عاجل
الأحد 12 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

في الليلة الختامية لإمام الجامع الأزهر

أحباب سيدي صالح الجعفري يوزعون الحلوى ابتهاجًا بمولده

اختتم مساء أمس  فعاليات الليلة الختامية لاحتفالات الطريقة الجعفرية الأحمدية المحمدية بمولد الإمامين الجليلين سيدي الشيخ صالــح الجعفري وسيدي الشيخ عبد الغني صالح الجعفري رضي الله عنهما.



وسادت حالة من الفرح بين محبي سيدي الشيخ صالح الجعفري إمام وخطيب الجامع الأزهر الشريف حيث تم توزيع الحلوى وكافة النفحات للحضور الذي جاءوا من مشارق الأرض ومغاربها للاحتفاء بالامام العلامة

وشهدت الليلة الكبيرة حضورا كثيفا حيث كان نائبا عن الإمام الأكبر شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور: محمد عبد الدايم الجندي. رئيس مجمع البحوث الإسلامية، وعميد كلية الدعوة الإسلامية سابقا

والدكتور عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين بالقاهرة الأسبق

و الأستاذ الدكتور : فتحي عبد الرحمن حجازي والدكتور حسن الشافعي.

عضو هيئة كبار العلماء، وعضو مجلس حكماء المسلمين، ورئيس مجمع اللغة العربية سابقا

الداعية الإسلامي الحبيب علي زين العابدين الجفري ..

 

كما حضر الدكتور : عبد الله النجار أستاذ الشريعة الإسلامية

و الشيخ محمد الحافظ التيجاني

والدكتور: محمد وسام خضر.

أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

وبحضور شيخ مشايخ الطرق الصوفية الدكتور عبدالهادى القصبى

 

وقد شهدت الساحة حالة من الفرح والنور والأناشيد متواصلة، والحلقات تصدح بالمديح، وتترنم بالذكر والتسبيح، والأجواء روحانية، تزينها هيبة وإجلال لصاحب الضريح، فتتلألأ الأنوار، ويزدحم الزوار.. إنها ساحة مسجد العارف بالله الشيخ صالح الجعفري، بمنطقة الدراسة بالقاهرة، مقر وملتقى الطريقة الجعفرية، ومعلم مقصود من معالم أبناء ومريدى  الطرق الصوفية في مصر والعالم.

.

يقول المؤرخ والكاتب محمد أبوالفضل أن سيدى صالح الجعفرى هو العالم الأزهرى الشيخ صالح الجعفرى شيخ الطريقة الجعفرية، وحفيد “النبى”- عليه الصلاة والسلام- حيث ينتهى نسبه إلى جعفر الصادق ثم إلى محمد الباقر إلى زين العابدين بن الحسين بن سيدنا على بن أبى طالب- كرم الله وجه.. وبسبب نسبه الطاهر يعمر مقامه بالزوار والمريدين من كل المحافظات، كما أن له مريدين يتوافدون من السودان إلى مقامه بالدراسة بسببه أصله المصري السودانى.

ولد مولانا رضي الله تعالى عنه و أرضاه ببلدة “دنقلا” بشمال السودان في اليوم الخامس عشر من جمادى الآخرة سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة بعد الألف من التاريخ الهجري “1328″ ، وبها حفظ القرآن وأتقنه فى مسجدها العتيق ،ثم وفد إلى مصر ، ليتلقى العلوم بالأزهر الشريف ، واتصل بأهله المقيمين بقرية ” السلمية ” بمركز الأقصر من محافظة قنا،

ثم كان حضوره إلى مصر للالتحاق بالأزهر بإشارة من شيخه سيدى محمد عبد العالى –رضى الله تعالى عنه- وعن ذلك يحدثنا شيخنا –رضى الله تعالى عنه.

– فيقول:“قبل مجيئى إلى الأزهر جاء أحد أهل البلد بأول جزء من شرح النووى على صحيح مسلم ، فاستعرته منه وصرت أذاكر فيه ، فرأيت سيدى عبد العالى الإدريسى -رضى الله تعالى عنه- جالساً على كرسى ، وبجواره زاد للسفر، وسمعت من يقول: إن السيد يريد السفر إلى مصر ، إلى الأزهر ، فجئت وسلمت عليه ، وقبلت يده ، فقال لى مع حدة :

” العلم يؤخذ من صدور الرجال لا من الكتب ” وكررها، فاستيقظت من منامى ، وقد ألهمنى ربى السفر إلى الأزهر ، وحضرت الشيخ محمد إبراهيم السمالوطى المحدث، وهو يدرس شرح النووى على صحيح مسلم، فجلست عنده.

التحق بالطريقة الإدريسية الأحمدية، ثم رحل إلى مصر للدراسة بالأزهر، وتلقى العلوم الشرعية على يد عدد من كبار العلماء، على رأسهم الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي، والشيخ يوسف الدجوي، والشيخ محمد بخيت المطيعي، والشيخ محمد إبراهيم السمالوطي، حيث حصل على الشاهدة العالية والعالمية مع تخصص التدريس.

عين الجعفري مدرسا في الأزهر بقرار من الإمام الأكبر الشيخ مصطفى عبد الرازق، وبدأ في إلقاء دروسه، وتحولت حلقته التي يعقدها بالجامع الأزهر عقب صلاة الجمعة إلى ملتقى صوفي وتربوي كبير، يقصدها المريدون والمحبون من داخل مصر وخارجها، لا سيما من السودان, وفي هذه الحلقة تبلورت معالم طريقته، التي تجمع بين التربية الروحية وعلوم الشريعة، ولما وافته المنية عام 1979 دفن في المسجد الذي بناه بحديقة الخالدين بالدراسة، ليصبح ضريحه مزارا ومقصدا للطرق الصوفية عموما، والطريقة الجعفرية على وجه الخصوص

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز