![البنك الاهلي البنك الاهلي](/UserFiles/Ads/8372.jpg)
القصة الكاملة لجزيرة سانتوريني .. «كل سكانها هربوا»
![أرشيفية](/UserFiles/News/2025/02/07/1270314.jpg?250207170430)
أروى رافت
ازدادت معدلات البحث مؤخرًا حول الزلازل المتكررة التي تضرب جزيرة سانتوريني في اليونان، حيث تم تسجيل أكثر من 6000 هزة أرضية منذ 26 يناير 2025، وفقا لمعهد تحليل الزلازل في اليونان. وأثار هذا النشاط الزلزالي غير المسبوق قلق العلماء والسكان، ودفع السلطات إلى اتخاذ تدابير طارئة تحسبًا لأي سيناريو محتمل. ورغم أن المنطقة معروفة تاريخيا بنشاطها الزلزالي والبركاني، إلا أن هذه الموجة الحالية من الهزات تعد الأكبر منذ بدء تسجيل الزلازل عام 1964.
تسجيل آلاف الهزات الأرضية في سانتوريني
وأعلن معهد أثينا للجيوديناميكية وهو الجهة المختصة بتحليل النشاط الزلزالي في اليونان، تسجيل أكثر من 6000 هزة أرضية في بحر إيجه بالقرب من جزيرة سانتوريني والجزر المجاورة منذ أواخر يناير وقد شهدت المنطقة زلازل متتابعة أقواها بلغت شدته 5.2 درجة على مقياس ريختر، ما أدى إلى نزوح جماعي لسكان جزيرة سانتوريني، حيث غادر ثلثا السكان البالغ عددهم 16 ألف شخص إلى البر الرئيسي اليوناني. وقد صرح نائب مدير المعهد فاسيليس كاراستاثيس بأن "النشاط الزلزالي في جزيرة سانتوريني لم يصل إلى الاستقرار بعد"، ما يعزز حالة القلق بين السكان والعلماء على حد سواء.
جدل علمي حول النشاط الزلزالي
في الوقت الذي يعتقد فيه العديد من الخبراء أن هذه الهزات ناجمة عن تحركات في القشرة الأرضية طرح سينولاكيس عالم الزلازل الشهير فرضية مثيرة للجدل، حيث يرى أن النشاط الزلزالي قد يكون مرتبطًا بتوسع المجمع البركاني في جزيرة سانتوريني وربما يؤدي إلى ولادة بركان جديد وأشار إلى أن ارتفاع السوائل المنصهرة تحت جزيرة أنيدروس القريبة يشير إلى تغييرات جيولوجية عميقة. وقال سينولاكيس في تصريحات تلفزيونية: "إذا تم تأكيد هذه النظرية، فقد نشهد لأول مرة في التاريخ المسجل تشكل بركان جديد، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن ثورانًا وشيكًا سيحدث".
إجراءات احترازية واستعدادات للطوارئ
مع تصاعد المخاوف، عقدت الحكومة اليونانية اجتماعًا طارئًا برئاسة رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس لمناقشة التدابير اللازمة لمواجهة الوضع وتم نشر سفينة خفر السواحل ومركبة إنزال عسكرية تحسبا لحالات الإخلاء، كما زادت الشرطة من دورياتها في الشوارع الخالية لمنع أي عمليات نهب. وعلى الرغم من أن سينولاكيس استبعد وقوع تسونامي كارثي، إلا أنه شدد على ضرورة تثبيت مقاييس المد والجزر لمراقبة تغيرات مستوى سطح البحر والتأكد من عدم حدوث مفاجآت غير متوقعة.