عاجل
الأربعاء 12 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

عن طريق واتساب

شركات إسرائيلية متورطة في اختراق صحفيين.. من يوقف جماح تل أبيب الإلكتروني؟

شعار تطبيق واتساب
شعار تطبيق واتساب

أزاحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الستار عن تورط شركة "باراجون سولوشنز" الإسرائيلية في استهداف عشرات المستخدمين باستخدام برامج تجسس متطورة، بينها صحفيون ونشطاء في المجتمع المدني.



 

وأوضحت الصحيفة أن الشركة، التي أسسها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، يترأسها إيهود شنايرسون، القائد السابق لوحدة السايبر 8200 في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

شعار تطبيق واتساب للمرسلات
شعار تطبيق واتساب للمرسلات

برنامج "جرافيت"

وبحسب الصحيفة، قامت شركة "باراجون سولوشنز" ببيع برنامج "جرافيت" لعدد من الجهات الحكومية المعنية في إسرائيل وأوروبا والولايات المتحدة، وذلك تحت إشراف وزارة الدفاع الإسرائيلية.

وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجيات الشركات الإسرائيلية في بيع تقنيات التجسس إلى الحكومات حول العالم.

 

 

اختراق مستخدمي "واتساب"

وفي تصريح رسمي يوم الجمعة الماضي، أكد مسؤول في تطبيق "واتساب" أن الشركة رصدت محاولات لاختراق الحسابات الخاصة بنحو 90 مستخدمًا على منصتها.

وأضاف المسؤول أن من بين هؤلاء المستخدمين كان هناك صحفيون وأعضاء في المجتمع المدني.

وأوضح أن "واتساب" قد أرسل خطابًا إلى شركة "باراجون سولوشنز" بعد اكتشاف عملية الاختراق، مطالبًا إياها بالتوقف عن هذا النشاط التجسسي.

 

إجراءات "واتساب" وحماية الخصوصية

قال "واتساب" في بيان رسمي إنه سيستمر في الدفاع عن الحق في التواصل بشكل آمن وخصوصي.

من جانبها، امتنعت شركة "باراجون" عن التعليق على الحادثة.

وكشف المسؤول في "واتساب" أنه تم إحباط محاولات التسلل بعد اكتشافها، مشيرًا إلى أن الأهداف شملت شخصيات من المجتمع المدني والإعلام، لكن لم يتم الكشف عن هوياتهم أو أماكن تواجدهم.

شعار بيجاسوس الإسرائيلي
شعار بيجاسوس الإسرائيلي

إسرائيل.. تاريخ طويل من استهداف الصحفيين إلكترونيًا

تُعد إسرائيل واحدة من الدول التي شهدت استخدام تقنيات التجسس بشكل مكثف ضد الصحفيين والنشطاء السياسيين.

فقد كشفت تقارير إعلامية متعددة عن استخدام برنامج "بيجاسوس"، الذي تنتجه شركة "إن إس أو" الإسرائيلية، من قبل العديد من الحكومات للتجسس على الصحفيين، المعارضين السياسيين، والناشطين الاجتماعيين.

منذ عام 2021، نشرت وسائل إعلام دولية تقارير تكشف عن اختراق هواتف عدد من الصحفيين والناشطين باستخدام هذا البرنامج، وهو ما أثار مخاوف واسعة بشأن حقوق الخصوصية وحرية الصحافة.

وتعد هذه الحوادث جزءًا من سجل طويل من استخدام أدوات تجسس عالية التقنية ضد الأفراد الذين يُعتبرون خصومًا سياسيين أو صحفيين ناقدين للأنظمة.

وتشير التقارير إلى أن هذه البرامج لا تقتصر على مراقبة الرسائل النصية فحسب، بل قد تشمل أيضًا مراقبة المكالمات الصوتية والتسجيلات المصورة، مما يهدد بشكل كبير الحريات الشخصية في عصر التكنولوجيا الحديثة.

أحد عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي تجلس أمام شاشات عدة
أحد عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي تجلس أمام شاشات عدة

 

خطر انتشار تكنولوجيا التجسس

تجدر الإشارة إلى أن تجار برامج التجسس مثل "باراجون سولوشنز" يبيعون هذه التقنيات إلى الحكومات تحت شعار مكافحة الجريمة وحماية الأمن القومي.

لكن استخدام هذه الأدوات في التجسس على المعارضين والناشطين يزيد من القلق حول تهديد الخصوصية في العصر الرقمي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز