عاجل
السبت 22 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

عاجل| ضغائن "الجولاني" أيام "الزرقاوي".. هل تتجدد بعد "الأسد"؟.. العراق يعزز قواته

دبابة عراقية
دبابة عراقية

أنشأت السلطات العراقية العديد من خطوط الدفاع على الحدود السورية، بدءاً بأسوار الأسلاك الشائكة والخنادق المضادة للدبابات التي يصل عرضها إلى 3 أمتار، فضلاً عن جدار خرساني يضم العديد من كاميرات المراقبة الحرارية ونقاط مراقبة لحرس الحدود، وإلى جانب ذلك، انتشرت العديد من القوات العسكرية المجهزة بالأسلحة الحديثة، وقوات الجيش الشعبي. 



 

 

 

وعززت بغداد خطوط الدفاع هذه بعد سقوط نظام الأسد في سوريا على يد تحالف الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام المصنفة تنظيما إرهابيا في الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى.

 

وأثار سقوط الأسد، الحليف السابق لبغداد، مخاوف في العراق، وبعد أيام من انهيار نظامه وفراره إلى موسكو، سافر وفد أمني عراقي برئاسة رئيس المخابرات العراقية حامد الشطري إلى دمشق. والتقى القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.

 

وكشف مستشار رئيس الوزراء العراقي للعلاقات الخارجية فرهاد علاء الدين، عن أن الهدف من زيارة الوفد العراقي هو التعرف على آخر التطورات في سوريا وكيفية تعامل الحكومة السورية الجديدة مع القضايا التي تهم العراق.

 

ويرى المستشار العسكري العراقي صفاء العصم، أن وجود الجدار الخرساني والصواريخ المضادة للدبابات والأسلاك والكاميرات الحرارية والوحدات العسكرية بالقرب من الحدود السورية يمكن أن يساعد في "وقف تدفق الإرهابيين إلى الأراضي العراقية".

 

 

 

تمركزات عسكرية عراقية

كما أن وجود تمركزات لهذه القوات بالقرب من الحدود سيمنع العديد من عمليات التهريب التي تتم على طول المناطق الحدودية بين سوريا والعراق، بحسب الأعصم الذي أضاف لموقع الحرة الأمريكي أن ذلك “سيكون الحد من تهريب المخدرات والأسلحة والأعضاء البشرية والأدوية والحيوانات وغيرها من المواد" التي تدخل البلاد وتسببت في أضرار كبيرة للمواطنين.

 

في المقابل، وصف الخبير العراقي في الاستراتيجيات العسكرية أحمد الشريفي، هذه الخطوات التي اتخذتها وزارة الدفاع العراقية على الحدود السورية بـ"الخطوات غير المتطورة"، وما هي في رأيه سوى "مساعٍ لإيجاد مبررات للهجوم"، أنفق المال لإقامة الحفلات.

 

ورأى الشريفي أن التعامل مع التهديدات العسكرية المعاصرة لا يتطلب هذه الإجراءات التي "تبث الرعب" في نفوس المواطنين، مبينًا أن الجدار الخرساني لن يمنع الإرهابيين من دخول العراق، لأن هناك العديد من الوسائل الحديثة "العابرة للحدود"، إجراءات لا يمكن للأسوار والقنوات أن توقفها، على حد تعبيره.

 

 

 

من جانبه أكد رئيس خلية الإعلام الأمني ​​العراقي اللواء تحسين الهفاجي، أن العراق عزز حدوده الغربية مع سوريا، ببناء جدار خرساني بطول 400 كيلومتر، وأكد أن بقية الجدار سيتم الانتهاء منه خلال الأشهر المقبلة. السنة.

 

ويرى الخبير العسكري العراقي عماد إيلو أن بناء هذا الجدار سيقلل من التهديدات التي تشكلها "المجموعات الإرهابية" العاملة بالقرب من الحدود العراقية السورية.

 

وأضاف أن الوضع الأمني ​​في سوريا لا يزال "غير مستقر"، إضافة إلى وجود العديد من المعسكرات والسجون التي تؤوي عناصر إرهابية من فلول داعش، والقريبة من الحدود العراقية، مثل مخيم الهول الذي يضم آلاف النازحين. على حد تعبيره.

 

وتشير التقارير إلى أن عناصر تنظيم داعش ما زالوا ينشطون في مناطق البادية السورية وتدمر ومنطقة السوحانة وجبل البشري جنوب شرقي سوريا.

 

وتستغل هذه التنظيمات الفراغ الأمني ​​في سوريا لتنفيذ هجمات كر وفر ونصب كمائن سريعة، لأنها لا تواجه قوات نظامية. 

 

 

 

كما ذكر المتحدث باسم قوات الدفاع الشعبي الكردي في سوريا، سيامند علي، أن الهجوم التركي المستمر على قوات سوريا الديمقراطية قد يضعفها ويؤدي إلى هروب عناصر تنظيم داعش المحتجزين في السجون والمعسكرات هناك، مثل مخيم الهول الذي يضم العشرات من قادة داعش السابقين.

 

ولهذا يرى المستشار العسكري صفاء الأعصم أن وجود جدار خرساني بخندق بعرض 3 أمتار وأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة حرارية وطائرات مسيرة ووحدات عسكرية قرب الحدود "ضروري".

 

وأضاف أنه يجب على الحكومة العراقية تعزيز حدودها مع بقية الدول، حيث أن العراق لديه حدود مع 6 دول، خاصة مع إيران التي يبلغ طولها 1400 كيلومتر وتشهد "عمليات تهريب مخدرات كبيرة تعرف بالكريستال". وأضاف: "كما قال، يجب تعزيز الحدود هناك وكذلك على الحدود السورية.

 

كما ذكر الخفاجي أن العراق بصدد الحصول على منظومة دفاع جوي من كوريا الجنوبية، إضافة إلى شراء مروحيات فرنسية، خلال العام الجديد، في خطوة لتعزيز قوته الجوية وتعزيز دفاعه ضد أي هجوم محتمل في البلاد. المستقبل.

 

ويرى الخبير العسكري عماد إلو أن هذا الاتجاه "مهم للعراق"، خاصة أن هناك رغبة في سحب قوات التحالف الأمريكي والدولي من العراق، مضيفا أن العراق بحاجة ماسة إلى هذه المنظومة الدفاعية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز