
خلال إجتماعه الإسبوعي..
"سياسي الجيل" يرفض التهديدات الأخيرة للرئيس الأمريكي.. ويؤكد جهله العلاقات بين البلدين

نجلاء خيرى
رفض المكتب السياسى لحزب الجيل الديمقراطى برئاسة ناجى الشهابى، فى اجتماعه الأسبوعي اليوم بمقره المركزي، التهديدات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بقطع المساعدات الأمريكية عن مصر، إذا امتنعت عن استقبال لاجئين من الشعب الفلسطينى، وتحويل قطاع غزة إلى جحيم.
وشدد الجيل، على أن تهديدات الرئيس الأمريكى وصلت إلى مستوى من الصلف والغرور والاستهانة بالعرب لا يمكن السكوت عليه، لافتاً إلى أن تهديداته غير مسؤولة لا يمكن أن تصدر عن رئيس دولة بحجم الولايات المتحدة الأمريكية وأنها جاهلة بتاريخ العلاقات بين مصر وبلاده، ولم تدرس معاهدة السلام التي وقعتها مصر مع إسرائيل فى كامب ديفيد برعاية أمريكية، وكان لزاما عليه أن يراجع بنود معاهدة السلام قبل ان يطلق تهديداته التي تنتهك القانون الدولى، وقرارات مجلس الأمن الدولى والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وطالب المكتب السياسى لحزب الجيل، الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدم تلبية دعوة الرئيس الأمريكى لزيارة واشنطن لقائه والاجتماع معه بعد هذه التهديدات غير المقبولة، مشيرًا إلى أن موقف الرئيس السيسي المبدئى والتاريخى يعبر عن الشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية، وأنه موقف يضع قضية فلسطين فى وضعها الصحيح كقضية شعب اغتصبت بلاده واحتلت أراضيه، ويحلم بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
كما طالب المكتب السياسى لحزب الجيل، القمة العربية الطارئة بتخفيض العلاقات الدبلوماسية بين الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية إلى أدنى مستوى تسمح به الاعراف الدبلوماسية بعد إظهارها العداء للأمة العربية وانحيازها المطلق لدولة الاحتلال الإسرائيلى.
وأكد ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل، أن المساعدات الأمريكية لمصر هي جزء من اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، وان اتفاق السلام نص على ألا يخل أي طرف بأحد بنود الاتفاق إلا بموافقة باقي الأطراف، ومن هذه البنود، بند المساعدات، أى ليس من حق الرئيس الأمريكى إلغاء هذا البند دون موافقة باقى الأطراف.. أى دون موافقة مصر.
وأوضح الشهابي، أن إلغاء بند المساعدات الأمريكية لمصر أو الإخلال به يعطيها الحق لمراجعة اتفاق السلام برمته.
وأضاف، أن حزب الجيل طالب منذ عام 2002 بالاستغناء عن بند المساعدات الأمريكية، منوها أن المساعدات الأمريكية تحقق الأهداف والمصالح الأمريكية، وانها غير مؤثرة بالنسبة للناتج المحلي في الموازنة المصرية، لافتا إلى أن مصر خسرت في عام واحد أكثر من سبع مليار دولار من دخلها من قناة السويس، نتيجة مباشرة للعدوان الإسرائيلى المدعوم أمريكيًا، وهو ما يمثل أكبر من ضعف حجم المساعدات الأمريكية.
وأكد رئيس حزب الجيل، أن المساعدات الأمريكية لمصر هي ترجمة لعلاقات سياسية بين البلدين، وليست إعانة لدولة يعتمد اقتصادها على المساعدات الخارجية.
وتابع الشهابي، قائلاً للرئيس الأمريكى ترامب: "إذا لم تكن تعلم فعليك أن تعلم أن مصر صاحبة أقدم حكومة مركزية فى التاريخ، وعلى أرضها كانت أول حضارة عرفها العالم، وأن مصر هى مفتاح العالم وكما قال عنها نابليون أهم دولة فى العالم، عليك أن تعلم أن مصر لا تبتز ولا تبيع كرامتها ولا تفرط فى استقلالية قرارها مقابل مساعدات أى كانت قيمتها من أي جهة، ولن تتراجع عن موقفها الوطني القومى تجاه شعبنا الفلسطينى وقضيته العادلة وحقوقه فى إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من يونيو 1967".