حزبيون: استفزازات كيان الاحتلال الإسرائيلي مرفوضة.. ومصر لن تسمح بالمساس بسيادة السعودية

أشادت الأحزاب السياسية ببيان وزارة الخارجية الذي أعلنت فيه إدانة جمهورية مصر العربية بأشد العبارات التصريحات غير المسؤولة والمرفوضة جملة وتفصيلا الصادرة عن الجانب الإسرائيلي والتي تحرض ضد المملكة العربية السعودية الشقيقة.

أشاد المهندس ياسر الحفناوي، عضو هيئة مكتب حزب مستقبل وطن بمحافظة الغربية، ببيان وزارة الخارجية الذي أعلنت فيه إدانة جمهورية مصر العربية بأشد العبارات التصريحات غير المسؤولة والمرفوضة جملة وتفصيلا الصادرة عن الجانب الإسرائيلي والتي تحرض ضد المملكة العربية السعودية الشقيقة وتطالب ببناء دولة فلسطينية بالأراضي السعودية في مساس مباشر بالسيادة السعودية وخرق فاضح لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وقال الحفناوي، إن بيان وزارة الخارجية يعكس موقف الدولة المصرية القوي والحازم تجاه استفزازات دولة الاحتلال الإسرائيلي المستمرة، ورفض التطاول والتجاوزات والتصريحات المتهورة والمنفلتة من المسؤولين في كيان الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن موقف الدولة المصرية يؤكد أن مصر تدافع عن القضية الفلسطينية بكل قوة وتعتبر الأمن القومي لأي دولة عربية شقيقة هو امتداد للأمن القومي المصري ويرتبط به ارتباطا أصيلاً، كما يؤكد على قوة وأهمية الترابط بين الدول العربية.

وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن، أن مصر أعربت عن رفضها بشكل كامل التصريحات الإسرائيلية المتهورة والتي تمس بأمن المملكة السعودية وسيادتها، وتؤكد على أن أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة واحترام سيادتها هو خط أحمر لن تسمح مصر بالمساس به وأن استقرارها وأمنها القومي من صميم أمن واستقرار مصر والدول العربية لا تهاون فيه، وأن هذه التصريحات الإسرائيلية المنفلتة تجاه المملكة العربية السعودية تعد تجاوزا مستهجنا وتعديا على كل الأعراف الدبلوماسية المستقرة وافتئاتاً على سيادة المملكة وعلى حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وفقا لخطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧.

وطالب الحفناوي، المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف صارم وحاسم تجاه كيان الاحتلال الإسرائيلي والتصدي لهذه التجاوزات غير المقبولة والتي من شأنها أن تشعل النزاعات والأزمات في المنطقة وتقوض جهود إرساء السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

قالت منال متولي، أمينة المرأة بحزب حماة الوطن بالقاهرة، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن اقتراح إنشاء دولة فلسطينية في السعودية تعكس محاولة جديدة لطمس الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، والتلاعب بالحلول السياسية لتحقيق مصالح إسرائيلية بحتة دون أي مراعاة لحقوق الفلسطينيين أو الشرعية الدولية.

وأكدت متولي أن هذا المقترح يعد امتدادا لسياسة الاحتلال الإسرائيلي القائمة على فرض الأمر الواقع، حيث يسعى إلى خلق واقع جديد لا يمت بصلة إلى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددة على أن هذا الطرح لا يمكن أن يكون مقبولا عربيا أو دوليا.

وأشارت متولي إلى أن بيان الخارجية المصرية الذي حذر من أي محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين جاء ليؤكد الموقف الثابت للدولة المصرية الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني مشيرة إلى أن مصر تعتبر أن أي مساس بهذه الحقوق يمثل تهديدا مباشرا لاستقرار المنطقة، ولا يمكن السماح بتمرير أي خطط تساهم في إطالة أمد الصراع أو تكريس الاحتلال.

وأضافت أمينة المرأة أن ما يحدث الآن من تطورات سياسية في المنطقة يفرض على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة الضغط على إسرائيل لاحترام القانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة، خاصة وأن محاولات تشتيت الشعب الفلسطيني أو اقتراح حلول عبثية من شأنها تعقيد الموقف الإقليمي بشكل أكبر.

وشددت متولي على أن حزب حماة الوطن يساند كافة الجهود العربية والدولية الرامية إلى التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يقوم على إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة كما أكدت على أهمية الحفاظ على التضامن العربي في مواجهة مثل هذه المقترحات التي تهدف إلى تقويض القضية الفلسطينية واستبدالها بحلول لا تتماشى مع تطلعات الشعب الفلسطيني وآماله المشروعة في الحرية والاستقلال.

قالت فاطمة عبدالواسع، أمينة المرأة لحزب المستقلين الجدد، والأمين العام المساعد لاتحاد المرأة لتحالف الأحزاب المصرية، إن مقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإنشاء دولة فلسطينية في السعودية يمثل محاولة خطيرة لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية مشيرة إلى أن هذا المقترح يتناقض تماما مع مبادئ العدالة الدولية وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها.  

وأضافت عبدالواسع: هذا المقترح ليس سوى استمرار للسياسات الإسرائيلية الهادفة إلى إفراغ القضية الفلسطينية من مضمونها، وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته المستقلة على أراضيه المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية لافتة إلى أن نقل القضية الفلسطينية إلى خارج أراضيها التاريخية هو انتهاك صارخ للقانون الدولي، ويتجاهل تماما إرادة الشعب الفلسطيني وقرارات الأمم المتحدة التي تؤكد حقه في تقرير مصيره.  

وأشارت عبدالواسع إلى أن هذا المقترح يأتي في سياق تحذيرات الخارجية المصرية الأخيرة، التي نبهت إلى مخاطر سياسات التهجير القسري التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين وقالت: إن مصر، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، كانت ولا تزال في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، ورفض أي محاولات لتصفيتها أو تهجير شعبها وتأييد موقف مصر الثابت والمبدئي، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه السياسات العدوانية.  

وشددت عبدالواسع على وحدة الصف العربي والإسلامي لدعم القضية الفلسطينية، ورفض أي حلول غير عادلة تفرض على الشعب الفلسطيني مؤكدة علي أنه لا بديل عن حل الدولتين الذي يحقق العدل والسلام، ويضمن للفلسطينيين حقوقهم الكاملة في الحرية والاستقلال والتأكيد على أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية باعتباره الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار والعدل في المنطقة.