عاجل
الإثنين 31 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

كل ما تريد معرفته عن اليوم العالمي للأراضي الرطبة.. يعيش عليها مليار شخص

أرشيفية
أرشيفية

تحتفل الأمم المتحدة، اليوم، باليوم العالمي للأراضي الرطبة، المخصص له يوم 2 فبراير من كل عام، وينطلق هذا العام تحت شعار "حماية الأراضي الرطبة من أجل مستقبلنا المشترك".



 

وأوضحت الامم المتحدة، أنه يعتمد شخص واحد من بين كل 8 أشخاص على سبل المعيشة التي توفرها مصادر الأراضي الرطبة المختلفة مثل الغذاء وإمدادات المياه والنقل والترفيه.

 

كما تظهر الأبحاث أن المناظر الطبيعية للأراضي الرطبة تؤثر بشكل إيجابي على الصحة العقلية، كما تحمي الأراضي الرطبة 60% من البشر على طول السواحل من هبوب العواصف والأعاصير وأمواج التسونامي.

 

وأشارت الأمم المتحدة، إلى أنه لعام 2025 أهمية خاصة حيث يُعقد مؤتمر الأطراف الـ15 للأراضي الرطبة في فصل الصيف خلال الفترة ما بين 23 – 31 يوليو، في زمبابوي، وفي هذا المؤتمر- الذي يعقد كل 3 سنوات- ستجتمع الأطراف الموقعة على اتفاقية الأراضي الرطبة للاتفاق على خطة مدتها ثلاث سنوات لصون هذه النظم البيئية القيمة والدفاع عنها.

 

وأوضحت الامم المتحدة، أن الأراضي الرطبة هي أنظمة بيئية حيث الماء هو العامل الأساس الذي يتحكم في البيئة والحياة النباتية والحيوانية المرتبطة بها.

 

ويشمل التعريف الواسع للأراضي الرطبة كلاً من المياه العذبة والنظم الإيكولوجية البحرية والساحلية مثل البحيرات والأنهار ومستودعات المياه الجوفية والمستنقعات والأراضي العشبية الرطبة والأراضي الخثية والواحات ومصاب الأنهار ودلتا ومسطحات المد والجزر وأشجار المانغروف والمناطق الساحلية الأخرى والشعاب المرجانية، ومواقع الأنشطة البشرية من مثل أحواض السمك وحقول الأرز والخزانات وأحواض الملح.

 

اليوم العالمي للأراضي الرطبة

 

وللأراضي الرطبة أهمية حيوية للناس وللطبيعة نظراً للقيمة الأصيلة لهذه النظُم الإيكولوجية والفوائد والخدمات المنبثقة منها، بما في ذلك مساهماتها على الصعد البيئي والمناخي والإيكولوجي والاجتماعي والاقتصادي والعلمي والتعليمي والثقافي والترفيهي والجمالي في تحقيق التنمية المستدامة ورفاهية الإنسان.

 

وأوضحت الامم المتحدة، أن الأراضي الرطبة تغطي 6 في المئة ققط من سطح الأرض، ورغم ذلك تعيش 40 في المئة من جميع أنواع النباتات والحيوانات أو تتكاثر في الأراضي الرطبة.

 

ولأن التنوع البيولوجي للأراضي الرطبة مهم لصحتنا وإمداداتنا الغذائية والسياحة والوظائف، فإن الأراضي الرطبة حيوية للبشر وللأنظمة البيئية الأخرى ولمناخنا، حيث تتيح خدمات النظم البيئية الأساسية مثل تنظيم المياه، بما في ذلك التحكم في الفيضانات وتنقية المياه.

 

ويعتمد أكثر من مليار إنسان في جميع أنحاء العالم - أي حوالي واحد من كل ثمانية أشخاص - على الأراضي الرطبة لكسب عيشهم.

 

وأشارت الأمم المتحدة إلى المخاطر التي تتهدد الأراضي الرطبة، حيث إن الأراضي الرطبة من بين النظُم الإيكولوجية التي تتعرض لأعلى معدلات الانحسار والفقدان والتدهور، ومن المتوقع تواصل تردي مؤشراتِ الاتجاهات السلبية الراهنة في التنوع البيولوجي العالمي ووظائف النظم الإيكولوجية بفعل مسبِّبات مباشرة وغير مباشرة من مثل النمو السكاني البشري السريع والإنتاج والاستهلاك غير المستدامين وما يرتبط بذلك من تطور تكنولوجي، إضافة إلى الآثار السلبية لتغيّر المناخ.

 

وتُفقد الأراضي الرطبة بمعدل أسرع بثلاث مرات من الغابات، فضلا على أنها من أكثر النظم البيئية المعرضة للخطر على الأرض، ففي غضون 50 عامًا فقط - منذ عام 1970-  فُقدت 35 في المئة من الأراضي الرطبة في العالم.

ومن الأنشطة البشرية التي تؤدي إلى فقدان الأراضي الرطبة الصرف والحفر للزراعة والبناء والتلوث والصيد الجائر والاستغلال المفرط للموارد وتغير المناخ.

 

وهذه الحلقة المفرغة من فقدان الأراضي الرطبة وتهديد سبل العيش وتفاقم الفقر هي جميعا نتيجة للنظر إلى الأراضي الرطبة على أنها أراض قاحلة وليست مصادر حية تتيح فرص العمل والكسب وخدمات النظم البيئية الأساسية، ولذا فأحد التحديات الرئيسة هو تغيير العقليات بما يحث الحكومات والمجتمعات على تثمين الأراضي الرطبة والاهتمام بها.

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز