
«القرآن الكريم وفن الدبلوماسية» فى إصدار جديد عن دار حدائق الفكر بمعرض الكتاب

محمد خضير
ضمن إصدارات معرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته الـ 56 صدر حديثا للكاتب الدكتور سعدون بن حسين الحمداني كتابا بعنوان القرآن الكريم وفن الدبلوماسية حيث يحتوي الكتاب على 15فصلاً وهو الأول من نوعه بالعالم العربي والإسلامي، والذي يشارك به ضمن إصدارات دار حدائق الفكر بصاله 3 جناح رقم c38 بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.
يقول الكاتب الدكتور سعدون بن حسين الحمدانى إن الكتاب بتطرق إلى كيفية توظيف الآيات القرآنية بنظريات ومفاهيم البرتوكول والإتيكيت وفن الدبلوماسية في مختلف المدارس الاجنبية وخاصة الغربية منها، وهو الطبعة الأولى وإن شاء الله الطبعة الثانية سوف يكون أكثر تفصيلا وإسهابا، مشيرا الى أن في الكتاب بعضا من شذرات ومفاهيم قرآننا الكريم والتي تُدرس في أغلب في المدارس الدبلوماسية الأجنبية وتعتبر لديهم من أهم نظريات فن الدبلوماسية "الإتيكيت والبرتوكول" اليومي.

وأشار إلى أن هذا الاصدار يسجل ويضاف الى البروتوكول العماني المميز ولنرد جزءًا يسيرًا من فضل تراب السلطنة الأصيل، وكذلك فهو الأول من نوعه بالعالم العربي والإسلامي الذي يشرح ويوضح بالدلائل والبراهين كيف تم الاستعانة بالآيات القرآنية الكريمة وتوظيفها في المدارس الأجنبية على مختلف جنسياتها لغرض التميز والانتشار والهيمنة الأكاديمية في سماء الدبلوماسية.
وأوضح أن فكرة تأليف هذا الكتاب جاء من خلال مسيرتي الدبلوماسية والاشتراك في كثير من الحلقات والدورات في بعض دول العالم المتقدمة لتطوير مهاراتنا الدبلوماسية وتبين لي من خلال الفحص والتحليل بهذه العلوم والفنون، وجدت بأن أغلب المدارس تقتبس هذه النظريات والمفاهيم من القرآن الكريم والسيرة النبوية والحضارة الإسلامية العريقة، حيث هناك خلية عمل من الخبراء والمحنكين في قراءة القرآن الكريم واختيار بعض الآيات الكريمة وتوظيفها للمهارات الدبلوماسية بعد أن يتم تحليها واعتمادها من قبل فريق الدبلوماسيين ذات الاختصاص حيث تتفاخر المدارس والمعاهد الدبلوماسية بهذه النظريات والمفاهيم التي وضعت خاصة بعد عصر النهضة في القارة الأوربية وانتشرت بعد ذلك بصورة تفصيلية في نهاية القرن الثامن لتنضج في بعد الحرب العالمية الأولى والثانية من قبل المدارس المتخصصة بذلك وهي (الانجليزية بصورة خاصة) وبالتالي فإن الفضل الأول والأخير يعود الى ديننا الحنيف بوضع أسس هذه المحاور والتي تم ترشيقها وتوظيفها في النظريات والمفاهيم المتعارف عليها الآن.

وقال: تطرقت خلال الاصدار إلى مجموعة من المفاهيم الدبلوماسية التي تعتبر من أولويات البحوث والنشرات المتخصصة بذلك، وذكرت بأن القرآن الكريم قد أشار إليها قبل أكثر من 1400 عام، ومازالت المدارس الدبلوماسية تعتمدها وتدرسها في كثير من الحلقات العلمية والعملية العالمية.
