عاجل
الأحد 20 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
معرض القاهرة الدولي للكتاب
البنك الاهلي

رواية "لعنة الخواجة" للكاتب وائل السمري أنصفت رجلًا مظلومًا من تاريخ مصر

شهدت قاعة "فكر وإبداع" ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين ندوة مناقشة رواية "لعنة الخواجة" للكاتب الصحفي وائل السمري، حيث شارك في الندوة الكاتب الصحفي مصطفى عبيد، والناقد الدكتور سمير مندي، وأدارت اللقاء الإعلامية سهير جودة.



 

قالت الإعلامية سهير جودة: الكتابة والقراءة أصبحت كنزًا ثمينًا فقط عندما نجد كاتبًا يجيدها.

 

 وأوضحت أن وائل السمري استطاع من خلال بطل روايته "أدريان دانينوس" باني السد العالي وأن يجسد شخصية من أساطير التاريخ، مضيفةً: تمنيت إنتاج رواية لعنة الخواجة، لأنها متكاملة في السيناريو والحوار وجاهزة للتصوير الدرامي.

 

من جانبه، قال الروائي وائل السمري: كانت معلوماتي عن السد العالي قليلة، خاصة أنها فكرة قديمة غير مرتبطة مباشرة بثورة يوليو، وكنت شغوفًا بالبحث في التاريخ ولدي مصادر متعددة للحصول على الوثائق، وشعرت كمن يعثر على كنز عندما وجدت الوثائق الخاصة بهذه الشخصية التاريخية العظيمة، كمية الدراما في حياة هذا الرجل لا تكفي لتجسيدها في الأعمال الدرامية.

 

 وأضاف، شعرت بتماهي بيني وبين شخصية البطل وبدأت أغوص في رحلته، فقد كان مهندسًا زراعيًا ناجحًا، ولو لم ينشغل بفكرة الري الزراعي في مصر، لربما أصبح مليونيرًا.

 

وأوضح أن حياة البطل مليئة بالدراما على المستوى العملي والإنساني، ولم يتمكن من معالجة زوجته بعد أن ضحى بكل ماله لبناء السد العالي وتعرض للإفلاس، وأشار أن دراما هذا الرجل يجب أن تُعرف وتخليد ذكراه يجب أن يكون من نافذة الفن".

 

ومن جانبه أوضح الدكتور سمير مندي، أن الرواية ليست حكاية واحدة، بل تضم حكاية كبرى تتناول باني السد العالي، وأكد أنها ليست سيرة ذاتية تقليدية بل سيرة حقيقية وواقعية.

 

وأشار إلى أن الرواية تأخذ مسارًا عائليًا وتضم حكايات مصغرة لشخصيات مثل أم كلثوم ومصطفى النحاس.

 

وأضاف أن السرد في الرواية مشترك بين ثلاثة أشخاص، حيث يحكي أحدهم سيرة أدريان، وأدريان يغيّر سيرة جمال عبد الناصر.

 

أكد الدكتور مندي أن الرواية تعيد كتابة التاريخ المصري وتقدم تصورًا جديدًا له، وأوضح أن الرواية تشمل سيرة مهمة لتاريخ الإنجليز في مصر، مع إعادة صياغة شخصية أدريان دانينوس، الذي كرّس ذاته لبناء السد العالي. 

 

وأشار إلى أن مصطلح "المسألة المصرية" كان يستخدم للإشارة إلى استقلال مصر، وأضيفت إليها "المسألة المصرية: مسألة ري"، مما يعيد قراءة حقيقة الاحتلال الإنجليزي، تحدث أيضًا عن العلاقة بين أدريان وماعت، إلهة العدل، وأهمية العدل في حياة أدريان وجمال عبد الناصر.

 

كما أكد الدكتور مندي أن التاريخ يعيد تجسيد الواقع من خلال الخيال، وأن الرواية مليئة بالتفاصيل التي تستحق النقاش، وأثنى على العمل الروائي الأول لوائل السمري.

 

أوضح الكاتب مصطفى عبيد، أن الرواية مهمة جدًا لرجل عظيم مثل أدريان دنينوس، الذي غاب بجسده ولكنه حاضر في عمل وائل السمري.

وأشار إلى أن العنوان "لعنة الخواجة" يجذب الانتباه، رغم أنه يحمل تحفظات على استخدام كلمة "خواجة" لشخص أحب مصر وقدم نفسه كمصري، وأوضح أنه بعد قراءة الرواية، وجد أن المعنى يرمز إلى الشخص الغني والمعطاء.

 

وأكد "عبيد" أن النص مختلف لعدة أسباب، فهو ليس مجرد رواية، بل نص استكشافي يبحث في دفاتر مفقودة ومهمشة، ويتعرض لشخص تعرض للظلم وتهميش دوره، وهذا من أجمل ما قدمه المؤلف، مشيراً إلى أن لغة الرواية متميزة جدًا وأقرب للشاعرية المسرحية.

 

ولفت إلى أن التاريخ له بوابتان؛ إما تقديم شيء عظيم يدخل التاريخ، أو نقيضه، ويدخل التاريخ أيضًا.

وأكد أن الكاتب وائل السمري أنصف رجلًا مظلومًا بنص مبدع، مشيرًا إلى أن النص يستحق أن يتحول إلى عمل سينمائي لقيمته الأدبية العالية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز