عاجل| محمود عباس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل
اسراء علاء الدين
أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، يقتضي حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والمزيد من الاعترافات الدولية بها، الأمر الذي سيسهم في بقاء الامل بمستقبل أفضل لشعبنا وشعوب المنطقة.
وقال الرئيس عباس - في كلمته أمام قمة منظمة الدول الثماني الإسلامية للتعاون الاقتصادي "D8" في نسختها الحادية عشرة، في العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة، اليوم الخميس، إن ما يشهده شعبنا من مجازر يومية، وحرب إبادة جماعية وتجويع، ومحاولات تهجيره، يقتضي التنفيذ الفوري لقرار مجلس الامن 2735 لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها في قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل منه، وتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول فتوى محكمة العدل الدولية.
وجاءت كلمة الرئيس الفلسطيني بالقمة كالتالي:
فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي
رئيس جمهورية مصر العربية
أصحاب الفخامة القادة ورؤساء الوفود،
الحضور الكريم،
يسعدني أن أشارككم اليوم أعمال قمتكم هذه لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي التي تهدف إلى الدفاع عن المصالح الاقتصادية للدول النامية وشعوبها، وخلق فرص تعاون أوسع لها وبدائل على الساحة الدولية، بما يؤدي إلى تفعيل الدور الاقتصادي والمجتمعي للشباب للدفع نحو التنمية الشاملة والمستدامة.
إننا في دولة فلسطين وبالرغم من كل ما نواجهه من تحديات جسام جراء الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الاستعمارية وعدوانه على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، فإننا نولي قطاع الشباب والمرأة دورهما الكبير في النهوض بالاقتصاد الوطني والتنمية المجتمعية عبر الاستثمار في قطاعات التعليم والتكنولوجيا المتقدمة والتحول الرقمي، وإتاحة الفرص للمزيد من المشروعات الريادية الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب المشروعات الكبيرة في مجالات الطاقة المتجددة، والصناعة والامن الغذائي والزراعة والعمران الحضري والريفي.
الأخوة قادة الدول ورؤساء الوفود،
إن ما يشهده الشعب الفلسطيني من مجازر يومية، وحرب إبادة جماعية وتجويع، ومحاولات تهجير على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، يقتضي التنفيذ الفوري لقرار مجلس الامن الدولي رقم 2735 لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى كامل قطاع غزة، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها بالقطاع، والانسحاب الإسرائيلي الكامل منه، وتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول فتوى محكمة العدل الدولية، مؤكدين على أهمية استمرار مهام ومسؤوليات وكالة الاونروا ومواصلة تقديم الدعم المالي لأداء مهامها، كما أن تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة يقتضي حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والمزيد من الاعترافات الدولية بها، الأمر الذي سيسهم في بقاء الامل بمستقبل افضل لشعبنا وشعوب المنطقة.
إن ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي من عدوان، وجرائم حرب في كل من لبنان وسوريا، يستدعي التدخل الفوري لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ووضع حد لهذه الانتهاكات التي من شأنها إبقاء التوتر، وعدم الاستقرار، وحتى يعم الأمن والسلام لجميع دول وشعوب المنطقة.
نجدد الشكر لأخي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على استضافته الكريمة لأعمال هذه القمة، والتي نهنئكم جميعاً على نجاحها، متمنين تحقيق الأهداف الموضوعة لها، بما يخدم تقدم وازدهار دولنا، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة التي سيلمس ثمارها الإيجابية شعوبنا الإسلامية.
قمة اليوم
جدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، افتتح اليوم الخميس، قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي تعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت عنوان "الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: نحو تشكيل اقتصاد الغد"، وذلك بحضور قادة الدول الأعضاء بالمنظمة وعدد من قادة الدول النامية والمنظمات الإقليمية والدولية .
وتسلم الرئيس السيسي، الرئاسة الدورية للمنظمة من رئيس وزراء بنجلاديش محمد يونس، وذلك خلال الجلسة الأولى للقمة، حيث ألقى الرئيس السيسي الكلمة الافتتاحية، التي ركزت على سبل تعزيز التعاون بين الدول النامية في مواجهة التحديات الدولية.
وتستضيف القاهرة اليوم، قمة منظمة الدول الثماني الإسلامية للتعاون الاقتصادي D8، في نسختها الحادية عشرة، التي تعقد تحت شعار "الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة: تشكيل اقتصاد الغد".
وتترأس مصر النسخة الحالية من القمة، حيث تولت رئاسة المجموعة في مايو الماضي، وتستمر في قيادة أعمالها حتى نهاية العام المقبل.
ومن المقرر أن تناقش تلك النسخة سبل مواجهة المتغيرات العالمية الاقتصادية والسياسية المتلاحقة.
كما أنه من المقرر أن تعقد عدة قمم ولقاءات ثنائية على هامش انعقاد قمة منظمة الدول الثماني الإسلامية في القاهرة، سواء على مستوى الرؤساء أو الوفود المشاركة في المؤتمر.