«القاهرة» تستضيف قمة منظمة الدول الثمانى الإسلامية D8

تستضيف مصر اليوم، قمة منظمة الدول الثمانى الإسلامية للتعاون الاقتصادى D8، فى نسختها الحادية عشرة، والتي تقام تحت شعار “الاستثمار فى الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة: تشكيل اقتصاد الغد”، وذلك لمناقشة سبل مواجهة المتغيرات العالمية الاقتصادية والسياسية المتلاحقة.

وتولى مصر، أهمية كبرى للمنظمة تنبع من وجود فرص كبيرة وممتدة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية، بما فى ذلك الصناعة والزراعة والخدمات، وبما يخدم أهداف التنمية الشاملة فى مصر، خاصةً ما يتعلق بدفع التعاون فى مجال جذب الاستثمارات ودفع التبادل التجاري فى السلع والخدمات، إذ إن دول المنظمة تمثل سوقًا ضخمة يبلغ عدد سكانها أكثر من مليار نسمة، ويصل ناتجها الإجمالى لنحو ٥ تريليونات دولار.

وكانت قد عقدت على مدار الأربعة أيام الماضية، عدد من الاجتماعات الرسمية للدول الأعضاء على مستوى المفوضين للإعداد لقمة المنظمة، فى إطار الرئاسة المصرية لمنظمة الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى D-8، ترأسها السفير راجى الإتربى، مفوض مصر لدى المنظمة، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية متعددة الأطراف الدولية والإقليمية.

وناقشت اجتماعات المفوضين، مختلف المسائل الموضوعية التي سيتم طرحها على جدول أعمال القمة، خاصة سبل تعزيز التعاون الاقتصادى فى مختلف المجالات بين دول المنظمة، والتي أنشئت عام ١٩٩٧، وتضم بالإضافة إلى مصر، كلًا من نيجيريا وتركيا وباكستان وبنجلاديش وإندونيسيا وماليزيا وإيران.

وأعلنت جميع “الدول الأعضاء” خلال الاجتماعات، عن دعمها الكامل لكل المبادرات المصرية المطروحة لدفع التعاون الاقتصادى بين الدول الثمانى، خاصة تلك المتعلقة بالتعاون فى مجال الصناعة والتجارة والتعليم والصحة والسياحة ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى تعزيز التعاون فى المجال البحثى من خلال إنشاء شبكة بين دول المنظمة لمراكز الأبحاث الاقتصادية.

وتعد مجموعة دول الثمانية الإسلامية، التي تعرف أيضًا بدول الثمانية النامية D8، منظومة للتعاون التنموى بين الدول الأعضاء، وتمثل بعدًا جديدًا يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والروابط الاجتماعية بين أعضائها.

وأُعلن رسميًا عن تأسيس مجموعة دول ثمانية فى قمة رؤساء الدول والحكومات التي انعقدت فى إسطنبول فى 15 يونيو 1997 “إعلان إسطنبول”، وذلك عقب مؤتمر “التعاون للتنمية”، الذي عقد فى 22 أكتوبر 1996، وبعد سلسلة من الاجتماعات التحضيرية.

وتهدف مجموعة دول الثمانية، إلى تحسين أوضاع الدول النامية فى الاقتصاد العالمى، وخلق فرص جديدة فى العلاقات التجارية، فضلًا عن تعزيز مشاركة الدول النامية فى صنع القرار على الصعيد الدولى، وتحقيق مستويات معيشية أفضل.