مخاوف نقص الإمدادات ترفع أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي لليوم الرابع

ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي لليوم الرابع بسبب المخاوف المستمرة بشأن الإمدادات مع تبقي أسبوع واحد فقط حتى انتهاء صفقة العبور الرئيسية بين روسيا وأوكرانيا.

وارتفعت العقود الآجلة القياسية بنسبة 1.2 % يوم الثلاثاء، كما ارتفعت بأكثر من 10٪ في أربع جلسات، مما يسلط الضوء على السوق المتوترة مع اقتراب نهاية العام.

وقالت فلورنس شميت، استراتيجي الطاقة الأوروبي في رابوبنك ان النهاية الوشيكة لاتفاق العبور تتزامن مع توقعات بطقس أكثر برودة في معظم أنحاء أوروبا؛ مما قد يزيد الطلب على الغاز في الوقت الذي تستنفد فيه المخزونات بشكل أسرع من المعتاد، ويجعل ضيق السوق من الصعب على التجار تأمين ما يكفي من الغاز للعام المقبل.

وأضافت أن الأسعار الحالية تعكس - بالفعل - نهاية العبور وسوف يشهد السوق بالتأكيد ارتفاعًا قصيرًا بمجرد أن يأتي يناير ويتوقف العبور بالفعل.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أشار - الأسبوع الماضي - إلى أن بلاده لن تسمح بعبور الغاز الروسي المنشأ ما لم يكن لديها تأكيدات بأن الكرملين لن يستفيد مالياً بينما تستمر الحرب.

يشار إلى أنه من شأن وقف التدفقات أن يضر ذلك - بشكل خاص - بدول مثل سلوفاكيا التي تضغط من أجل ترتيب بديل، وتحذر من أضرار مالية محتملة نتيجة توقف الإمدادات.

من جانب آخر، تجري المجر محادثات مع روسيا وأوكرانيا بشأن استمرار توصيل الغاز عبر أوكرانيا.

وقال رئيس الوزراء فيكتور أوربان مؤخرا إنه على الرغم من إرسال الغاز حاليا إلى المجر عبر خط أنابيب ترك ستريم، إلا أن البلاد لا تريد التخلي عن طريق النقل عبر أوكرانيا.

وتقوم سلوفاكيا والاتحادات الصناعية من النمسا - أيضًا - بحملة من أجل مواصلة الواردات عبر أوكرانيا.

ويعد خط أنابيب الغاز عبر أوكرانيا أحد آخر طرق النقل المهمة للغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا.

ولا تزال سلوفاكيا وجمهورية التشيك والنمسا - على وجه الخصوص - تحصل على نسبة كبيرة من الغاز الطبيعي عبر هذا الطريق لكن عقد العبور بين روسيا وأوكرانيا ينتهي في نهاية العام الجاري .

وكانت أوكرانيا قد أعلنت - عدة مرات - أنها لا ترغب في تمديد هذا العقد بسبب الحرب بين البلدين.