خبير أمن معلومات: الهواتف المهربة تشكل خطرًا على المؤسسات والأمن السيبراني

أكد المهندس مؤمن أشرف، الخبير الدولي في أمن وتكنولوجيا المعلومات، أن السوق المحلية شهدت خلال العامين الماضيين انتشارا واسعا للهواتف المحمولة المهربة، والتي تشكل ما يقرب من 80% من الأجهزة المستخدمة وهذا الوضع يمثل خطرا كبيرا على أمن البيانات والمعلومات الشخصية للمستخدمين، نظرا لانعدام ضمانات الأمان التي توفرها الأجهزة الموثوقة من الشركات المصنعة.

وأوضح أشرف أن الهواتف المهربة تطرح دون أي رقابة أو تحديثات دورية لأنظمتها الأمنية، مما يجعلها بيئة خصبة للاختراقات السيبرانية، وبرامج التجسس، والفيروسات، مشيرا إلى أن هذه الأجهزة لا تعرض الأفراد فقط لمخاطر أمنية، بل تمتد آثارها لتشمل المؤسسات التي قد تتعرض لتسريبات بيانات حساسة، ما قد يسبب خسائر مالية كبيرة.

وأشار المهندس مؤمن إلى أن انتشار الهواتف المهربة يعوق جهود الحكومات في تعزيز الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، حيث تصبح عملية حماية الشبكات الوطنية أكثر تعقيدا، كما دعا إلى ضرورة فرض إجراءات قانونية صارمة للحد من دخول هذه الأجهزة غير القانونية، بجانب إطلاق حملات توعوية لرفع وعي المستخدمين حول مخاطرها.

وأكد المهندس مؤمن أشرف أهمية اقتناء الأجهزة من مصادر معتمدة وموثوقة لضمان حماية المعلومات الشخصية والمؤسسية، مشددا على أن الالتزام بهذه الممارسات يسهم في تقليل المخاطر الأمنية وتعزيز الأمن الرقمي بشكل عام.