وزير التعليم العالي بافتتاح مركز زراعة الكبد بجامعة المنصورة: يخدم 22 مليون مواطن
الدقهلية - مي الكناني
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، أن مركز الكبد بجامعة المنصورة الجديد، هو هدية الرئيس والدولة لكل أهالي الدلتا ومصر، ويخدم 22 مليون مواطن في الدلتا، مشيرًا إلى أنه يطلق على مدينة المنصورة عاصمة الطب في مصر، لما تتميز به من تقدم في منظومة المستشفيات الجامعية.
وأضاف الوزير خلال افتتاح المركز، اليوم الخميس، أن المستشفيات الجامعية تعتبر مدرسة لتعليم أجيال من الأطباء، وتقدم أبحاث علمية متميز لتطوير المنظومة، كما تدرب الطالب الخريج على العلاج المبني على العديد من الأبحاث.
وأكد أن الدلالات والأرقام توضح ما يدار داخل المستشفيات الجامعية في زراعة الأعضاء، حيث تم إجراء 1150 عملية زراعة كبد في المنصورة، بنسبة نجاح 93%، وهي نسبة عالية على مستوى العالم، وتؤكد على دور المستشفيات الجامعية.
فيما قال الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، إن المركز يعتبر تتويجًا لجهود فريق زراعة الكبد بجامعة المنصورة على مدار ما يزيد على 20 عامًا من الخبرة في مجال زراعة الكبد، حيث تمت زراعة ما يقرب من 1150 حالة.
وأضاف أن برنامج زراعة الكبد بجامعة المنصورة بدأ في المرحلة الأولى "مرحلة توطين التكنولوجيا واكتساب المهارات" عام 2004، بالتعاون بين جامعة المنصورة وعدد من الجهات الخارجية والداخلية، والتي استمرت حتى نهاية عام 2007، وتمت زراعة ما يقرب من 40 حالة، وفي عام 2008 بدأت المرحلة الثانية "مرحلة بناء الهوية"، وعمل خلالها فريق زراعة الكبد بجامعة المنصورة بجميع التخصصات الرئيسية والمساعدة منفردًا، وتمت زراعة ما يزيد على 1150 حالة.
وأوضح رئيس جامعة المنصورة، أنه نظرًا لحرص الجامعة على استمرارية المشروع، وتقديم خدمات متميزة على المستوى المحلي والدولي، كانت الأرقام والإحصائيات المنشورة في الدوريات العالمية تشير إلى وصول عدد عمليات الزراعة في عام 2017 إلى 500 حالة، وفي عام 2023 بلغت 1000 حالة، وحاليًا تجاوزت 1150 حالة زراعة كبد، منهم 110 حالات لمواطنين من الدول العربية وبعض الدول الأفريقية، و50 حالة أطفال.
وأشار خاطر إلى أنه في عام 2016، وبفضل ثقة من المجتمع المدني في فريق العمل بجامعة المنصورة، تبرع المواطن عادل عرفه بتكلفة إنشاء الهيكل الخرساني للمشروع بقيمة قاربت 20 مليون جنيه، وتبنى الرئيس عبدالفتاح السيسي فكرة المشروع في عام 2021 بدعم من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومتابعة إدارات جامعة المنصورة المتعاقبة.
وأكد رئيس الجامعة أن كل أجهزة الدولة قدمت الدعم الكامل للمشروع، ومنها البنك المركزي الذي تحمل قيمة تمويل التجهيزات الطبية من هيئة الشراء الموحد، والفرش الطبي والفرش غير الطبي، وتجهيزات تكنولوجيا المعلومات من خلال شركات جهاز المخابرات العامة.
كما قامت وزراعة التخطيط بتقديم التمويل اللازم للأعمال الاعتيادية وأعمال الكهروميكانيكس، وتم الانتهاء من المشروع على أكمل صورة استمرارًا لتميز جامعة المنصورة في إنشاء المراكز الطبية المتخصصة.