ترقب لحرائق قادمة وقسم الإطفاء في لوس أنجلوس: نحن لسنا في مأمن
تستعد فرق الإطفاء في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية لمواجهة عودة موجة أخرى من الرياح الجافة القوية، التي قد تعيد تأجيج حرائق الغابات الهائلة التي اجتاحت المنطقة وأودت بحياة 24 شخصًا على الأقل.
طانت قد دمرت هذه الحرائق مناطق واسعة وأحرقت مساحة قٌدرت بحجم العاصمة واشنطن.
ومن المتوقع أن تشهد أجزاء كبيرة من لوس أنجلوس ومقاطعة فينتورا هبات رياح تتراوح سرعتها بين 50 إلى 70 ميلًا في الساعة من صباح اليوم الثلاثاء وحتى مساء الأربعاء، مع اشتداد رياح "سانتا آنا" الخطيرة، وذلك بعد فترة هدوء نسبي شهدتها المنطقة منذ نهاية الأسبوع الماضي، حسب ما أفادت الهيئة الأمريكية للأرصاد الجوية.

تحذير العلم الأحمر
وفي تحذير نادر، أصدرت الهيئة تحذير العلم الأحمر، الذي وصفته بأنه "موقف خطير بشكل خاص"، مما أثار القلق من احتمالية اندلاع حرائق جديدة أو تجدد الحرائق القائمة.
وأكدت "كريستين كرولي"، رئيسة قسم الإطفاء في لوس أنجلوس، أن الوضع الحالي يعد من أسوأ السيناريوهات الممكنة، محذرة السكان قائلة: "نحن لسنا في مأمن."
في ظل هذه التهديدات، انتشر أكثر من 8500 من رجال الإطفاء للعمل على إخماد الحرائق القائمة من الجو وعلى الأرض، بهدف منع انتشارها بشكل أكبر خلال الليل.
كما تم وضع فرق مكافحة الحرائق في حالة تأهب في لوس أنجلوس والمقاطعات المجاورة في جنوب كاليفورنيا، التي تواجه خطرًا متزايدًا بفعل الرياح الشديدة.
وكانت حرائق قد اندلعت في منطقتي باليساديس وإيتون على الجانبين الغربي والشرقي للمدينة خلال الرياح العاتية الأسبوع الماضي، لكن فرق الإطفاء تمكنت من إحراز تقدم في السيطرة عليها مع نهاية الأسبوع.
أسبوع لإطفاء الحرائق
وقال مكتب الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس أن عدد القتلى جراء هذه الحرائق بلغ 24 شخصًا، مع توقعات بارتفاع هذا الرقم، حيث تقوم فرق الإنقاذ حاليًا بتنفيذ عمليات بحث من منزل إلى منزل في المناطق المحترقة.
فيما تواصل فرق الطوارئ جهودها لمكافحة الحرائق، تظل المخاوف قائمة من عواقب الرياح الشديدة التي قد تؤدي إلى تفاقم الوضع أكثر.



