عاجل
الجمعة 31 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

في الليلة الختامية لمولد السيدة زينب رضي الله عنها

نظرة ومدد ياست ... ياام العواجز والمساكين صاحبة الشورى المشورة طب القلوب

احتفل احباب ستنا السيدة زينب عقيلة بني هاشم بالليلة الختامية، جاء لها احبابها من جميع الربوع صعايدة فلاحين طرق صوفية كبار صغار... ولما لا. فهي الحبيبة الطبيبة ام العواجز والمساكين الام التي تضم وتحنو على جميع محبيها ماذهب إليها محتاج الا جبرت بخاطره فهي معشوقة المصريين فقد احبها كما احبتهم ودعت لهم



 

أهل مصر، نصرتمونا نصركم الله وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، جعل الله لكم من كل ضيق مخرجاً ومن كل هم فرجاً).

 

فما زالت مصر محفوظة بهذه الكلمات وبركة ال بيت النبي رضي اله عنهم وارضاهم.

احباب الست وصاحبة الفرح قضوا ليالي للاحتفال بها وقطعوا مسافات طويلة لكي يعبروا عن حبهم لها.

 

 

عندما تتحدث عن السيدة زينب يعجز القلم عن الكتابة والعقل عن التفكير فمن اين تبدا ...ومريديها ومحبيبها يحتفلون بمولدها هذه الايام لينالوا النفحات والبركات حيث انها الملجأ والملاذ لهم فهناك تتطاير القلوب فهي ام العواجز والمساكين واليتامي فيأتي اليها الناس افواجا من كافة بقاع مصر والدول الاسلامية ،،،

 

انها زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، أمّها سيّدة نساء العالمين فاطمة (عليها السلام) بنت النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).

وإخوتها: "الحسن" و"الحسين" و"أم كلثوم".

 

تزوجت "عبد اللَّه بن جعفر بن أبى طالب"، وأنجبت له ستة أولاد، منهم: "علي" و"محمد" و"عون"، و"عباس"، و"أم كلثوم

 

ولدت بالمدينة المنوّرة في الخامس من جمادى الأوّل عام ٥ هـ.

 

ولمّا ولدت (عليها السلام) جاءت بها أمّها الزهراء (عليها السلام) إلى أبيها أمير المؤمنين (عليه السلام)، وقالت: (سمّ هذه المولودة).

 

فقال: (ما كنت لأسبق رسول الله (صلى الله عليه وآله))، وكان في سفر له، ولمّا جاء وسأله علي (عليه السلام) عن اسمها.

 

فقال : (ما كنت لأسبق ربّي تعالى)، فهبط جبرائيل (عليه السلام) يقرأ السلام من الله تعالى، وقال له: (سمّ هذه المولودة: زينب، فقد اختار الله لها هذا الاسم).

 

ثمّ أخبره بما يجري عليها من المصائب، فبكى (صلى الله عليه وآله)، وقال: (من بكى على مصائب هذه البنت، كان كمن بكى على أخويها: الحسن والحسين).

 

وزينب بمعنى الفتاة القوية الودود العاقلة والزينب شجر جميل له بهاء سميت به النساء ولها كنيات كثيرة منها: أم هاشم، كنيت بأم هاشم لأنها حملت لواء راية الهاشميين بعد أخيها الامام الحسين. ويقال لأنها كانت كريمة سخية كجدها هاشم الذي كان يطعم الحجاج فكانت مثله تطعم المساكين والضعفاء، ودارها كانت مأوى لكل محتاج. وصاحبة الشورى: لقبت بهذا الاسم لأن كثيرا ماكان يرجع اليها أبوها وأخواتها في الرأي. ولقبت أيضا عقيلة بني هاشم: ولم توصف سيدة في جيلها أو غيره أو في

آل البيت بهذا الا السيدة زينب رضي الله عنها.أما لقب الطاهرة: فقد أطلقه عليها الإمام الحسن أخوها عندما قال لها أنعم بك يا طاهرة حقا إنك من شجرة النبوة المباركة ومن معدن الرسالة الكريمة عندما شرحت حديث رسول الله (ﷺ) وآله الحلال بين والحرام بين.سميت كذلك أم العزائم: فكانت تكنى عند أهل العزم بأم العزائم وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم. أم العواجز: كنيت بهذه الكنية عندما شرفت مصر بقدومها وساعدت العجزة والمساكين. رئيسة الديوان: لأنها عندما قدمت مصر كان الوالي وحاشيته يأتون اليها وتعقد لهم بدارها جلسات للعلم فيتفهموا الأمور الدينية في ديوانها وهي رئيسته.

