
الإصلاح والنهضة: تصريحات ترامب بتهجير الفلسطينيين انتهاك واضح لحقوق الشعب الفلسطيني

محمود محرم
أكد حزب الإصلاح والنهضة أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي دعا فيها إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن كجزء من حل الأزمة الفلسطينية تمثل تجاوزًا صارخًا للمعايير الإنسانية والقانونية الدولية، وانتهاكًا واضحًا لحقوق الشعب الفلسطيني.
واكد حزب الإصلاح والنهضة أن الدعوات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم التاريخية تعد انتهاكًا مباشرًا للهوية الوطنية الفلسطينية وحقهم المشروع في العودة إلى أراضيهم وإقامة دولتهم المستقلة. إن مثل هذه المقترحات لا تخدم سوى أجندات الاحتلال الإسرائيلي، وتزيد من تعقيد الأزمة بدلًا من المساهمة في حلها.
وشدد حزب الإصلاح والنهضة على أن مصر، بتاريخها الوطني ومواقفها الراسخة تجاه القضية الفلسطينية، ترفض بشكل قاطع أي حلول تقوم على تهجير الفلسطينيين أو النيل من حقوقهم الوطنية وقد أكدت مصر مرارًا دعمها الكامل للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل إقامة دولته المستقلة، ولن تقبل بأي حل يُفرض على حساب حقوق الفلسطينيين أو أمن مصر القومي.
وأعرب الحزب عن دعمه للموقف المصري التاريخي الذي يعكس التزامًا أخلاقيًا وقوميًا تجاه الشعب الفلسطيني، ويدحض أي مزاعم أو محاولات لتصفية القضية الفلسطينية عبر فرض حلول غير عادلة أو تهجير أهلها لافتا إلي أن القضية الفلسطينية ليست مجرد أزمة سياسية، بل هي قضية حق وعدالة،داعيا إلى احترام القوانين الدولية والقرارات الأممية التي تقر بحقوق الشعب الفلسطيني، بما فيها حقهم في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا حزب الإصلاح والنهضة المجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم في مواجهة أي دعوات للتهجير أو العبث بالحقوق الفلسطينية، والعمل على دعم حل الدولتين القائم على قرارات الشرعية الدولية كما شدد الحزب على ضرورة تحميل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية إنهاء سياساته العدوانية التي تمثل السبب الرئيسي لاستمرار الأزمة الفلسطينية.
وأكد حزب الإصلاح والنهضة تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه المخططات الظالمة، ويشدد على التزامه بدعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل السياسية والدبلوماسية؛ فإن فلسطين كانت وستظل قضية مصر المركزية، وأنه لا مكان لأية حلول تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني أو تمس كرامته الوطنية.