
حوار| أيمن الشيوي: أعجبت بالبعد الإنساني بـ"صفحة بيضا" ومسلسلي في رمضان مفاجأة

محمد إسماعيل
يختار أدواره بعناية ويبرع في تجسيد كل الشخصيات، وهو ما صنع له مكانة متميزة.
يخوض تجربة جديدة من خلال مسلسل "صفحة بيضا"، ويؤكد أن دوره رمضان سيكون مفاجأة.
"بوابة روزاليوسف" التقت الفنان الدكتور أيمن الشيوي، مدير المسرح القومي، في حوار صريح كشف خلاله أسباب حماسته للمسلسل، كما تحدث عن "الشرنقة" الذي ينافس به في رمضان 2025، وعن تجربته كمدير للمسرح القومي، ويكشف عن خصوصية شخصية "يودا" الإسرائيلي في همام في أمستردام.
- في البداية.. ما سبب تحمّسك لشخصية رجل الشرطة في مسلسل "صفحة بيضا" رغم أنك قدمتها من قبل؟
بالفعل، أنا قدمت شخصية رجل الشرطة ومعاون المباحث أكثر من مرة من قبل، وأبرزها في فيلم "شورت وفانلة وكاب" ولكن الشخصية هذه المرة هي شخصية إنسانية، رجل مخلص محب لبلده ومحب لفريق العمل معه، وحريص عليهم وعلى مصلحتهم أكثر من حرصهم هم على مصلحتهم، ويعتني بهم ويراعيهم لدرجة أنه يعطي أحدهم إجازة غصبا عنه، ويقسو عليهم أحيانا ولكن اكتشفوا أنه هو الصحيح وأنه يرتب لهم كل شيء، وأنا الحمدلله أعجبت بالبعد الإنساني للشخصية إلى جانب البعد الخاص بحب الوطن والتفاني في العمل، والحمدلله قبلت بالدور لهذا السبب.
- نلاحظ في معظم أدوارك تستخدم التمثيل العقلي الذي تفضله وبالمناسبة هو الأصعب.. هل تتعمد اللجوء لهذا النوع من التمثيل لعدم الاستسهال؟
التمثيل من خلال العقل يصل إلى عقل الجمهور لكي يتفاعل الجمهور معك ويصدقك، أما التمثيل الانفعالي فهو يثير انفعالاتك، عندما تناقش فكرة وتوصلها إلى الجمهور وتدفعه للتفكير معك فهذا هو الأصعب.
الانفعال دائما يكون سهلا ويسهل تحقيقه والممثل الجيد يعرف كيف يحققه، أما الأصعب بالنسبة للممثل فهو التمثيل من خلال العقل.
- تجهز لمسلسل "الشرنقة" في رمضان.. ماذا لو تخبرنا قليلا عن شخصيتك في المسلسل؟
لا يمكنني الحديث عن الشخصية في المسلسل ولكنها كل ما يمكنني قوله أنها ستكون مفاجأة كبيرة للجمهور، وسيراني الجمهور في حاجة مختلفة.
- كونك مديرا للمسرح القومي المصري، وبحكم خبرتك الإدارية والأكاديمية والإبداعية ما الهدف الذي تسعى لتحقيقه؟
أنا أريد أن يكون المسرح القومي لكل المصريين، بالقضايا الفنية التي تهم المواطن المصري أولا وأخير ثم المواطن العربي بعد ذلك، وأن أقدم أعمال فنية عظيمة ترقى بالذوق العام والمجتمع، هذه هي الأهداف الفنية لأي أحد من الممكن أن يتولى رئاسة المسرح القومي يفكر فيها، لأن المسرح القومي له طبيعة خاصة، فهو يمثل الدولة المصرية والثقافة المصرية في أرقى صورها.
- هل لايزال المسرحي مبهورا بالنصوص الغربية والبحث عن النص العالمي ولايزال يعيد اجترارها بعيدا عن طرح قضاياه الملحة؟
لا، هذا الأمر ليس صحيحا، نحن نقدم معالجة، فمثلا العرض المسرحي "سيدتي أنا" هو معالجة للنص الذي كتبه المؤلف الآيرلندي الإنجليزي برنارد شو، وهي معالجة مصرية، ومن بعدها قدمنا "رصاصة في القلب" لتوفيق الحكيم، وهذه المرة نحن نقدم مسرحية "مش روميو وجوليت" هذا العرض المسرحي هو من نص مصري تماما، هو فقط يستخدم كلمة روميو وجوليت، غير ذلك نحن نستفيد من التراث الإنساني ونوظفه لخدمة المسرح المصري ولخدمة الإنسانية ومصر والمصريين بشكل عام.
- وماذا عن مسرحية "الملك لير" مع يحيى الفخراني؟
نحن الآن نحضر مسرحية "الملك لير" مع الدكتور يحيى الفخراني من تأليف الكاتب الإنجليزي الشهير وليم شكسبير، وهو أحد النصوص الأكثر تداولا على مستوى العالم لأنه يقدم حالة إنسانية عامة تهم الجميع على اختلاف ثقافتهم ومجتمعاتهم ولغاتهم بشكل كبير، وهو حالة إنسانية عامة يناقش أفكار فلسفية، وإذا لاحظت ستجد أنني أقدم تنويعا على المسرح القومي، فمثلا لن أقدم مسرحيات غنائية دائما، ولا مسرحيات لايت كوميدي دائما، فالمسرح القومي لابد أن يكون فيه تنوع لكي يكون الجمهور مشدود له دائما ويريد أن يشاهد المنتج الذي تقدمه، إنما في حالة قدمت ستايل واحد وشكل واحد من أشكال المسرح سينصرف عنك الجمهور.

- ماذا تفعل لو عاد بك الزمن للوراء، هل ستقدم شخصية "يودا" اليهودي الإسرائيلي، في فيلم "همام في أمستردام"؟
والله لا أعلم، ولكن هو تسبب لي في الكثير من الأذى، نعم بالفعل هو عرّف الجمهور بي، ولكن إلى جانب ذلك هو إلى حد كبير أثر عليّ، وتسبب في أن البعض حاول أن يحصرني في هذه النوعية من الأدوار ولكن أن رفضتها والحمدلله أنني خرجت من تلك الحالة.
- هل ترددت في البداية عندما عرض عليك "همام في أمستردام"؟
كنت خائفا، ولكن لم أكن أتوقع رد الفعل الكبير الذي أحدثه، الفيلم كان ناجحا وكان متصدرا لكل وسائل الإعلام.
- ما أغرب رد فعل جاءك على شخصية "يودا"؟
كل ما في الأمر أن البعض من الجمهور كان يربط بين الشخصية الدرامية في الفيلم وبين الممثل نفسه.
- كنت معيدا في المعهد العالي للفنون المسرحية، بينما كان رامز جلال بين صفوف الطلاب.. هل كان يقوم بعمل مقالب في المحاضرات؟
رامز جلال "طول عمره شقي وحبوب"، ولكن لم يصل الأمر إلى درجة المقالب في السيكشن ولكن كان "دمه خفيف" ويحب "يهرج" ويضحك هو وزملاؤه في الدفعة كان فيها أحمد السقا وغيره من الفنانين.
- لماذا ترفض دائما التمثيل في المسرح القومي الذي حضرتك مديرا له؟
درءا للشبهات ليس أكثر، حتى لا يقال أنه يستغل منصبه لتحقيق المكاسب، لا، بالنسبة لي أنا مدير المسرح القومي فأنا لن أشتغل في عروض المسرح القومي.
- ما هو جديدك في السينما أو الدراما؟
أنا حاليا، أقوم بالتدريس في الأكاديمية بالمعهد العالي للفنون المسرحية إلى جانب المسرح القومي، وأن أشارك في عمل أو عملين في السنة فهذا شيء جيد جدا، لكي أستطيع الإيفاء بالتزاماتي الأخرى.