
م/ إيهاب محمود يكتب: دور القيادة السياسية المصرية في دعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير القسري

في ظل التطورات المتلاحقة التي تشهدها القضية الفلسطينية، تبقى مصر دائمًا في مقدمة الدول الداعمة للشعب الفلسطيني، مدافعة عن حقوقه المشروعة في مواجهة التحديات التي تهدد هويته الوطنية واستقراره.
وفي هذا السياق، أكد المهندس إيهاب محمود، الخبير الاقتصادي، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تؤدي دورًا محوريًا في حماية القضية الفلسطينية، سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني، مشددًا على رفض مصر القاطع لأي محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم التاريخية.
وأشار المهندس إيهاب إلى أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ينبع من ثوابت قومية واستراتيجية، إذ تدرك القيادة السياسية المصرية أن القضية الفلسطينية ليست فقط قضية شعب شقيق، بل هي قضية تمس الأمن القومي العربي والمصري على حد سواء.
ومن هذا المنطلق، تواصل مصر جهودها المكثفة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والدعوة إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يقوم على إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
رفض التهجير القسري ودعم الاستقرار
وأوضح المهندس إيهاب أن مصر، ومنذ بداية الأزمة الحالية، اتخذت موقفًا حاسمًا برفض جميع أشكال التهجير القسري للسكان الفلسطينيين، سواء داخل أراضيهم أو خارجها.
وأضاف أن القيادة المصرية تدرك خطورة هذا النوع من السياسات على استقرار المنطقة بأكملها، حيث يمكن أن يؤدي إلى تغييرات ديموغرافية تهدد مستقبل القضية الفلسطينية وتزيد من تعقيد المشهد السياسي.
وشدد إيهاب على أن موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي من رفض التهجير يعكس التزام مصر الكامل بالمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية التي تجرم هذا النوع من السياسات.
كما أشار إلى أن مصر لعبت دورًا كبيرًا في دعم استقرار الشعب الفلسطيني في الداخل، من خلال رفضها الصريح لأي حلول مؤقتة أو بديلة تتجاهل الحقوق التاريخية للفلسطينيين.
جهود دبلوماسية مكثفة لدعم القضية
وحول الجهود الدبلوماسية، أشار المهندس إيهاب إلى أن مصر تقود مساعي حثيثة لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، إيمانًا منها بأن توحيد الصف الفلسطيني هو الخطوة الأولى نحو تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني. وأضاف أن القاهرة احتضنت على مدار السنوات الماضية سلسلة من الاجتماعات والمفاوضات بين الفصائل الفلسطينية، في محاولة لرأب الصدع وإعادة بناء الثقة بين الأطراف المختلفة.
وأكد أن مصر، بفضل علاقاتها الإقليمية والدولية المتوازنة، تمكنت من لعب دور الوسيط النزيه بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث تعمل على تهدئة الأوضاع الميدانية ومنع التصعيد، بالتوازي مع الحفاظ على حقوق الفلسطينيين ودعم موقفهم في المحافل الدولية.
دور إنساني ريادي
وفي الجانب الإنساني، أثنى المهندس إيهاب على الدور الكبير الذي تقوم به مصر في تقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني.
فقد فتحت مصر معبر رفح بشكل دائم لاستقبال المصابين وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية اللازمة، بالإضافة إلى الجهود الضخمة التي تقودها الشركات المصرية في إعادة إعمار قطاع غزة بعد موجات التدمير التي لحقت به جراء العدوان الإسرائيلي.
وأشار إلى أن مصر لم تكتفِ بالدور الإنساني، بل وضعت خططًا شاملة لإعادة إعمار المناطق المتضررة، بما يشمل بناء المساكن، وترميم البنية التحتية، وتوفير الخدمات الأساسية للفلسطينيين، مؤكدًا أن هذه الجهود تُبرز التزام مصر الحقيقي تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
دعم شعبي وسياسي لقرارات القيادة
واختتم المهندس إيهاب حديثه بالتأكيد على دعمه الكامل للقرارات التي يتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وأشاد بالدور القيادي الذي يلعبه الرئيس في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ المنطقة، معبرًا عن ثقته الكاملة في حكمة القيادة المصرية وقدرتها على اتخاذ القرارات التي تخدم مصلحة الشعب الفلسطيني وتحافظ على أمن واستقرار المنطقة.
وأضاف أن الشعب المصري يقف خلف قيادته السياسية في رفض التهجير القسري للفلسطينيين ودعم حقهم المشروع في العودة إلى أراضيهم، مشددًا على أهمية الدور الشعبي في تعزيز الموقف المصري الراسخ تجاه القضية الفلسطينية.
التزام تاريخي ومستقبل مشترك
تبقى القضية الفلسطينية على رأس أولويات الدولة المصرية، إذ تؤمن مصر بأن استقرار المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حل عادل وشامل يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه التاريخية.
إن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية يعكس إرادة قوية ودورًا رياديًا يستند إلى المبادئ الإنسانية والقوانين الدولية، وهو ما يجعل مصر دائمًا في طليعة المدافعين عن الحق الفلسطيني، سعيًا لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
تسجيلي