المهندس أمجد المناوي يكتب: أحلام المصريين في الخارج.. رؤى لمستقبل أفضل لمصر
تمثل تجربة المصريين في الخارج نموذجًا مميزًا يعكس طموحات وآمال أبناء الوطن في بناء مستقبل أفضل لأنفسهم ولمصر؛ وعلى الرغم من أن دوافع الهجرة غالبًا ما تتعلق بتحسين مستوى المعيشة الشخصي، إلا أن لدى هؤلاء المصريين رؤى واسعة تسعى لتحقيق تغيير إيجابي شامل في وطنهم، تمتد إلى مجالات الاقتصاد، التعليم، الصحة، والثقافة.
من هذه الرؤى على سبيل المثال لا الحصر:
رؤى اقتصادية وطموحات استثمارية
يحلم المصريون بالخارج بتحول مصر إلى قوة اقتصادية مستقرة ومنافسة على الساحة العالمية؛ ويدركون أهمية الاستثمار في وطنهم، ويأملون في توفير بيئة استثمارية جاذبة تدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتخلق فرص عمل للشباب المصري؛ إن رؤية وطنهم كدولة ذات قدرة تنافسية عالمية تشكل جزءًا رئيسيًا من تطلعاتهم.
رؤى لتطوير التعليم والصحة
الكثير من المصريين المغتربين شهدوا أنظمة تعليمية وصحية متقدمة في الدول التي يعيشون بها، ويحلمون بتطبيق هذه المعايير في مصر؛ ويطمحون إلى تعليم يواكب التطورات العالمية ويؤهل الأجيال الجديدة للمنافسة الدولية، بحيث تكون المدارس والجامعات قادرة على إعداد الأجيال القادمة لمواكبة التحديات العالمية، بالإضافة إلى نظام صحي متكامل يضمن خدمات طبية متطورة ومتاحة للجميع، ويقلص الفجوة بين القطاعين العام والخاص في تقديم الرعاية الصحية.
رؤى لنهضة اجتماعية وثقافية
يتطلع المصريون في الخارج أيضا إلى أن تشهد مصر نهضة اجتماعية وثقافية تُحسن من نوعية الحياة؛ يحلمون بمجتمع أكثر انفتاحًا يتبنى التنوع الثقافي والفني ويطور من الصناعات الثقافية، بما يعزز من الصورة الإيجابية لمصر عالميًا.
بنية تحتية متطورة وبيئة مستدامة
كذلك البنية التحتية الحديثة جزء لا يتجزأ من أحلام المصريين في الخارج؛ يطمحون إلى رؤية مصر تمتلك شبكات طرق ومواصلات متطورة، ومشاريع تنموية ضخمة تدفع عجلة النمو وهو ما بدأته الدولة بالفعل من خلال مشروعاتها العملاقة؛ كما يأملون في اتخاذ خطوات جادة لحماية البيئة، والحفاظ على الموارد الطبيعية، ومكافحة التلوث.
خلاصة القول.. أحلام المصريين بالخارج ليست مجرد أمنيات، بل هي رؤى طموحة تحتاج إلى تضافر جهود الجميع في الداخل والخارج لتحقيقها، ولأن بناء مستقبل أفضل يتطلب تعاون الجميع، يبقى الأمل في أن يسهم أبناء مصر في الخارج بخبراتهم واستثماراتهم في بناء وطن قوي ومزدهر.



