
سياسيون: قمة D8 تؤكد ريادة مصر ودورها المحوري في تحقيق التنمية الدولية

محمود محرم
أكد سياسيون أن استضافة مصر لقمة منظمة الدول الثماني النامية D8 تعكس الدور المحوري الذي تلعبه على المستويين الإقليمي والدولي، مشيدين بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي رسمت خريطة طريق للتعاون بين الدول النامية، من خلال طرح مبادرات تنموية واقتصادية تهدف إلى مواجهة التحديات العالمية وتحقيق التنمية المستدامة.
أكدت النائبة إيلاريا حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن استضافة مصر لقمة منظمة الدول الثماني الإسلامية (D8) تعكس الدور المحوري الذي تلعبه مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي، موضحة أن الكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة تمثل خريطة طريق واضحة لتعزيز التعاون بين الدول النامية، مشيدة بالمبادرات التي أطلقها الرئيس، والتي تهدف إلى توحيد الجهود الاقتصادية والتنموية في ظل التحديات العالمية الراهنة.
وأشادت حارص بالمبادرات التي أطلقها الرئيس السيسي، مثل تدشين شبكة لمديري المعاهد الدبلوماسية وإطلاق شبكة للتعاون بين مراكز الفكر الاقتصادي، إلى جانب مسابقة إلكترونية لطلاب التعليم قبل الجامعي، واستضافة مصر اجتماع وزراء الصحة 2025، مؤكدة أن هذه المبادرات تترجم رؤية مصر لتكريس التعاون المشترك بين الدول الأعضاء، مع التركيز على الاستثمار في الشباب ودعم الاقتصاد المعرفي.
وأشارت حارص إلى أن حضور رئيسي تركيا وإيران في القمة يعكس إدراك الدول الإقليمية لأهمية الدور المصري، مؤكدة أن مصر تلعب دورا جوهريا في تعزيز الحوار بين الأطراف المختلفة وحل النزاعات، وهو ما يدعم الاستقرار الإقليمي، مضيفة أن مصر تستغل رئاستها للمنظمة لتكون منصة للحوار الإقليمي، بما يعزز التعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول الإسلامية.
ولفتت حارص إلى أن استضافة القمة في العاصمة الإدارية الجديدة تعكس رسالة واضحة بأن مصر تمضي قدمًا في تحقيق التنمية الشاملة، ما يعزز مكانتها كوجهة دولية للاستثمار والحوار الدبلوماسي، مؤكدة أن اللقاءات الثنائية التي تعقد على هامش القمة تتيح فرصًا لتعزيز الشراكات الاقتصادية، ما يضع مصر في صدارة المشهد الدولي كقوة إقليمية رائدة تسعى لتحقيق التنمية المستدامة
أكد النائب الدكتور أحمد عبد المجيد، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، على أهمية انعقاد قمة الدول الثماني النامية في مصر، والتي سيكون لها مزايا وأبعاد سياسية واقتصادية مشيرا إلى أن كلمة الرئيس السيسي خلال فعاليات القمة، اتسمت بالوضوح والشمولية وتقديم رؤى وحلول واضحة، للأزمات الحادة التي تهدد استقرار المنطقة.
وأشار إلى أن كلمة الرئيس السيسي توقفت أمام نقاط بعينها خلال القمة، منها تحديات جسيمة، تواجه الدول النامية وتعيق تحقيق تطلعات شعوبها، نحو الرخاء والتنمية، فمع نقص التمويل، وتفاقم الديون، وتوسع الفجوة الرقمية والمعرفية، وارتفاع معدلات الفقر والجوع والبطالة، خاصة فى أوساط الشباب تجد الدول النامية نفسها فى صعوبة بالغة، فى تحقيق التقدم والنمو على نحو مقبو، وهو ما يستدعي تحركا جماعيا من الدول المشاركة في القمة.
وأوضح أن عقد قمة الدول الثماني في مصر، مكسب دولي كبير وتأكيد على ريادة مصر والثقة فيها سياسيا واقتصاديا، ومحطة بالغة الأهمية للانطلاق بمشاريع اقتصادية مشتركة.
أكد الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال قمة الدول الثماني النامية الإسلامية D8 جاءت بمثابة نداء إنساني وسياسي قوي، مسلطة الضوء على حجم الانتهاكات الإسرائيلية غير المسبوقة في الأراضي الفلسطينية منذ أكتوبر 2023.
وأوضح هجرس أن الرئيس السيسي قدم رصدا دقيقا للأوضاع الكارثية في فلسطين، حيث أشار إلى تجاوز عدد الشهداء 45 ألفا، بالإضافة إلى أكثر من 107 آلاف مصاب، ونزوح 1.9 مليون فلسطيني، مشيراً إلى أن هذه الأرقام تعكس حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت وطأة القصف والتهجير القسري.
وشدد على أن تدمير 70% من البنية التحتية في غزة يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، خاصة مع تفاقم معدلات الفقر والبطالة التي بلغت نسباً تتراوح بين 80% و100%، وسط توقعات بأن يعاني 90% من سكان القطاع من نقص غذائي حاد. وأضاف أن هذه المؤشرات الخطيرة تتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا، مشيراً إلى أن الرئيس السيسي وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الإنسانية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن مصر بقيادة الرئيس السيسي تواصل جهودها الدبلوماسية والإنسانية لدعم الفلسطينيين ووقف التصعيد الإسرائيلي، موضحًا أن كلمة الرئيس حملت رسالة واضحة للعالم، مفادها ضرورة وضع حد للجرائم الإسرائيلية، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، بما يعكس الرؤية المصرية الثابتة في الدفاع عن حقوق الشعوب المشروعة ودعم الاستقرار الإقليمي.
أشاد احمد رأفت، الامين العام المساعد بحزب مستقبل وطن بالإسكندرية بالنتائج التي خرجت عن قمة منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادى، والتي أكدت علي دور مصر الريادي في قيادة هذه الجهود، مؤكدًا أن استضافة القاهرة للقمة يعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرتها على توجيه الأجندة التنموية العالمية وتحقيق شراكة متوازنة بين دول الجنوب بما يخدم مصالح شعوبها ويدعم استقرارها.
واضاف رأفت أن الكلمة التي ألقاها الرئيس السيسي خلال القمة وضعت أسسا جديدة للتعاون المشترك، حيث أكدت ضرورة تعزيز العدالة التنموية والسلام العالمي، إضافة إلى مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف المعاناة التي تواجه شعوب المنطقة، وعلى رأسها الشعبان الفلسطيني واللبناني، في ظل التوترات المتصاعدة.
واشار الامين العام المساعد بحزب مستقبل وطن بالإسكندرية ان الرئيس السيسي أكد أهمية تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الدول النامية، بغض النظر عن الفروقات الاقتصادية، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة
واختتم القيادي بمستقبل وطن بتأييده الكامل لسياسات الرئيس السيسي وجهوده المستمرة في تحقيق التنمية الشاملة، وفى لم شمل الأمتين العربية والإسلامية معربًا عن أمله في أن تكون مخرجات هذا الاجتماع ركيزة أساسية لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء وتحقيق تطلعات شعوبها نحو مستقبل أفضل .