عاجل
الثلاثاء 25 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ترفض التهجير والتطبيع وتصفية القضية الفلسطينية

المشاركون في المؤتمر
المشاركون في المؤتمر

نظمت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر برئاسة الشاعر والمفكر الكبير الدكتور علاء عبد الهادي الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب ورئيس مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر بالتعاون مع لجنة الحريات بالنقابة برئاسة الشاعر مصباح المهدي مؤتمرًا حاشدًا بعنوان: "لا للتهجير.. لا لتصفية القضية الفلسطينية"، بحضور الرئيس اليمني الأسبق على ناصر محمد رئيس مجموعة السلام العربية وبحضور نقيب كتاب مصر الدكتور علاء عبد الهادي وناجي الناجي المستشار الثقافي بالسفارة الفلسطينية وأحمد قذاف الدم الوزير الليبى الأسبق والسيدة مريم الصادق وزير خارجية السودان الأسبق. 



 

من جانبه، أكد الرئيس اليمني على ناصر في كلمته: أخاطبكم من أرض الكنانة مصر التاريخ والحضارة، ومن هذا الموقع المهم، والذي سبق أن التقينا في رحابه أكثر من مرّة، لما تمثّله النقابة العامة لاتحاد كتّاب مصر من قيمة ثقافية وفكرية وطنية وعروبية .

أشار إلى أن فلسطين مهبط الرسالات السماوية " وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة " ولفلسطين السلام المستحق والعدالة المغيَّبة من قوى تسعى لحرمان شعبها من حقه المقدس في البقاء بوطنه، في مخطط تطهير عرقي بدأته إسرائيل في عام النكبة الأولى، التي يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يُتبعها بنكبة ثانية أشد وأمرّ في الألفية الثالثة، بإخراج الفلسطيني من وطنه إلى شتات جديد، طمعًا في ثروات غزة النفطية والغازية الواعدة، وتحويل بحر غزة إلى مشروع سياحي سماه "ريفييرا الشرق الأوسط".

وقال إن الشعب الفلسطيني ليس مهاجرًا غير شرعي ليتم ترحيله من أرضه وتهجيره إلى أماكن أخرى، بل هو صاحب الحق والأرض ... فلسطين ليست للبيع ...المنازل التي دمرتها إسرائيل ليست سوى شاهد على عدوانها المستمر، وسيعيد الفلسطينيون بناءها كما فعلوا مرارًا بعد الهجمات الإسرائيلية الوحشية.

والجميع يعلم أن غالبية سكان غزة هم لاجئون هُجِّروا من ديارهم جراء عمليات التطهير العرقي التي نفذتها القوات الصهيونية خلال نكبة 1948 ونكسة و1967 وحتى اليوم. وإن كان هناك حديث عن إخراجهم من غزة، فالمطلب العادل والشرعي هو عودتهم إلى منازلهم وبساتينهم في حيفا ويافا وعكا وسائر المدن والقرى التي أُجبروا على مغادرتها بقوة السلاح.

نلتقي اليوم في أرض الكنانة، أرض التصدي للتطهير العرقي والتوطين القسري في سيناء، وهنا من حق مصر والأردن علينا تحيتهما ودعم موقفهما القومي، وهو ما ينبغي وجوبًا أن تفعله كافة الدول العربية والإسلامية وكل الدول الأفريقية ودول أمريكا الجنوبية التي تصوت في الأمم المتحدة لصالح استقلال وحرية شعب فلسطين.

تاريخيًا، لم تبخل مصر، حكوماتٍ وشعبًا وأحزابًا ونقاباتٍ، بتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية. فعندما تنهض مصر تنهض الأمة العربية من المحيط الى الخليج. 

وقال الرئيس اليمني ان القضية الفلسطينية تواجه اليوم أخطر مراحلها بسبب التواطؤ الأمريكي مع إسرائيل، حيث تسعى إدارة ترامب إلى إعادة تشكيل خريطة المنطقة وفق رؤية نتنياهو، الذي يشنّ حربًا على عدة جبهات لتحقيق مشروعه التوسعي.

