الأمير الإغاخان سيدفن هنا.. تحضيرات رسمية بأسوان لتشييع جثمان زعيم الطائفة الإسماعيلية
محمد عوض سليم
في أعلى ضريح وقبة مستوحاه من تصميم المقابر الفاطمية غرب النيل بمدينة أسوان، يقع ضريح الأغاخان الشهير، وهو مدفن السلطان محمد شاه "الإغاخان الثالث" والذي رحل عن عالمنا في عام ١٩٥٧.. وهو الزعيم الروحي للطائفة الإسماعيلية والتي يتبعها قرابت 15 مليون شخص حول العالم
مقبرة وضريح الإغاخان الشهيرة، التي صممها المهندس المعماري المصري دكتور فريد شافعي، من الحجر الجيري الوردي على طراز مقابر الفاطميين، تستعد بعد مضى قرابت 68 عامًا، غدا لاستقبال جثمان حفيد الشاه الأغاخان " الأمير كريم الحسينى الأغاخان المعروف بالأغا خان الرابع، وهو الإمام التاسع والأربعين بين أئمة الطائفة الإسماعيلية، إذ يعتقد أن الإمام الأول، هو الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
وكانت محافظة أسوان، أعلنت رسميا ، تحضيراتها لاستقبال جثمان الزعيم التاسع والأربعين لطائفة الإسماعيلية، كريم الأغاخان ، الذي رحل عن دنيانا يوم الثلاثاء الماضي في مدينة لشبونة بالبرتغال عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد أن ظل أكثر من 6 عقود على رأس الطائفة التي يتبعها أكثر من 15 مليون شخص حول العالم، وتتخذ من مصر مركزا روحيًا لها، فى حين تم إقامة مراسم جنائزية في المركز الإسماعيلي بلشبونة اليوم السبت، بحضور زعماء الطائفة الإسماعيلية وشخصيات بارزة، وذلك قبل نقله إلى أسوان، بحضور نجله، "الأمير رحيم الحسيني"، الإمام الخمسين للطائفة الإسماعيلية، وفقًا لوصية والده.
محافظة أسوان، أعلنت اليوم، مشاركتها في المراسم الرسمية لتشيع جثمان الزعيم الروحي كريم الأغاخان، بحضور اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، وعدد من الشخصيات العامة والرسمية بالمحافظة، وللطائفة الإسماعيلية في العالم
ونعى دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، الأمير كريم أغاخان زعيم الطائفة الإسماعيلية ورئيس مؤسسة أغاخان للتنمية ، والذي وافقته المنية عن عمر يناهز 88 عاماً
وأشاد الدكتور إسماعيل كمال، بالدور الرائد لشبكة أغاخان ، ومنها مؤسسة أم حبيبة ، والتي قامت بتنفيذ العديد من البرامج التنموية فى خدمة المجتمع الأسوانى لكونها رافداً هاماً من روافد العمل الخيرى والأهلى على مدار العقود الماضية بداية من عشق الراحل أغاخان وزوجته البيجوم لأسوان
يذكر إلى ارتباط عائلة الإغاخان بمحافظة أسوان، منذ فترة الخمسينات من القرن الماضي، فالآغا خان الثالث، جد الراحل، كان يعاني من الروماتيزم، ونُصحه الاطباء في أوروبا بالاستشفاء في رمال أسوان الدافئة، وبعد تحسن حالته، قرر بناء ضريح هناك، حيث دُفن فيه بعد وفاته عام 1957، فيها دفت أيضا زوجتة الفرنسية، البيجوم أم حبيبة، فى نفس الضريح، والتي تحولت فيما بعد إلى ضريح يرتاده أتباع الطائفة في ذكراه، قبل أن تتفق الطائفة مع الحكومة المصرية على إغلاقه، ونظرا لهذا الارتباط العائلي لأسرة الأغاخان بالمكان، قررت الأسرة، دفن الأمير والزعيم الروحى الأغا خان الرابع، في نفس الضريح تكريمًا لإرث العائلة وعلاقتها بمدينة أسوان.