بكين تخطط لمواجهة المجموعات القتالية لحاملات الطائرات الأمريكية بهجوم إلكتروني
عاجل.. الصين تقهر الأسطول الأمريكي في معركة تجاهلها الإعلام الغربي
عادل عبدالمحسن
ربما لم يسمع الكثيرون عن معركة إلكترونية خاضتها في يونيو الماضي، ضد الولايات المتحدة، واستمرت 12 ساعة بالقرب من شمال الفلبين، حيث أشارت التقارير إلى أن الصين كانت القوة المهيمنة، لذلك يعمل الجيش الصيني حاليًا على تطوير قدرات الحرب الإلكترونية التي تهدف إلى تحييد المجموعات القتالية لحاملات الطائرات الأمريكية في حالة نشوب صراع، وفقًا لتقرير نشر في مجلة Defense Industry Conversion China.
ويؤكد هذا التطور على تركيز الجيش الصيني المتزايد على التدابير المضادة الإلكترونية كعنصر أساسي في الصراعات البحرية المستقبلية.
وحدد الجيش الصيني ورسم خرائط الرادارات وأجهزة الاستشعار وأنظمة الاتصالات الأمريكية كأهداف رئيسية لترسانة الحرب الإلكترونية الخاصة به.
هذه النتائج، التي أبلغ عنها مو جياكيان، المتخصص في الوحدة 92728 التابعة للجيش الصيني، تسلط الضوء على نقاط الضعف في الأنظمة الأمريكية الحساسة، وخاصة تلك التي تدعم قدرة التفاعل التعاوني "CEC".
هذه القدرة ضرورية للدفاع الجوي ووظائف الإنذار المبكر للمجموعات الضاربة لحاملات الطائرات الأمريكية، مما يتيح التنسيق بين الأساطيل وتوزيع الموارد.
ووفقاً لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، فإن تقرير "مو" يسلط الضوء على نقطة ضعف رئيسية في نظام اللجنة المركزية: الاعتماد على الروابط اللاسلكية.
وقال مو: "عندما يستخدم طرف معاد التشويش الإلكتروني، تكون الروابط اللاسلكية عرضة للتداخل أو التشويش".
وفي يونيو الماضي، خاضت الصين والولايات المتحدة حربًا إلكترونية استمرت 12 ساعة بالقرب من شمال الفلبين، حيث أشارت التقارير إلى أن الصين كانت القوة المهيمنة.
وتعرض الأسطول الأمريكي لتشويش إلكتروني شديد، مما أدى إلى فقدان إشارات واتصالات نظام تحديد المواقع العالمي "GPS"، ما اضطرهم إلى الانسحاب لتجنب الإضرار بسمعتهم. سلط الحادث الضوء على مدى ضعف البحرية الحديثة أمام الحرب الإلكترونية.
التكامل المدني العسكري في الصين
تلعب هيمنة الصين على تصنيع الإلكترونيات دورًا كبيرًا في تقدمها العسكري، فقد وجدت دراسة حديثة أن أكثر من 90% من التكنولوجيات المدنية الجديدة في الصين يمكن تكييفها للاستخدام العسكري.
وتسارع هذا التكامل بين الصناعات المدنية والدفاعية، حتى مع استمرار الولايات المتحدة في فرض عقوبات على الشركات الصينية.
وعلى الرغم من أن هذه العقوبات كانت تهدف إلى الحد من النمو التكنولوجي في الصين، إلا أنها ساهمت بشكل غير مباشر في تعزيز التعاون بين شركات التكنولوجيا المدنية وقطاع الدفاع.