عاجل
الخميس 11 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
اعلان we
حتى لا ننسى
البنك الاهلي

عقول المثقفين عصية على الاختراق أطلقوا الشرارة الأولى

جانب من اعتصام المثقفين
جانب من اعتصام المثقفين

كان اعتصام المثقفين فى مكتب وزير ثقافة الإخوان الشرارة الأولى للثورة، كذلك أوضاع حقوق الإنسان وقت حكم الجماعة الإرهابية ونظرة العالم لمصر آنذاك.



ترجع محاولات أخونة وزارة الثقافة إلى عام 2002 بداية من عمال المطابع الذين رفضوا طباعة رواية “وليمة لأعشاب البحر” للروائى السورى حيدر حيدر، كما رفعوا قضية تكفير ضد الدكتور نصر حامد أبوزيد وفرقوا بينه وبين زوجته، ما دفعه إلى الهجرة خارج مصر والعمل فى هولندا حتى وفاته.

سعت الجماعة إلى تأسيس شركات إنتاج فنى بحجة “الارتقاء بالذوق العام”، إلا أن الهدف الحقيقى كان نشر الأفكار المتطرفة واستقطاب الشباب، مما أثار قلقًا بشأن تغيير هوية الفن المصري.

بعد أحداث 2011، شهدت مصر ما يُعرف بـ«التلوث الثقافى»، حيث صدرت ست طبعات من كتاب “معالم فى الطريق” لسيد قطب، المعروف بترويجه لأفكار تكفيرية، فى دور نشر مختلفة، مما يعكس محاولات لنشر الفكر المتطرف داخل المجتمع.

خلال فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية (2012-2013)، شهدت مصر محاولات مكثفة للسيطرة على المؤسسات الثقافية وتغيير الهوية الثقافية للبلاد، تمثلت هذه المحاولات فى تعيين شخصيات محسوبة على الجماعة فى مناصب قيادية بوزارة الثقافة، بهدف نشر الفكر الإخوانى وإقصاء المثقفين المعارضين مما أثار احتجاجات واسعة.

ردًا على هذه السياسات، نظم عدد كبير من المثقفين والفنانين اعتصامًا فى مقر وزارة الثقافة بالزمالك، احتجاجًا على محاولات “أخونة” الوزارة وتغيير الهوية الثقافية المصرية، استمر الاعتصام لعدة أيام وشهد تضامنًا واسعًا من مختلف الأوساط الثقافية والفنية.

وطوال تاريخهم لعب المثقفون المصريون دورًا بارزًا فى مقاومة محاولات أخونة الثقافة منذ أن تصدى طه حسين لمشروع حسن البنا، وحتى تأسيس “جبهة الإبداع المصري”، عمل المثقفون والفنانون على تنظيم مؤتمرات وفعاليات للتأكيد على حرية الإبداع ورفض الهيمنة الفكرية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز