
د.صبري زمزم يكتب: "أي دمعة حزن لا"

قراء تحليلية لكلمات أغنية أي دمعة حزن لا.. كلمات الشاعر محمد حمزة، وألحان بليغ حمدي، وغناء عبد الحليم حافظ.
أغنية جميلة تجمع بين الدموع والفرحة فبرغم أن في عنوانها كلمتي دمع وحزن إلا أن فيها دعوة للفرح والأمل برفض الدموع وإلقاء الأحزان وراء ظهورنا فهو يقول لدموع الحزن لا ولبسمة الفرح نعم فيستهلها صوت عبد الحليم المليء بالمشاعر بعد مقدمة موسيقية رائعة من إبداعات الموسيقار المدهش بليغ حمدي بصرخة وكأنه يهتف أو يشخط: أي دمعة حزن لا، لا، لا، لا، أي جرح فى قلب لا، لا، لا، لا أي لحظة حيرة لا، لا، لا، لا، حتى نار الغيرة لا، لا، لا، لا ثم يبدأ في شرح قصته مع الخوف والندم وقصته مع الأيام فبينما هو في حاله مستريح البال: عايشين سنين أحلام، دايبين في أحلى كلام لا عرفنا لحظة ندم ولا خوف من الأيام و قلبي دق، دق، دق، قلت مين على البيبان دق قال لي افتح ده الزمان، قلت له يا قلبى لا
إنه يرفض الزائر بتوجس مبديا مبرراته: جاي ليه يا زمان، بعد إيه يا زمان من كام سنة قلبي وأنا عايشين هنا من كام سنة من كام سنة دنيا الهنا، بتضمنا من كام سنة. وهنا يبدأ حوار مثير بينه وبين الزمان؛
- وقال إيه جاي الزمان يداوينا، من إيه جاي يا زمان تداوينا دا الأمل فى عينينا والفرح حوالينا فإذا بالزمن يرد عليه متسائلا في دهشة: - سأل الزمان و قال إيه غير الأحوال فأجابه: - قلنا له حبينا حبينا وارتحنا ونسينا الجرح بتاع زمان إحنا إحنا إحنا اللي آمنا للزمان إحنا إحنا إحنا اللي خد منا الأمان وجرحنا وإحنا اللي طاوعنا إحنا وعمره في يوم ما ريحنا ولا ملامة علينا لا ملامة دا إحنا تعبنا ودوبنا ياما أما المفارقة المؤلمة فهي: - وأما نادينا عليه يداوينا عمره ما فكر في يوم يجينا وأدينا عايشين وبقينا عاشقين، لا جراح في قلوب ولا دمع حزين.
ثم يبين أثر الحب عليه وعلى حياته:
و لما دق الحب بابنا، الربيع نور شبابنا وقال إيه جاي الزمان، الزمان يداوينا، من إيه جاي يا زمان تداوينا دا الأمل فى عينينا و الفرح حوالينا،
- سأل الزمان وقال إيه غير الأحوال - قلنا له حبينا حبينا حبينا وارتحنا ونسينا ارتحنا ونسينا، الجرح بتاع زمان.
ثم يحكي لنا ذكرياته المبهجة مع الحبيب وفي ليلة مش ناسيها، سهران الفرح فيها جاني الزمان و معاه هدية، فرحت بيها حبيبي الأولاني سافرت كتير معاه، بأحلامي فى هواه سقيته من حناني وبنيت معاه أماني وقلت يا ريت يا دنيا، تدينى عمر تاني
*وكما هي الدنيا تقبل ثم تدبر عندما يتبدد الحب ويحل محله العذاب فيقول:
وصحيت على العذاب، لقيت الفرح غاب والحب يا عيني داب، أتاري الزمان كداب فكان النسيان هو الدواء للداء: وقدرت يا زمان فى رحلة النسيان أنسى اللي كان وأرتاح وأبعد عن الأحزان ثم يخاطب قلبه:
شوف يا قلبي، شوف يا قلبي، شوف يا قلبي شوف الدنيا يا قلبي حلوة إزاي بالحب بالحب يا قلبي عمرك شفت قمر سهران، غير للعشاق ولا نجمة جايبة كلام، غير للمشتاق كل العاشقين زينا عايشين، لا جراح في قلوب ولا دمع حزين
ثم يعود ليعتب على الزمان بقوله:
وقال إيه جاي الزمان يداوينا، من إيه جاي يا زمان تداوينا دا الأمل في عينينا و الفرح حوالينا، سأل الزمان وقال إيه غير الأحوال قلنا له حبينا حبينا حبينا وارتحنا ونسينا، ارتحنا ونسينا الجرح بتاع زمان قال إيه جاي الزمان يداوينا، من إيه جاي يا زمان تداوينا دا إحنا حبينا حبينا وارتحنا و نسينا ونسينا الجرح بتاع زمان. فكان الحب هو الدواء للحزن لذلك بدأ الأغنية بقوله: أي دمعة حزن لا لا لا ليختمها بالحب والفرح والأمل.