عاشت السيدة "زينب" أحداث الفتن التي وقعت فى صفوف المسلمين، فقد احتضنت أباها حين قُتل، ورحلت مع أخيها "الحسين" إلى الكوفة، وشهدت يوم كربلاء وكان أشد الأيام عليها حزنًا وألمـًا

حيث كانوا تحت الحصار الذي فرضه عليهم "عبيد اللَّه بن زياد" والي الكوفة،وفى أثناء الليل قال لها أخوها "الحسين": يا زينب إنى رأيت رسول اللَّه ( في المنام؛ فقال لي: "إنك تروح إلينا". فاضطربت "زينب" وأدركت أن ذلك يعني أن الحسين قد حان أجله؛ فقالت: يا ويلتاه. فقال لها "الحسين": ليس لكِ الويل يا أخُيَّة! اسكتى يرحمك اللَّه. فاغرورقت عيناها بالدموع وقالت: واثكلاه؛ ليت الموت أعدمنى الحياة اليوم؛ ماتت "فاطمة" أُمي، و"علي" أبي،و"حسن" أخي، فنظر إليها الحسين بعطف وشفقة وقال: ياأُخية، لايذهبن حلمَكِ الشيطانُ. فقالت "زينب": بأبى أنت وأمى يا أبا عبد اللَّه، جعلت نفسي فداك، فقال: يا أُخية، اتقي اللَّه ،تعزِّي بعزاء اللَّه، واعلمي أن أهل الأرض يموتون، وأن أهل السماء لايبقون، وأن كل شيء هالك إلا وجه اللَّه الذي خلق الأرض بقدرته، ويبعث الخلق فيعودون، وهو فرد واحد؛ أبي خير مني،وأمى خير مني، وأخي خير مني، ولي ولهم ولكل مسلم برسول اللَّه

 

 

وروي عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) قوله: (ما رأيت عمّتي تصلّي الليل عن جلوس إلاّ ليلة الحادي عشر)، أي أنّها ما تركت تهجّدها وعبادتها المستحبّة حتّى تلك الليلة الحزينة، بحيث أنّ الإمام الحسين (عليه السلام) عندما ودّع عياله وداعه الأخير يوم عاشوراء قال لها: (يا أختاه لا تنسيني في نافلة الليل).

لقد كان وجودها بالمدينة بعد استشهاد الامام الحسين مشكلة كبرى حيث إنها أثارت جموع المسلمين عليه وحفزتهم لنصرة دينهم وللأخذ بالثأر، فجمع يزيد كبار رجال بني هاشم وقال لهم: اعرضوا على السيدة زينب ان تقوم برحلة تهون بها على نفسها، ولها أن تختار أي بلد ترضاه: فأبت السفر في بادئ الأمر وقالت: قد علم والله ماصار الينا مثل خيرنا وسيق الباقون كما تساق الأنعام وحملنا على الأقباب فوالله لا خرجنا وإن ريقت دماؤنا فكيف تسافر وتترك البلاد التي شهدت ميلادها وصباها ونزول الوحي وترحل الى بلاد وأناس لم تتعامل معهم من قبل ولكن جاءتها ابنة عمها زينب بنت عقيل بن أبي طالب فقالت لها: يا بنة عماه قد صدقنا الله وعده وأورثنا الأرض نتبوأ منها حيث نشاء فطيبي نفسا وقري عينا وسيجزي الله الظالمين أتريدين هوانا بعد هذا الهوان؟

 

ارحلي الى أي بلد آمن ثم اجتمعت عليها نساء بني هاشم واقترحن عليها الشام أو مصر ولكنها اختارت مصر.

ويذكر ان السيدة زينب تعتبر من أول نساء أهل البيت رضي الله عنهن اللائي شرفن أرض مصر بالمجيء فوصلت مصر مع بزوغ هلال شهر شعبان بعد مضي ستة أشهر على استشهاد أخيها الحسين فدخلتها ومعها فاطمة وسكينة وعلي ابناء الحسين.

 

واستقبلها أهل مصر ثم احتملها واليها الى داره بالحمراء القصوى عند بساتين الزهري حي السيدة الآن فأقامت في تلك الدار عاما ونصف عام زاهدة في الدنيا عابدة لله سبحانه وكانت موضع تقدير من المصريين جميعا.

 

وتوفيت رضي الله عنها في مساء الأحد 15 من رجب سنة 62 هجرية ودفنت بمخدعها وحجرتها من دار سلمة التي أصبحت الآن مسجدها المعروف

رحم الله امى السيدة زينب " مدد ياست "

 

 

كما احتفلت إذاعة القرآن الكريم بالليلة الختامية من خلال احتفالية بالمسجد كان قارئا الشيخ حلمي الجمل ومبتهلا الشيخ منتصر الاكرت كبير مبتهلى الأذاعة والتليفزيون ومتحدثا الدكتور خالد صلاح وكيل وزارة أوقاف القاهرة ومذيعا الإعلامي عمر سلامة بحضور كوكبة من مذيعي إذاعة القرآن الكريم الإعلامي عبد الناصر أبوزيد والاعلامي ثابت نور الدين والإعلامي السيد صالح.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز