عاجل
الثلاثاء 1 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

تحت رعاية وزير الثقافة..

«الموسيقى العربية» تحيي ليلة ساحرة لـ«أم كلثوم» بباريس في الذكرى الـ50 لرحيلها

ــ وزير الثقافة: إقامة هذا الحفل فى "باريس" بوصفها المدينة التي احتضنت حفلات "أم كلثوم" التاريخية وبما يجسد مدى انتشار وتأثير الموسيقى المصرية على المستوى العالمي



 

ضمن خطة نشاط وزارة الثقافة، وتحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، شهدت العاصمة الفرنسية "باريس"؛ ليلة استثنائية من الطرب الأصيل، حيث أحيت "أوركسترا الموسيقى العربية"؛ بقيادة المايسترو الدكتور علاء عبدالسلام، وبمشاركة المطربتين: رحاب عمر؛ وإيمان عبدالغنى، حفلا فنيا مميزا؛ بمناسبة الذكرى الـ50 لرحيل سيدة الغناء العربى أ"م كلثوم".

 

وأقيم الحفل في "القاعة الكبرى"؛ لمسرح "فيلهارمونى باريس"، أحد أهم المراكز الثقافية والفنية الفرنسية، بحضور جماهيرى حاشد تجاوز 2400 شخص من مختلف الجنسيات، حيث توافد عشاق الموسيقى العربية؛ والطرب الكلاسيكي؛ للاحتفاء بإرث "كوكب الشرق"؛ الذي لا يزال نابضا بالحياة رغم مرور عقود.

 

بدأت الأمسية بأداء رائع لمعزوفة "ألف ليلة وليلة"، التي أثارت تفاعلا واسعا، تلاها تقديم باقة من أجمل روائع "أم كلثوم"، ومنها "انت عمري"، "هذه ليلتي"، "الأطلال"، حيث قدمت المطربتان: رحاب عمر؛ وإيمان عبدالغني؛ أداء مبهرا استحوذ على إعجاب الجمهور، الذي لم يتوقف عن التصفيق والتفاعل مع كل مقطع غنائى.

 

كما أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن هذا الحفل هو التكريم اللائق بإحياء "ذكرى كوكب الشرق"، التي لم تكن مجرد مطربة، بل إيقونة ثقافية وفنية تجاوز تأثيرها الحدود الجغرافية، لتصبح رمزا للفن العربى الراقى فى العالم أجمع.

 

 وأوضح أن إقامة هذا الحدث فى "باريس"، بوصفها المدينة التي احتضنت حفلات "أم كلثوم" التاريخية، وهو ما يعكس مدى انتشار؛ وتأثير الموسيقى المصرية على المستوى العالمى.

 

كما أشاد بالجهود المبذولة من دار الأوبرا المصرية؛ والأوركسترا؛ فى تقديم عرض يليق بهذه المناسبة العظيمة، معربا عن تطلعه لمزيد من الفاعليات التي تحتفى بالرموز الثقافية المصرية فى المحافل الدولية.

 

ومن جانبها، كشفت الدكتورة لمياء زايد، رئيس دار الأوبرا المصرية، عن التحضيرات الدقيقة التي سبقت هذا الحفل التاريخى، مؤكدة أن العمل عليه بدأ قبل عدة أشهر لضمان تقديم تجربة فنية استثنائية تليق بمكانة "أم كلثوم"؛ وإرثها الفنى.

 

وأوضحت أن اختيار الأغانى كان من بين أبرز التحديات، حيث تم انتقاء مجموعة "روائع كوكب الشرق"؛ التي قدمتها خلال حفلها التاريخى فى "مسرح الأولمبيا" عام 1967م، بهدف استحضار أجواء ذلك الحدث الأسطورى.

 

وأوضحت زايد؛ أن الاستعدادات شملت أيضا التفاصيل البصرية، حيث تم تصميم الأزياء المستوحاة من إطلالات "أم كلثوم" الشهيرة، لتعكس روح العصر الذهبى للطرب العربى، مما أسهم فى تعزيز الأجواء الكلاسيكية للحفل.

 

كما تم تكثيف التدريبات الموسيقية للأوركسترا؛ والمطربتين؛ لضمان تقديم أداء يعكس روح وتفاصيل الموسيقى التي أبدعت فيها "كوكب الشرق".

 

وأكدت زايد؛ أن هذه الاحتفالية ليست مجرد تكريم لذكرى أم كلثوم، بل هى رسالة ثقافية تعكس مدى تأثير الفن المصري فى العالم، مشيرة إلى أن هذا النجاح يدعو إلى مزيد من التعاون الثقافي؛ لإبراز التراث الموسيقى العربى على الساحة العالمية.

 

كما أعرب "آلان ويبر"، المستشار الفنى بمركز "فيلهارمونى باريس"، عن سعادته بتنظيم هذه الاحتفالية، مشيرا إلى أن "الأوركسترا" قدمت أداء استثنائيا أعاد للأذهان الأجواء الأسطورية لحفلات "أم كلثوم".

 

يذكر أن هذه الاحتفالية الخاصة؛ جاءت إحياء لذكرى الحفل التاريخى الذي أحيته "أم كلثوم" فى مسرح "الأولمبيا" بباريس عام 1967م، والذي كان شاهدا على شعبيتها الجارفة خارج حدود الوطن العربى.

 

كما تضمن برنامج "فيلهارمونى باريس"؛ فاعليات موسيقية أخرى مستوحاة من إرث "كوكب الشرق"، بمشاركة فرق موسيقية عالمية أعادت تقديم أعمالها برؤى موسيقية معاصرة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز