وزارة العدل تسقط تهم مساعدي ترامب

في خطوة مفاجئة، تحرك ممثلو الادعاء في الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، لإنهاء القضية الجنائية ضد والت نوتا، الخادم الشخصي للرئيس السابق دونالد ترامب، وكارلوس دي أوليفيرا، مدير ممتلكاته، وذلك بعد اتهامهما بالمساعدة في عرقلة التحقيق بشأن سوء تعامل ترامب مع وثائق سرية.

وحسب الملفات القضائية، لم يعترض نوتا ودي أوليفيرا على قرار المدعي العام، ما يمهد الطريق لإنهاء الجزء المتبقي من المحاكمة التي كان يقودها المستشار الخاص جاك سميث قبل استقالته من وزارة العدل هذا الشهر.

ومع ذلك، لا تزال المحكمة الفيدرالية الاستئنافية بحاجة إلى الموافقة الرسمية على هذه الخطوة.

ورحب جون إيرفينج، محامي دي أوليفيرا، بالقرار، مؤكدًا في بيان: "لم يكن ينبغي توجيه اتهامات إلى كارلوس منذ البداية، وأنا واثق من أنه كان سيُبرأ في المحاكمة.

من الجيد أن نرى وزارة العدل تتخذ قرارات أكثر حكمة الآن." ولم يرد محامي نوتا على الفور على طلب التعليق.

يأتي هذا التطور بعد أن أسقط سميث، في وقت سابق، القضايا المرفوعة ضد ترامب المتعلقة بالاحتفاظ غير القانوني بوثائق سرية ومحاولة تقويض نتائج انتخابات 2020، وذلك عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

وبرر سميث قراره بسياسة وزارة العدل التي تقضي بعدم محاكمة الرئيس الحالي.

وعلى الرغم من ذلك، كان الادعاء قد أشار سابقًا إلى نيته المضي قدمًا في محاكمة نوتا ودي أوليفيرا، حيث وُجهت إليهما اتهامات بالمساعدة في عرقلة جهود الحكومة الأميركية لاستعادة وثائق سرية من مقر إقامة ترامب في مار إيه لاغو.

يُذكر أن القاضية الفيدرالية إيلين كانون، التي عيّنها ترامب، كانت قد رفضت التهم الموجهة إلى الرئيس السابق ومساعديه العام الماضي، معتبرة أن تعيين سميث كمستشار خاص لم يكن قانونيًا.

بهذا القرار، تُغلق آخر فصول هذه القضية، مما يمثل انتصارًا قانونيًا جديدًا لدونالد ترامب وأنصاره.