عاجل
السبت 22 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الشربيني: سد جوليوس نيريري بتنزانيا وفرا فرص عمل لـ1961 عاملا معظمهم من التنزانيين

قام المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بزيارة تفقدية لمشروع سد ومحطة كهرباء جيوليوس نيريري لتوليد الطاقة الكهرومائية بدولة تنزانيا الاتحادية، والذي ينفذه التحالف المصري “المقاولون العرب - السويدي إليكتريك”، يرافقه اللواء مهندس محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير - رئيس لجنة متابعة المشروع،  والمهندسة إلهام السرجاني، مساعد المشرف على مكتب الوزير، والمهندس أحمد العصار، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، والمهندس وائل حمدي، نائب الرئيس التنفيذي لشركة السويدي إلكتريك، وذلك في إطار متابعة الموقف التنفيذي والاطمئنان على سير العمل  بالمشروع الذي قارب على الانتهاء.



 

وقال المهندس شريف الشربيني، في تصريحات له، خلال تفقده مكونات المشروع المختلفة: إن زيارته للمشروع تأتي في إطار ما توليه الدولة المصرية، بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من اهتمام بتنفيذ مشروع السد والمحطة، نظرا لأهميته للأشقاء في تنزانيا، في ضوء العلاقات المتميزة بين مصر وتنزانيا،  واهتمام مصر بالشأن الأفريقي،  وكذا لتفعيل الدور المنتظر للسد والمحطة في توفير الطاقة للأشقاء بدولة تنزانيا والسيطرة على فيضان نهر روفيجى والحفاظ على البيئة، حيث ينفذ هذا المشروع الضخم تحالف مصري مكون من شركتي المقاولون العرب والسويدى إلكتريك بتكلفة تبلغ 2.9 مليار دولار .

وأضاف وزير الإسكان، أن المشروع يهدف إلى توليد طاقة كهربائية بقدرة (2115 ) ميجا وات، والطاقة المتولدة سيتم نقلها عبر خطوط نقل جهد 400 ك فولت، ويتم دمج الطاقة الكهربائية المتولدة مع شبكة الكهرباء العمومية لدولة تنزانبا، كما يتحكم السد في الفيضان لحماية البيئة المحيطة من مخاطر السيول والمستنقعات ولتخزين حوالي 34 مليار متر مكعب من المياه في بحيرة مستحدثة بما يضمن توافر المياه بشكل دائم على مدار العام لأغراض  الزراعة والصيد والحفاظ على الحياة  البرية المحيطة في أكبر محمية طبيعية بأفريقيا وواحدة من أكبر المحميات في العالم.

واكد المهندس شريف الشربيني، أن هذا المشروع يجسد قدرة وإمكانات الشركات المصرية الوطنية لتنفيذ المشروعات الكبرى على المستوى الدولي وخاصة في قارة أفريقيا، حيث وفر المشروع فرص عمل لـ 1961 عاملا معظمهم من الأشقاء التنزانيين، بجانب تشغيل 525 معدة. 

ولفت اللواء مهندس محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، إلى أن المشروع يتضمن إنشاء سد على نهر روفيجى بطول 1025 مترا عند القمة بارتفاع 131 مترا، ومحطة كهرباء تقع على جانب نهر روفيجى في محمية سيلوس جام بمنطقة مورغورو جنوب غرب مدينة دار السلام (العاصمة التجارية وأكبر مدن دولة تنزانيا)، وستكون المحطة هى الأكبر في تنزانيا بطاقة كهربائية 6307  ميجا وات / ساعة سنوياً. 

من جانبه أشار المهندس أحمد العصار، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، إلى أن مشروع إنشاء محطة لتوليد الطاقة كان محل دراسة من الحكومة التنزانية منذ الستينيات من القرن الماضى، وفي ديسمبر 2018 قامت حكومة تنزانيا بإسناد عقد إنشاء المشروع في مناقصة عالمية إلى التحالف المصري المشترك بين شركتى "المقاولون العرب و "السويدي إلكتريك) بتكلفة تبلغ 2,9 مليار دولار.

وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة  المقاولون العرب، أن مكونات المشروع شملت: السد الرئيسى وهو سد خرساني بطول 1036 مترا عند القمة وله 7 مخارج للمياه، والسدود التكميلية بعدد 4 سدود تكميلية لتكوين الخزان المائى بسعة حوالى 34 مليار متر مكعب ( سد خرساني بطول 1700م + عدد 3 سدود ركامية بمجموع أطوال 16,5 كم ) وعدد 2 سد مؤقت أمام وخلف السد الرئيسى لعمل التجفيف والتحويل أثناء تنفيذ السد الرئيسي، ومحطة التوليد الكهرومائية تشمل الأعمال المدنية والتوربينات والمحولات بقدرة 2115 ميجا وات، ومحطة ربط للكهرباء وخطوط جهد 400 كيلو فولت، والتجهيزات المختلفة : إنشاء مجمع سكنى – شبكة الطرق – الكسارات والخلاطات، ومفيض المياه بمنتصف السد الرئيسي ومفيض الطوارئ على السد الفرعى رقم 1، والطرق : طرق مؤقتة، وطرق دائمة لخدمة منطقة المشروع، والأنفاق : نفق بطول 703 أمتار لتحويل مياه النهر + 3 أنفاق بإجمالى طول 1550 مترا لمرور المياه اللازمة لمحطة الكهرباء، والكبارى : كوبري خرسانى دائم وكوبري مؤقت على نهر روفيجى.

من جانبه، أوضح المهندس وائل حمدى، نائب الرئيس التنفيذى لشركة السويدي إليكتريك،  أن التحالف المصري المنفذ للمشروع قد انتهى من تنفيذ الأعمال الآتية : عدد 8 توربينات أرقام  (3،2، 4، 9،8،7،6،5 ) من إجمالي عدد (9) توربينات، وجار الانتهاء من التوربينة التاسعة، وتساهم التوربينات التي تم تشغيلها في تعزيز الشبكة الوطنية للطاقة في دولة تنزانيا. 

كما تم الانتهاء من أعمال السد الرئيسي والسدود الفرعية والتي كان لها دور كبير في تجنيب تنزانيا خسائر بشرية ومادية فادحة نتيجة الفيضانات غير المسبوقة التي حدثت بداية العام الحالي، وأعمال المأخذ وأنفاق المياه المؤدية إلى مبنى التوربينات، والكوبري الدائم، والطرق المؤقتة والدائمة، ومحطة ربط الكهرباء، ومعسكر إقامة طاقم التشغيل للعميل والمقاول، وجارٍ حالياً استكمال والانتهاء من الأعمال المتبقية تمهيداً لإنهاء المشروع  وافتتاحه من خلال احتفالية كبرى تنظمها دولة تنزانيا بالاشتراك مع التحالف المصري المنفذ للمشروع.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز