عاجل
الأربعاء 5 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
حتى لا ننسى
البنك الاهلي

القضاء على التطرف بداية الطريق للجمهورية الجديدة

بعد سنوات من خداع الأجيال وأصحاب النوايا الحسنة بادعاء جماعة الإخوان أنها تمثل الإسلام الوسطى، تمكنت من الوصول إلى مقاعد برلمانية فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك بعد أن أعادهم الرئيس محمد أنور السادات إلى العمل السياسى، حتى جاءت أحداث 2011 ليستغلوا الفراغ السياسى بالوصول إلى الحكم محاولين “أخونة” مؤسسات الدولة، وما إن ثار عليهم الشعب هاتفًا “يسقط حكم المرشد”، حتى كشف الإخوان عن وجههم القبيح ونواياهم وسلوكهم الإرهابى، رافعين شعار “يا نحكمكم يا نقتلكم”، موجهين عملياتهم الإرهابية إلى صدور الشعب المصري وكنائسه ومساجده وقواته المسلحة وقواته الشرطية الأمنية..  وحتى لا ننسى هذه بعض من جرائم الجماعة.



تمتلك جماعة الإخوان الإرهابية تاريخًا أسود مليئًا بـ“الدم”، فمنذ تأسيسها على يد الأب الروحى للإرهاب حسن البنا، وهى تعتمد على سياسية الاغتيالات وتصفية معارضيها، للوصول إلى أهدافهم، وكانت فترة حكمهم لمصر هى “عام القتل”، وعقب إزاحتهم من الحكم على يد الشعب المصري، كان ردهم بالقنابل والأسلحة والسيارات المفخخة، واستهدفوا رموز الدولة الأمنية والسياسية والدينية والفنية، علاوة على قتلهم الأبرياء فى المساجد والكنائس.

من جانبه، قال اللواء فؤاد علام الخبير الأمني، إن أجهزة الدولة اليقظة تعلم جيدًا تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية، وما تطمح إليه من تولى السطلة وتقسيم البلاد، وكانت تقف لها بالمرصاد، مضيفًا أن التنظيم تحت شعار الدين، سعى لتكوين ظهير شعبى فى البداية، إلا أن حقيقته الدموية انفضحت أمام الشعب، الذي وضع يده فى يد أجهزة الدولة لإسقاط هذه الجماعة والقضاء عليها.

وتابع: «بفضل أجهزة الدولة، انتهت تمامًا جماعة الإخوان الإرهابية، وتمكنت القوات المسلحة ووزارة الداخلية، من تجفيف منابع الجماعة، وبتر أنشطتها، مستطردًا: «استعادة الدولة أمنها، بالتوازى مع الحفاظ على عجلة الإنتاج، خاصة أن اقتصاد الدولة قائم على فرض الأمن فى الشارع لجذب السياحة والاستثمارات».

وأكد اللواء محمد الغبارى الخبير الأمني، أن أجهزة الدولة بذلت جهودًا ملموسة فى استعادة الأمن، وإنعاش الاقتصاد المصري، من خلال إقامة المشروعات الاقتصادية والتنموية الضخمة، مضيفًا:” بفضل وجود قيادة سياسية حكيمة تعاملت مع الموقف بحسم وقوة وحكمة، ونجحت فى القضاء على عنف الإخوان، لتبدأ عجلة التنمية، حيث عكفت القيادات على وضع الخطط الجديدة وتطوير عمليات التدريب بشكل جيد، والاهتمام بالتسليح وخلق أجيال ذات كفاءة عالية، تتسم بالشجاعة والقدرة على التفكير واتخاذ القرارات المصيرية، وتنمية قدرات الشباب، التي استوعبت حقيقة ما تقوم به الجماعات الإرهابية”.

وأشار اللواء حسام سويلم، إلى جهود رجال الشرطة فى مواجهة الإرهاب واستعادة الأمن، حيث نجحوا عقب ثورة 30 يونيو فى القضاء على 992 بؤرة إرهابية، وتوجيه الضربات الاستباقية ضد الخلايا الإرهابية، وإسقاط مسؤولى التنظيمات الإرهابية «أجناد مصر وكتائب حلوان»، وتطهير الصحراء من معسكرات الإرهابيين، وسقوط حبارة وهشام عشماوى، وسقوط منفذى حادث النائب العام ومحاولة استهداف وزير الداخلية الأسبق والشخصيات العامة، والقضاء على الأجنحة المسلحة للجماعة مثل «حسم ولواء الثورة»، حيث تمكنت هذه الجهود الرائعة للدولة المصرية من القضاء على الإرهاب، وعودة الهدوء للبلاد، وتحقيق الإنجازات.