 ترامب لا يعترف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ويتجاهل القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2334 لعام 2016، الذي طالب إسرائيل بوقف الاستيطان. واليوم، يرمي بهذه القرارات عرض الحائط، مصرًّا على تصفية القضية الفلسطينية بالتطهير العرقي. وقال إننا أمام منعطف حاسم وخطير في مسار القضية الفلسطينية، وعلى أمتنا العربية والإسلامية، ومعها كل الشعوب المؤيدة للحرية الوقوف ضد حملات التطهير العرقي وتصفية القضية الفلسطينية.

وبهذه المناسبة فإننا ندعو القوى الوطنية الفلسطينية، وجميع الفصائل المنضوية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، إلى تجاوز خلافتها وبذل أقصى ما يمكن من التفاهم والتعاون لتحقيق الوحدة الوطنية، واتّخاذ موقف موحّد إزاء ما يحدث، وقد بذلنا في إطار مجموعة السلام العربي، جهودًا مع جميع القوى الفلسطينية بهدف تحقيق مصالحة وطنية، بوضع المصالح العليا فوق كلّ اعتبار.

إن الأمن القومي كله في خطر، ولن يُستثنى أحد، لأن المستهدف ليس فقط الشعب العربي فلسطين وأرضه، بل الأمة العربية بأسرها، التي ستعيش حالات من المذلة والاستكانة. وهذه ليست قراءة تشاؤمية، بل استشراف ليوم أسود قاسٍ قادم، يُخطط له بعناية فائقة.

لقد أضحى التطهير العرقي سياسة أمريكية، وليس مجرد أمنيات صهيونية، وعلينا التفكير الجاد في الحفاظ على مصالحنا ووجودنا وكرامتنا المستهدفة أيضًا.

 ودعا القادة العرب إلى عقد قمة عربية طارئة في جامعة الدول العربية، بيت العرب، لاتخاذ موقف موحد ضد حرب الإبادة والتدمير والتهجير القسري لشعبٍ من وطنه وأرضه ومقدساته.

وقال تحية لمصر والأردن لرفضهما تصفية القضية الفلسطينية، وتحية للمملكة العربية السعودية لتمسكها بعدم التطبيع قبل قيام دولة فلسطينية مستقلة، وتحية للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، وتحية لكل دول العالم التي رفضت هذا التهجير القسري، فلا استقرار ولا سلام في الشرق الأوسط، بل في العالم، إلا بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

من جانبه أكد الدكتور علاء عبد الهادي الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب ورئيس مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر في كلمته إن الثقافة المحملة بوعيها التاريخي هي أصلب القوى برغم نعومتها لأنها قادرةٌ على تحريك القوى الخشنة جميعا.  وبعد الجدل والتحليل والتأويل هناك ثقافتان: ثقافةُ الاستسلام للواقع وهي ثقافة تحاصر الحلم وتصادر البصر والبصيرة وثقافة المقاومة التي تؤمن بممكن جديد وآخر، ونحن مع ثقافة المقاومة.

 وأكد الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب لقد أصبحت المقاومة الفِلَسْطِينية فكرةً للإنسانية جمعاء، ورمزَ كلِّ نبيلٍ وطريقَ كلَّ صادق، وفي هذا السياق ومن خلال نسيجنا العربي الواحد، يظل الحفاظُ على ثوابتِ الضمير الثقافي العربي مِهادا لأي انتماء وفي مقدَمَةِ هذه الثوابت الثابتُ الفلسطيني، ذلك لأن القضيةَ الفلسطينية وبعيدا عن أية أيديولوجيات هي قضيةٌ إنسانية في جوهرها تعبر عن نضال شعب استُلبت أراضيه ومقدراتُه، ودُنّست مقدساتُه ومساجدُه وكنائسُه اعتداء وتدميرًا وقصفا، وقُتّلَت أطفالُه ونساؤه، بل إنها جرح غائرٌ في وجه التاريخ الإنساني لا براء منه، وهي المحك الذي أسقط أية مصداقية مدعاة للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وما نسميه سياسات الدول الكبرى، كي تعلوَ مصداقيةٌ إنسانيةٌ أخرى لم نكن نتوقعُها هي مصداقيةُ الشعوبِ، مئاتُ الملايين في أنحاء العالم كافة خرجت في مظاهرات لم تكن من أجل القضية الفلسطينية فحسب بل كانت في أساسها مع القضية الإنسانية لهذا الشعب البطل. ولهذا الشتات الفلسطيني المهجر في كل بلاد العالم افتحيةً لغزةَ المناضلة، وتحيةً للأمّ الثكلى الصابرة، وتحية لشهدائنا الأبرار على مرّ تاريخ الصراع مع المستعمر أيًّا كان اسمُه ومكانُه.

وقال عبد الهادي أن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب والقوى السياسيةُ ومنظماتُ المجتمع المدني المشاركةُ في مؤتمرنا هذا تؤكد أنهم يقفون بهيئاتهم ومؤسساتِهم ونقاباتِهم كافة يدًا واحدة للمحافظة على المقدرات الحضارية العربية وثوابتِ الضمير الثقافي العربي وذلك في ثابت من أغلى ثوابته وهو حق الشعب العربي الفلسطيني في قيام دولته المستقلة على أرضه، مؤكدا أنه إذا كانت للسلطة السياسية قراراتُها المرحليةُ أو مبادراتها التي لا تخلو من مناورة أو خطأ، فإن لسلطان الشعوب مبادئَه التي تتمسك بالصواب التاريخي دائما، هذه الشعوب التي لم تتخل يوما عن رفض التطبيع، أو التهجير، أو تصفية القضية، والتي كانت دائما يدا بيد مع الحق الفِلَسْطِيني.

 

وقال إن الولاياتِ المتحدةَ الأمريكيةَ تثبت مجددا شراكتَها الكاملةَ في كلِّ الجرائم التي تُمارس ضد الشعبِ الفلسطيني المعلم والشعوب العربية، وتثبت الأحداثُ تورطَها على نحو مباشر وسافر في قتل المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين واليمنيين أطفالا ونساء وشيوخا. بل تظل المتحدة مسؤولة مسؤولية تامة وكاملة عن جرائم الإبادة والتطهير العِرقي والتجويع والتهجير القَسري وتدمير الحياةِ المدنية في قطاع غزة المحتل. وفي الضفة الغربية وفي لبنان وفي سوريا واليمن وهي مسؤولية لا تقل عن مسؤولية الكيان الصهيوني المحتل النقيض.

ونُعلنُ في هذا المقام دعمَنا الراسخَ لثوابت الضمير الثقافي العربي في رفضه للتطبيع، مؤكدين أننا لن نبدلَ موقفَنَا، ولن نغيرَ عقيدتَنا بخصوص ثابتٍ أصيل من ثوابت الثقافة المصرية والعربية فى زمن الالتباسات والصفقات. ذلك لأن القضية الفلسطينية قضيةٌ إنسانية في مقامها الأول، تُترجمُ موقف الضمير الإنساني حول حقِّ شعبٍ استُلبتْ حقوقه وأراضيه، وهي على مستوى ثان قضيةٌ عربية من عام 1948 وتمس مسًّا مباشرا الأمن القومي العربي في أقوى ركائزه، وهي قضية فلسطينية على مستوى ثالث ترتبطُ بحقوق العودة لمن استلب حقُّهم الإنساني في الحياة على أرضهم المغتصبة.

وأضاف : لقد أصبحت الشعوب الحرة في العالم كله موقتة بأن الغطرسة الإسرائيلية الغاشمة لا تعدو أن تكون واجهة للمخطط الأميركي الساعي إلى إعادة رسم شرق أوسط جديد وفق مطامعة الاستعمارية في المنطقة، وأن السياسات الأمريكية في العالم بأسره تهدم كل قيم العدالة ومبادئ القانن الدولي. وفي هذا حرق للرواية الإسرائيلية وإجهاض لمحمولها التاريخي البغيض..  يقول:يجب علينا أن نتخلص من السلوك العاطفي وأحلام اليقظة, يجب أن يكون اهتمامُنا منصباً في كلِّ مكانٍ على التحقيق الفوري لأهدافِنا القومية, سنتوقفُ عن الكلامِ عن أهداف غير واضحة وغير واقعية كحقوق الإنسان, أو رفعِ مستوى المعيشة, أو الدفعِ بالديمقراطية, لأن اليوم الذي سنتعاملُ فيه بمفهوم القوةِ المباشرةِ ليس ببعيد, فكلما كان كلامُنا أقل مثالية كان ذلك أفضلَ لنا". ما ورد في ورقة سرية داخلية كتبها جورج كينان يحدد فيها الخطوط العامة للسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية.

ومبدأ نيكسن: مستعدون للقيام بواجباتنا والتزاماتنا بشرط دفع التكاليف؟

وأظن أن ما يحرك السياسة الأمريكية التي يتبناها ترامب الآن يقوم ضمن ما يقوم به على هذه المفاهيم.

والآن يمكننا التعامل مع موضوع التهجير من حافتين: الحافة الأولى ترتبط بالطرائق التي يتعامل معها الإعلام الآن، وعدد من الفعاليات الثقافية والسياسية، وكأن التهجيرَ واقعٌ ويمكنُ تنفيذُه، أتكلم هنا عن تصريح مقصود لترامب رافقته تصريحات أخرى مثيرة للجدل. فهل يمكن قراءة تصريحه بتهجير الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن وربما يكون المقصود ما هو أبعد من ذلك وأكثر تفسيما وتفتيتا، وأظن أن تصريح نتنياهو بالتهجير إلى السعودية يلعب على الهدف نفسِه وبالطريقة نفسها.

 لكننا لا نستطيع أن نعالج تصريح ترامب بمعزل عما صاحبه من تصريحات تخص كندا وبنما مثلا؟ على الرغم من كونها جاءت ممزوجةً بتصريحات أخرى قابلة للتنفيذ والتفاوض من حولها مثل الجمارك مثلا أو الانسحاب من عدد من المنظمات الدولية. أما الحافة الثانية فيوضحها السؤال عن شروط إنتاج هذه التصريحات حينها فحسب ستتضح لنا استراتيجيتُها: فالتهديداتُ المصرح بها من ترامب أو نتنياهو بخصوص التهجير ليست قابلة للتنفيذ في الواقع، بقدر ما هي محاولة لخلق محتمل جديد من المحال تنفيذه، من خلال تلاعب إعلامي ومناورات تستهدف أن تجعل ما يعلنون عنه قابلا للتدوير والتداول بين الناس وكأنه أمرٌ ممكن، على غير حقيقته، ذلك لأن هدف هذا التصريح "التهجير" هو إلهاء المنخرطين في اللعبة السياسية وتطبيع الرأي العام الدولي بهذه الفكرة لخلق فقاعة من النقاش السياسي والإعلامي وكأننا في نقاش حول مشروع حقيقي! حيث يتم ذلك الآن -بوعي أو دون وعي- عبر سياسة إغراق إعلامي مقصود لإرباك الإعلام المحلي والدولي والرأي العام المتنامي كل يوم والمناهض لإسرائيل وذلك من أجل صرفه عن وجهته الحقيقية "المطالبة بدولة فلسطينة" كاملة السيادة، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني، ومحاسبة مجرمي الحرب، والالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية، والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة كافة، ووضع السلاح النووي الإسرائيلي تحت الرقابة الدولية.. إلخ.

ورأيي أنه يجب رفض الحديث عن الفكرة من الأصل بوصفها ممكنا سياسيا، كيلا نقف في موقف المدافع بدلا من موضعنا الحالي وهذا ما يضعف القوة التفاوضية لنا ويقويه لدى أعدائنا وخصومنا.

بالإضافة إلى الامتناع عن أن نكون ضحية لمناورات إعلامية وضجيج مدروس حول شيء من المحال تنفيذه وهدفه هو محاولةُ خلقٍ وهمٍ يبعد النظرَ عن حقيقة الأشياء وواقعها في الحرب الدائرة وللأسف يتلقفها الإعلامُ المحلي وكأنها خيارٌ من الخيارات المطروحة على عكس حقيقتها وذلك عبر حالة إغراق مقصود وتصريحات متضاربة –كما حدث في قبل غزو العراق والأكاذيب التي أحاطت به- تخلق حالة من الفوضى مع ضغوط سياسية غير حقيقية وزائفة لصرف الأنظار عن فشل الاحتلال عسكريا وتفاوضيا.

لذا رأيي أن نقف موقفا حازما يغير الواقع مباشرة ويرفض التعامل مع هذه الفوضى الإعلامية والوهم الذي خلقته هذه التصريحات المقصودة من أساسها، وهي في حقيقتها ليست أمرا ممكنا أو خيارا سياسيا مطروحا سواء لدى اصحاب الأرض أو الدول الشقيقة المجارة التي تسعد بوجود عشرات الآلاف من الفلسطينيين فيها فعلا، فالموضوع ليس في وجود أخواننا بينا بل في التهجير لاستهداف تكتيكي هو خلق منطقة عازلة تتيح للمحتل المزيد من الأراضي والمستوطنات. 

وتحويل الفشلِ الإسرائيلي عن مصيره الآني بلفت الأنظار إلى قضايا وهمية تطرح موضوعا للتفاوض –لا جدية له أو مقومات لتحقيقه من الأساس- ومن المحال تنفيذُه. ومن محاسن هذه التصريحات التفاف الشعب حول قيادته السياسية بطوائفه كافة، رفضا لفكرة تصفية القضية على المستوى العميق، واعتراضا على فكرة التهجير على مستوى آخر.

- إننا في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ندعو الاتحادات المسجلة في جامعة الدول العربية لاجتماع عاجل، وهي اتحادات تشكل قوةً لا يُستهان بها من منظمات المجتمع المدني، وعلى رأسها الاتحادات العربية وعددها يزيد على ثمانين اتحادا نوعيا في جامعة الدول العربية ومنها اتحاد المقاولين العرب، واتحاد الأطباء العرب، واتحاد المهندسين العرب، واتحاد الصيادلة العرب، وغيرها وسأرسل دعوة رسمية إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أطلب فيه باسم اتحاد الكتاب العرب الدعوة لاجتماع لهذه الاتحادات تحت مظلة جامعة الدول العربية للنظر قي مقترحات عملية لبدء إعمار غزة وهذا ما يحقق لنا معنى القوة الذي أشرت إليه "بإحداث نتائج مقصودة".

- كما دعا جامعة الدول العربية لإجراء الاتصالات اللازمة مع الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي والحريصة على السلام العالمي لوقف هذا العدوان الدموي.

- ونهيب باتحادات الكتاب العربية المنضوية تحت مظلة الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب كافة بأن يقوم كل منها بواجبه الثقافي، والوطني، والقومي، والإنساني، والفكري، من خلال إدانة هذا العدوان، وعقد الندوات التي تعرف بالحق الفلسطيني في أراضيه المحتلة، وبالوقوف صفا واحدا ضد هذا الكيان الصهيوني العنصري.

- كما نهيب باتحادات الكتاب في الدول الأفريقية والآسيوية الصديقة، واتحادات كتاب أوربا، ودول أمريكا اللاتينية، وبنوادي القلم الدولية، بأن تعلن تضامنها مع الشعب العربي الفلسطيني الذي يتعرض لهذا العدوان الغاشم، ونناشد مواقفها الداعمة لحق الشعب العربي الفلسطيني في التخلص من الاحتلال ، وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس. لم يتراخ المثقف العربي بعامة عن مشاركة الحلم الفلسطيني وشدد عبد الهادي على إن القيادة السياسية لم تتوان في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي عن دعم حقوق الشعب الفلسطيني موقفا وفعلا.

وأخيرًا.. أكرر ما قاله ابن عطاء الله السكندري المصري: ربما عبر عن المقام من استشرف عليه، وربما عبر عنه من وصل إليه، وذلك – ملتبس إلا على صاحب بصيرة - تحيا مصر، المجد للشهداء، وعاش كفاح الشعب العربي الفلسطيني البطل.

وقال ناجي الناجي المستشار الإعلامي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة في كلمته خلال المؤتمر ان مصر ستظل هي السند للشعب الفلسطيني وهي الداعم الكبير للقضية الفلسطينية منذ عشرات السنين.

وشدد الناجي على الرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني الي مصر أو الأردن أو السعودية مشيرا ان الشعب الفلسطيني سيظل في أرضه ما بقى الزعتر والزيتون.  وأكد الناجي على شكره للنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر وللامين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب الدكتور علاء عبد الهادي الذي يفتح النقابة لكل الفاعليات الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني. 

وأكدت في كلمتها مريم الصادق وزير خارجية السودان الأسبق أننا كعرب نرفض التهجير ونطالب بدعم الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحرجة من عمر هذه القضية مشيرة الي تقديم الشكر للحكومة المصرية على فتح معبر رفح وإدخال المساعدات للأشقاء في غزة واستقبال الجراحي وعلاجهم في القاهرة.   وشدد أحمد قذاف الدم في كلمته على ضرورة التصدي للمشروع الصهيوني والوقوف صفا واحدا ضد فكرة تهجير الفلسطينيين لمصر والاردن بهدف انهاء القضية الفلسطينية الى غير رجعة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز