بطولة الشهيد فتحي سويلم مفتش مباحث قسم شرطة الفيوم أول

الشهيد فتحى سويلم ابن مدينة المنصورة بمحافظة القليوبية، والذي عين مفتشًا لمباحث قسم الفيوم "أول" خلال الحركة الماضية، عرف عنه دماثة الخلق والتعامل برقي بعيدًا عن العنف، حيث جرى إبلاغه ظهر اليوم بوجود محاولة، الاعتداء على موظفي بنك مصر الفرع الرئيسي الواقع على بحر يوسف.

أسرع العقيد سويلم لموقع البلاغ، حيث فوجئ بشاب عمره 35 عامًا يدعى مؤمن محسن برهومة، ومسجل بنقابة المحامين، ولا يمارس المهنة يهذى بكلمات غير مفهومة، وممسكًا فى يده سكين كبير، حاول الضابط بكل ثبات تهدئه المحامي، لكته تمادى فى تهديداته لقوات الأمن، حيث كان برفقة العقيد سويلم كل من النقيب محمد حسام الدين مصطفى، وأمناء الشرطة سعيد جمعة إسماعيل، محمد كامل عبد الرحمن، محمد سيد أحمد، حيث انقض عليهم جميعًا بسلاحه الأبيض وأصابهم جميعًا إصابات بالغة بجروح نافذة بأماكن حساسة بالبطن والجانب الأيمن والأيسر، أسفل القفص الصدري، فى حين نال العقيد سويلم عدة طعنات قاتلة بشرايين ذراعيه، حيث نزفت دماء شرايبنه وخارت قواه حيث وقع على الأرض ينزف الدماء، حيث نقل على إثرها سريعًا لمستشفى الفيوم العام، فى حالة خطرة ومعه أحد الأفراد. إلا انه أستشهد خلال لحظات.

وكشفت التحريات التي أشرف عليها اللواء محمد العربي، مدير إدارة البحث الجنائي بالمحافظة، والعميد حسن عبد الغفار، رئيس المباحث الجنائية، وشارك المقدم أحمد الهاين، مفتش مباحث قسم الفيوم "ثان"، أن المتهم كان يطالب موظفي بنك مصر الفرع الرئيسي بمدينة الفيوم، بضرورة صرف عائد ادخاري على شهادته المودعة بالبنك قبل موعد صرفها نهاية الشهر، وعندما أقنعه موظفو بالبنك بعدم مقدرتهم صرف العائد الادخاري قبل موعده، أسرع لمنزله وأحضر سكينًا، وقام بتهديدهم، ما دفع إدارة البنك لإبلاغ اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، والذي دفع بقوات أمنية للسيطرة على المحامي الذي اتسم طبعه بالهياج والعصبية، والذي رفض نصائح أجهزة الأمن، وقام بالاعتداء عليهم وإصابتهم بإصابات بالغة أدت إلى استشهاد عقيد الشرطة، وقد انتقل لموقع الحادث المحامي العام الأول لنيابات الفيوم، وفريق من النيابة العام، للتحقيق في ملابسات الحادث، كما انتقل مدير ورئيس نيابة بندر الفيوم لمستشفى الفيوم لسؤال باقي المصابين، كما جرى القبض على المتهم.

وفى السياق نفسه قال مصدر طبي بمستشفى الفيوم العام إن أمين الشرطة سعيد جمعة، قد خضع لعملية استئصال الطحال نتيجة إصابته بطعنات نافذة بالبطن من قبل المتهم. 

ووصف الشيخ خالد القيسي من علماء الأزهر بالفيوم، هذا العمل الذي راح ضحيته عقيد شرطة، بالجبان والخسيس، خصوصًا أن الضابط تعامل مع المجرم بكل رفق، رغم أنه كان يحمل سلاحًا هو والقوة المرافقة له، حيث رفض إيذاء المجرم.

واضاف الشيخ القيسي، أنه يعرف الشهيد والذي كان يتمتع بدماثة الخلق وكان مثالاً لرجل الشرط المنضبط.