عاجل
الإثنين 10 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الكتاب الورقي.. والأزبكية الكيلو بـ100 جنيه

الكتاب الورقي.. والأزبكية الكيلو بـ100 جنيه

مهما حاول البعض هدم أسطورة الكتاب الورقي، وأن التكنولوجيا الإلكترونية احتلت محله، تثبت دائما الفعاليات عكس ذلك، وهذا ما كشفت عنه الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي تختتم أعماله اليوم الأربعاء وأقيم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وتنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، تحت شعار: "اقرأ.. في البدء كان الكلمة"، بمركز مصر للمعارض الدولية.



وكان من أكثر الأدلة على ذلك، الإقبال الشديد على  جناح الهيئة المصرية للكتاب، من جمهور المعرض، وشراء الإصدارات المعروضة في مختلف المجالات حيث عرض الجناح مجموعة متنوعة من الكتب بأسعار منخفضة تبدأ من جنيه، وتصل إلى 30 جنيهًا، ما يؤكد على أهمية اقتناء وقراءة الكتب المطبوعة.

وشهدت فعاليات المعرض الثقافية على مدى 13 يوما  خلال الفترة من 24 يناير حتى 5 فبراير، العديد من الأحداث كما وصفه د. أحمد هنو وزير الثقافة، أن المعرض منصة للحوار الثقافي والتبادل الفكري بين الشعوب، وهو تعبير عن رسالة الدولة لتعزيز الهوية الثقافية وإثراء المشهد الثقافي العربي والدولي.

وتأتي في مقدمة ما تميز به المعرض وشد الانتباه، هو وضع تمثال بجناح الأمم بالمعرض، لـ"محمد علي باشا" مؤسس الدولة المصرية الحديثة في بداية القرن التاسع عشر الميلادي، ليؤرَّخ لتاريخ مصر الحديث بدءًا من توليه حكم البلاد عام 1805م.

 

وأيضا تحول المعرض إلى منصة قوية لمساندة موقف مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي الداعم لفلسطين ورفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني، وأيضا  رفض فكرة تصفية القضية الفلسطينية.

 

كما جاء جناح الأزهر الشريف كما عودنا دائما، بخلاف ما يتضمنه من كتب فقهية ودينية، الاهتمام بالأطفال في الركن الخاص بهم بالجناح، حيث شهد إقبالا كبيرا من  الأطفال بصحبة أسرهم، والمشاركة في الورش المختلفة المميزة والخاصة بالتكنولوجيا والحكايات والقصص، وورش تفاعلية للرسم والتلوين والزخرفة، إلى جانب فنون الخط العربي وركن خاص مخصص لابتكارات الطلاب المتميزين التي تتضمن العديد من الأفكار المتميزة.

واحتل الاهتمام بذوي الهمم، بصورة ملحوظة حيث  أطلق مكتب الأزهر لدعم الابتكار وريادة الأعمال موسمًا جديدًا لمبادرة "كلنا واحد" لدعم الموهوبين من هذه الفئة المهمة في المجتمع.  

 كما شارك أعضاء فريق "إبداع الأزهر لذوي الهمم"، خلال المعرض، وقدموا عروضًا فنية وابتهالات دينية تعكس حب النبي ﷺ ، وتعمق قيم الولاء والانتماء للوطن، وأيضا شاركوا في ورش فنية في الفن التشكيلي، وعروض مسرحية وشعرية، نالت إعجاب زوار الجناح.  وأبرز المشاركون مواهبهم وقدراتهم الإبداعية، مؤكدين أهمية الدور البارز الذي يقدمه الأزهر الشريف في تنمية طاقات ذوي الهمم ليكونوا نماذج ملهمة للمستقبل. 

وكانت مفاجأة جناح الأزهر الشريف الاحتفال، بقرب قدوم شهر رمضان الكريم، حيث خصص جزء ليضع فيه زينة رمضان وكل المظاهر المعبرة عن فعاليات الشهر الكريم، وكانت فرحة كبيرة وتفاعل الأطفال مع هذا الركن وقام المشرفون برسم علم مصر على أوجه وأيدي الأطفال.

وشهد المعرض أيضا تخصيص جناح للكتب النادرة والإصدارات القديمة بجناح الهيئة المصرية للكتاب، بأسعار منخفضة وخصومات تتخطى الـ30%  وتتفاوت حسب حجم الكتاب، ويمثل فرصة ذهبية لمحبي اقتناء الكتب القديمة، والحصول على أعمال نادرة تعكس تطور الفكر الإنساني والمصري عبر العصور،  لدعم المعرفة وإتاحة الكتب التراثية لكل الفئات بأسعار ميسرة، مما يسهم في الحفاظ على الإرث الثقافي ونشر الوعي بتاريخ الأدب والفكر العربي والعالمي.

ومن أجنحة المعرض التي كانت جاذبة للزوار والزحام الشديد عليها هو جناح سور الأزبكية، والإقبال على الشراء  للكتب وغيرها خاصة مع الترويج اللافت من جانب البائعين والمناداة بأن كيلو الكتب بـ100 جنيه.

وكان جناح الهيئة العامة لقصور الثقافة، من الأماكن الجاذبة أيضا للزوار ومحبي القراءة، نتيجة تنوع الكتب المعروضة ما بين التاريخ والسير الشعبية والأدب وغيرها، وبأسعار مدعمة، تناسب الشرائح المختلفة للدخل، حيث وصل سعر أغلى كتاب في جناح الهيئة إلى 40 جنيهًا فقط مقارنة بسعره الحقيقي.

وللبيئة كان نصيب كبير من المعرض، حيث حرص على  نشر التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة وإعادة التدوير  من خلال عروض الأراجوز  التي نجحت في جذب الصغار والكبار على حد سواء، إلى جانب عروض مسرحية قصيرة باستخدام العرائس القفازية، والتي تسلط الضوء على قضايا بيئية بأسلوب ترفيهي مبسط وعرض أفلام كرتونية حول المخلفات الإلكترونية، إلى جانب  أنشطة تلوين ومسابقات من خلال العجلة الدوارة بهدف نشر الثقافة البيئية.

 

ألستم تتفقون معي أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يعد من أكبر المنصات الثقافية في المنطقة، ويجذب ملايين الزوار الذين يؤكدون دائما الاهتمام بالقراءة والعمل على تنميتها والبحث عن كل ما هو جديد؟! 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز