لأول مرة من توغلها بسوريا
قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعرض لهجوم «مجهول المصدر».. ماذا يحدث في جنوب سوريا؟
جاسر الضبع
فيما يبدو كأول رد على توغله في الأراضي السورية، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أنه تعرض لهجوم على يد مسلحين مجهولين أطلقوا النار على قواته بالقرب من ريف محافظة القنيطرة، بالجنوب السوري.
وأفصح البيان أن الهجوم تم مساء أمس الجمعة، ولم يسفر عن أية إصابات في صفوف جنوده وضباطه، مستفيضًا أنه رد على مصدر إطلاق النيران.
وتابع البيان، أن جيش الاحتلال مستمر في القضاء على ما قال إنها "تهديدات المحتملة" قد تضر بالأمن الإسرائيلي.
اختطاف شابين
وكشف "وائل" وهو اسم مستعار لأحد السكان المحليين الذي رفض نشر اسمه لـ"بوابة روزاليوسف" أنه وبعد محاولة من قوات الاحتلال التقدم نحو قرية طرنجة للسيطرة عليها قام مجموعة من الشباب بإطلاق النيران نحوهم والتراجع نحو جزء البلدة الشمالي، ليرد الجنود بوابل من النيران، ومن ثم توافد سيل كثيف من المروحيات التابعة لجيش الاحتلال لتأمين انسحاب الجنود.
وتابع "وائل" أن قوات الاحتلال قد اختطفت قبل انسحابها شابين من سكان القرية، فيما يزال مصيرهما حتى الآن مجهولًا.
إسرائيل واستغلال الأزمات
وبُعيد تهاوى نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر من العام المنصرم، استغلت إسرائيل انشغال سوريا بوضعها الجديد، معلنة انتهاء اتفاقية فض الاشتباك التي أبرمتها مع حافظ الأسد عام 1974، لتقصف مخازن الأسلحة والمطارات العسكرية والمعامل الكيميائية التابعة لجيش النظام السابق خشية وقوعها بأيدي النظام الجديد، ودافعة بجيشها ليحتل ما بقي من الجولان المحتلة منذ عام النكسة 1967، وجبل الشيخ وبعض أجزاء من محافظة القنيطرة ودرعا وبعض آخر من ريف دمشق، انسحبت إسرائيل من درعا وريف العاصمة وبقيت في جبل الشيخ والجولان، مبررة أن وجودها "حماية لأمنها القومي".
وناشدت القيادة السورية الجديدة حكومة الاحتلال بالانسحاب الفوري وغير المشروط من كافة الأراضي السورية واصفة حجج الاحتلال بالحجج الواهية وغير المنطقية.