برلمانيون: قمة الثماني النامية ترسم خارطة جديدة للتكامل الاقتصادي بين الدول النامية
محمود محرم
أكد برلمانيون أن استضافة مصر لقمة الثماني النامية تؤكد ريادتها السياسية في قيادة التوافق الإقليمي وتحقيق شراكة سياسية واقتصادية عادلة بين الدول النامية.
أكد النائب عمرو فهمي عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الشيوخ، والأمين المساعد لأمانة الصناعة المركزية بحزب مستقبل وطن ، أن انطلاق أعمال قمة منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، اليوم في القاهرة، يدعم مسار التعاون الاقتصادي في ظل ما تشهده المنطقة والإقليمي العربي والأفريقي والدولي من أحداث وأزمات تؤثر بشكل سلبي كبير على اقتصاديات العالم، وتطلب من الجميع الوقوف في مواجهتها والتعاون والتنسيق المشترك حفاظا على استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال فهمي في بيان له اليوم، إن قمة الدول الثماني النامية تحمل العديد من أوجه الاستفادة، خاصة وأن أعمال القمة تضم عددًا من الاقتصادات المهمة، وتسمح بتعزيز التعاون بين دولها، مع توقيع اتفاقيات تحقق فوائد متعددة، خاصة على مستوى تبادل الخبرات المختلفة والمتنوعة، بما يجعله قمة استثنائية تحمل فرصا كبيرة لجميع المشاركين فيها وعلى رأسها مصر التي تتميز بمكانة دولية كبيرة بين الدول النامية كونها تلعب دورا محوريا كبيرا في شتى المجالات والملفات.
وأوضح عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الشيوخ، أن القمة تمثل أيضا فرصة استراتيجية لتسليط الضوء على إمكانات الاقتصاد المصري، وتفتح الباب أمام مزيد من التبادل التجاري وفرص الاستثمار الواعدة وريادة الأعمال والتصدير، بما يمكنها من تحقيق مكاسب اقتصادية وتجارية عديدة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن من بين الملفات المهمة التي تحظى باهتمام خاص زيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة والبنية التحتية الرقمية، وكذلك التطرق لأحداث المنطقة وعلى رأسها أحداث سوريا وفلسطين وتأثير وتبعات هذه الأحداث على الأوضاع الاقتصادية والأمنية والاستثمارية لدول القمة، وأهمية التشارك والتنسيق لمواجهة هذه الأزمات والتصدي للتحديات الناجمة عنها حفاظا على أمنها واستقرارها.
قال النائب أشرف أبو النصر، نائب رئيس الهيئة البرلمانية بمجلس الشيوخ وأمين أمانة التنمية والتواصل مع المستثمرين بحزب حماة الوطن، إن استضافة مصر لقمة مجموعة الثماني النامية تُظهر قدرتها على قيادة الجهود الإقليمية والعالمية لتوحيد الصفوف بين الدول النامية، مؤكدًا أن القمة تعكس رؤية مصر الطموحة نحو بناء شراكات مستدامة تحقق التوازن في النظام الاقتصادي العالمي.
وأضاف أبو النصر أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة كانت بمثابة خارطة طريق للتعاون الدولي، إذ ركزت على أهمية تفعيل التعاون بين الدول النامية في مجالات التكنولوجيا، الزراعة، والطاقة النظيفة، مما يعكس التزام القيادة المصرية بدفع عجلة التنمية على كافة المستويات، مؤكدا أن طرح مصر لمبادرات ملموسة يعزز من ريادتها في تعزيز الأمن الغذائي والاقتصادي في المنطقة.
وأشار النائب إلى أن انعقاد القمة في القاهرة يؤكد الثقة الدولية المتزايدة في دور مصر كمحور استراتيجي لتحقيق الاستقرار والتكامل الإقليمي، مشددًا على أن التعاون بين الدول الأعضاء في مجموعة الثماني النامية يُعد فرصة ذهبية لتطوير شبكات اقتصادية مشتركة تُمكن من مواجهة التحديات الراهنة، وعلى رأسها التغيرات المناخية وأزمة الأمن الغذائي.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن القمة تمثل نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة من التكامل الإقليمي، معربًا عن ثقته في قدرة مصر على تحقيق أهداف القمة عبر توحيد الرؤى والعمل المشترك مع الدول الأعضاء، بما يحقق مصالح الشعوب النامية ويدفع نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة.
أكد الدكتور محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن استضافة مصر لقمة مجموعة الثماني النامية في هذا التوقيت الدقيق تبرز مكانتها كقوة سياسية إقليمية قادرة على توحيد الرؤى وتعزيز التعاون بين الدول النامية، موضحا أن رئاسة مصر للقمة تعكس الثقة الدولية المتزايدة في قدرة القيادة المصرية على تحقيق التوازن بين المصالح الإقليمية والدولية، خاصة في ظل الأزمات المتصاعدة في سوريا ولبنان وفلسطين.
وأشار البدري في تصريحات صحفية له اليوم، إلى أن القمة تشكل فرصة استراتيجية لمصر لتقديم رؤيتها الشاملة لحل الأزمات السياسية والاقتصادية التي تواجه المنطقة، مؤكدًا أن القاهرة أصبحت منصة رئيسية لصياغة القرارات الإقليمية المهمة. وأضاف أن هذا الحدث يؤكد دعم مصر المستمر للقضايا العادلة في المنطقة، ويُظهر التزامها بتعزيز الاستقرار السياسي والأمن الإقليمي.
وثمن البدري المبادرات التي أطلقها الرئيس السيسي حيث إنها تعكس إدراك مصر العميق لدورها المحوري في المنطقة، وتمثلت في تدشين شبكة لمديري المعاهد والمراكز الدبلوماسية لمواكبة قضايا العصر الحديث، وتدشين شبكة للتعاون بين مراكز الفكر الاقتصادي في الدول الأعضاء بمنظمة الدول الثماني النامية، وإطلاق مسابقة إلكترونية لطلاب التعليم قبل الجامعي في الدول الأعضاء بالعلوم والهندسة.
ولفت إلى أن كلمة الرئيس السيسي جسدت الرؤية الاستراتيجية لمصر نحو بناء نظام عالمي أكثر توازنًا، حيث تسعى القاهرة إلى تحقيق شراكة سياسية واقتصادية عادلة بين الدول النامية، مؤكدا أن مصر، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل تأكيد دورها كمحور أساسي للاستقرار الإقليمي، وداعمة للقضايا العربية والدولية، بما يعكس مبادئ الجمهورية الجديدة الهادفة إلى تعزيز الاستقلال السياسي والتنمية المستدامة.