من جانبه، قال اللواء أيمن حلمى، مدير المركز الإعلامى بوزارة الداخلية الأسبق: “إن تحديات كبيرة كانت تواجه الجهاز الأمنى والدولة المصرية فى تلك الفترة العصيبة، إذ حاولت الجماعة الإرهابية تدمير جهاز الشرطة للسيطرة على واحد من أهم مفاصل الدولة، لكن الوزارة تصدت لكل محاولاتهم الفاشلة، والتي بدأت بإثارة القلاقل عبر انتشار ما يعرف بالضباط الملتحين، والذي قاموا بعدة مظاهرات، كذلك ظهور بعض الائتلافات الشرطية، إلا أن الداخلية نجحت فى ضبط الأداء الأمنى والتصدى بحسم لكل هذه المؤامرات”.

وأضاف “حلمى”: “أن جهاز الشرطة استعاد عافيته من خلال عدة عناصر منها إعادة هيبة الشرطة التي كانت مفتقدة خلال تلك الفترة المريرة، فضلًا عن توفير الإمكانيات المادية الكبيرة لتسليح القوات وترميم الأقسام وضبط الخارجين عن القانون، كذلك توفير التدريبات القوية لرجال الشرطة لإعدادهم جيدًا لمواجهة التحديات، علاوةً على القيام بالحملات الأمنية والضربات الاستباقية والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة”.

وتابع مدير المركز الإعلامى الأسبق: “أن المركز الإعلامى للوزارة قام بدور كبير فى مواجهة الشائعات والأخبار الكاذبة، ونقل الحقائق للإعلام والصحفيين، فضلًا عن التعاون المثمر مع جميع الوسائل الإعلامية لكشف أكاذيب الجماعة الإرهابية للرأى العام”.

واستطرد “حلمى”: “بعد سقوط حكم الإخوان حاولت الجماعة الانتقام من الشعب وتكدير الأمن وإثارة الفتنة وبث الشائعات بأخبار كاذبة مفبركة وعمل عدة تفجيرات إرهابية، وإنبثق من رحم الجماعة خلايا إرهابية كثيرة أربكت المشهد الأمنى منها ما يعرف بـ”العقاب الثورى وأجناد مصر، وأنصار بيت المقدس، وكتائب حلوان، وغيرها من الكيانات الإرهابية والخلايا”، وذلك لبث الرعب بين المواطنين وعمل تفجيرات واسعة فى البلاد، إذ استهدفوا المحولات الكهربائية، والقطاعات الناجحة بالشائعات”.

وأكد مدير المركز الإعلامى الأسبق، أن أجهزة الأمن وجهت ضربات استباقية موجعة للتنظيمات الإرهابية لإجهاض مخططاتها، والقبض على المسؤولين عن الخلايا الإلكترونية التي أثارت الفوضى وبث الشائعات فى البلاد، كما قامت أجهزة الأمن بضبط التمويلات والشركات والكيانات المالية الإرهابية التابعة للجماعة، من خلال محاصرة أنشطتهم التجارية واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.

وقال العقيد حاتم صابر، الخبير الأمنى والمتخصص فى مكافحة الإرهاب، أكد أن أجهزة الأمن تمكنت من القضاء على الإرهاب والخلايا التنظيمية من خلال الضربات الاستباقية، مشيرًا إلى أن عدد العمليات الإرهابية تراجع من 306 عمليات عام 2013 إلى صفر عمليات فى عام 2021.

وأوضح “صابر”، أن الجهاز الشرطى لم يكن ليتعافى إلا من خلال تضحيات أبنائه، حيث قدم رجال الشرطة تضحيات كبيرة فقدموا أرواحهم ودماءهم فى المداهمات الأمنية وضبط الخلايا الإرهابية والبؤر الإجرامية، والقضاء عليها لينعم الوطن بالأمن والأمان.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز