عاجل| إسرائيل تحصل على ثمن وقف الحرب على غزة من البقرة الحلوب

استغل الكيان الصهيوني بعد إقامة دولته في فلسطين المحتلة، ألمانيا الغربية آنذاك، أسوأ استغلال في جني تعويضات عن محارق الهولوكوست المزعومة. حتى أطلق وقتها على ألمانيا البقرة الحلوب لإسرائيل، ولكن على مايبدو أن إسرائيل غيرت بصلتها مؤخرًا وحلت الولايات المتحدة الأمريكية مكان ألمانيا، حيث وقعت وزارة الحرب الإسرائيلية بفلسطين عقدًا جديدًا ضمن حزمة المساعدات الأمريكية، بالتعاون مع شركة "رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة"، لتوسيع إنتاج صواريخ "القبة الحديدية".

تم الإعلان عن الصفقة يوم 16 يناير 2025، نفس اليوم الذي أعلن خلاله وقف إطلاق النار في غزة، بجحة تعزيز القدرات الدفاعية لإسرائيل في مواجهة التهديدات المتطورة.

ويندرج هذا الاتفاق ضمن حزمة المساعدات الأمريكية المتفق عليها في واشنطن، والتي تخصص 5.2 مليار دولار لتعزيز أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي الإسرائيلية، بما في ذلك نظام "القبة الحديدية" ونظام "مقلاع داود" ومنصة دفاع ليزرية متطورة.

من جانبه شدد المدير العام لوزارة الحرب الإسرائيلية، اللواء الاحتياط إيال زمير، على أهمية الصفقة وقال: "لقد غيّر نظام القبة الحديدية خصائص ساحة المعركة، مما أدى إلى حماية البنية التحتية الأساسية وأنقذ حياة العديد من المدنيين. وستعمل هذه الاتفاقية على تحسين وتوسيع قدرات النظام.".

القبة الحديدية 

وذكرت إسرائيل أن نظام القبة الحديدية، الذي طورته وتم إنشاؤه بالتعاون مع الحكومة الأمريكية، أظهر أداءً استثنائيًا خلال الصراعات الأخيرة، حيث اعترض التهديدات من الصواريخ والطائرات بدون طيار. ويتضمن النظام أحدث التقنيات، مما يجعله أحد أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تقدما في العالم.

وأشار اللواء الدكتور دانيال جولد، رئيس وزارة الدفاع للأبحاث والتطوير "DDR&D": "إن شراء الصواريخ الاعتراضية لنظام القبة الحديدية أمر ضروري لضمان أمن إسرائيل ضد العديد من التهديدات.

ويجسد هذا النظام تفوق إسرائيل التكنولوجي واستثمارها طويل الأمد في البحث والتطوير".

كما أشار الرئيس التنفيذي لشركة رافائيل الإسرائيلية، يوآف ترجمان، إلى أهمية التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية وقال: "يمثل هذا الشراء تصويتًا آخر على الثقة في نظام القبة الحديدية واستمرار تطوير قدراته في مواجهة التهديدات".

وجرت مراسم التوقيع في مقر وزارة الحرب الإسرائيلية في تل أبيب بحضور كبار المسؤولين، من بينهم مديرون من شركة رافائيل وممثلون عن وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية "MDA".

وتعمل شركة رافائيل للصنيع العسكري، مع ELTA Systems وmPrest Defense لتوفير الصواريخ الاعتراضية.

ومن المتوقع أن يؤدي توسيع نظام القبة الحديدية إلى تحسين قدرة إسرائيل على التعامل مع التهديدات على المدى القصير والمتوسط ​​مع الحفاظ على التفوق التكنولوجي والاستراتيجي.