
مجلة بريطانية: مصر تعيد رسم خريطة العلوم في أفريقيا

منيرة الجمل
نشرت مجلة "ريسيرش بروفيشنال نيوز" البريطانية تقريرا، اليوم الخميس، عن ارتفاع استثمارات مصر في مجال البحث العلمي اثني عشر ضعفًا من عام 2000 إلى 2023، ما يعيد رسم خريطة العلوم في قارة أفريفيا.
ونقلت المجلة عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) قولها إن مصر برزت باعتبارها "قائدة واضحة في مجال البحث والتطوير" في قارة أفريقيا على مدى العقدين الماضيين.
وبحسب تحليل أجرته المنظمة العالمية للملكية الفكرية، ونُشر في نهاية ديسمبر، زادت الدولة مصر إنفاقها على البحث والتطوير بأكثر من اثني عشر ضعفًا بين عامي 2000 و2023 بأسعار 2015 الثابتة.
كما أظهر تحليلا أجراه فريق مؤشر الابتكار العالمي، التابع للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، زيادة 3 دول فقط، وهي: الصين والإكوادور والمملكة السعودية إنفاقهم على البحث والتطوير بشكل أسرع من مصر خلال تلك الفترة الزمنية.
أبرزت المجلة كذلك زيادة مصر حصتها من الإنفاق العالمي على البحث والتطوير بمقدار نصف نقطة مئوية، من 0.1% في عام 2000 إلى 0.6% في عام 2023، لافتة إلى زيادة الصين وكوريا وتركيا والهند من حصصهم في الإنفاق العالمي على البحث والتطوير بشكل أسرع من مصر خلال الإطار الزمني المدروس.

- التحول العالمي
أوضحت المجلة أن نمو البحث والتطوير في مصر يتفوق على لاعبين آخرين كبار في مجال البحث بأفريقيا بما في ذلك المغرب وتونس وجنوب أفريقيا ونيجيريا.
وتقول الويبو إن بياناتها تشير إلى "تحول كبير في المشهد العالمي للبحث والتطوير"، مع ظهور المزيد من البلدان ذات الدخل المتوسط كمنفقين على البحث والتطوير.
وتابعت المنظمة أن البلدان ذات الدخل المتوسط المنخفض، بما في ذلك مصر والهند وفيتنام، زادت حصتها المشتركة من الإنفاق العالمي على البحث والتطوير من 3% إلى 5%، مبينة أن حصة الإنفاق العالمي على البحث والتطوير المنسوبة إلى البلدان ذات الدخل المنخفض، والتي تشمل معظم البلدان الأفريقية، تظل "ضئيلة".
أشارت المجلة البريطانية إلى تصدر مصر القارة الأفريقية من حيث كثافة البحث والتطوير - نسبة الناتج المحلي الإجمالي التي تنفق على البحث والتطوير - بنسبة 1.02 في المائة.
وتحتل رواندا المركزين الثاني والثالث في أفريقيا (0.76 في المائة) وتونس (0.75 في المائة)، بينما تحتل جنوب أفريقيا، القوة العلمية التاريخية في أفريقيا، المرتبة الرابعة في القارة من حيث كثافة البحث والتطوير، والمرتبة 55 عالميًا بنسبة 0.60 في المائة. وقد نما إنفاقها على البحث والتطوير من عام 2000 إلى عام 2008 ولكنه ظل راكدًا بعد ذلك.
- فجوات في البيانات
تشير الويبو إلى أن أرقام الإنفاق على البحث والتطوير في العديد من الدول في التحليل هي تقديرات. وذلك لأن البيانات الموثوقة والمحدثة عن البحث والتطوير "ليست متاحة بسهولة" لجميع الاقتصادات.
ونوهت المنظمة إلى استنادها في تحليلها إلى بيانات وتقديرات من مجموعة من المؤسسات بما في ذلك وكالة الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومعهد اليونسكو للإحصاء.