الأوقاف تكثف من الأنشطة الدعوية ومواجهة التطرف في ٢٠٢٤
اشرف ابو الريش
كثّفت وزارة الأوقاف المصرية جهودها الدعوية خلال عام ٢٠٢٤ في إطار استراتيجيتها الشاملة لبناء الإنسان، ومكافحة التطرف بجميع أشكاله؛ فقد أعلن الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، عن اعتماد الوزارة أربعة محاور رئيسة تتمثل في: مواجهة التطرف الديني، ومواجهة التطرف اللاديني، وبناء الإنسان، وصناعة الحضارة؛ ما يؤكد رؤية متكاملة لتحقيق الاستقرار الفكري والمجتمعي.
شملت خطة القوافل الدعوية تسيير الوزارة ٧٣٤ قافلة متنوعة، منها ٤٨ قافلة مشتركة بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية إلى مناطق «رفح، والشيخ زويد بشمال سيناء».
كما نظمت ١٢٥ قافلة بالتعاون بين الأوقاف والأزهر في ٢٠ محافظة، إضافة إلى ٤٦٠ قافلة دعوية أسبوعية و٨١ قافلة للواعظات و٢٠ قافلة للمناطق الحدودية.
وفي مجال الأسابيع الدعوية والثقافية، نفذت الوزارة ١٠٣٨ أسبوعًا ثقافيًّا في المساجد الكبرى؛ ما أسهم في تعزيز التواصل بين العلماء والجمهور لنشر القيم الإسلامية السمحة. كما شهدت الفترة نفسها تنفيذ ٦٧٠٤ مجلس إقراء وندوة علمية، تضمنت ٢٨٧٤ مجلسًا للإقراء و٣٨٣٠ ندوة علمية، لترسيخ الفهم الصحيح للنصوص الدينية.
على صعيد الإفتاء، نظمت الوزارة ٣١٣٠ مجلس إفتاء وندوة إفتائية، منها ١٧٥٣ مجلسًا بمشاركة أساتذة جامعة الأزهر وأمناء الفتوى بدار الإفتاء، إضافة إلى ١٣٣٧ مجلسًا خاصًّا بالواعظات؛ ما يؤكد حرص الوزارة على توسيع نطاق الإفتاء ليشمل شرائح المجتمع كافة.
وفي إطار تفعيل برنامج «المنبر الثابت»، تسنى تقديم ٦٣٢٥٤ درسًا دينيًّا في ١٣٢٠ مسجدًا بأنحاء الجمهورية.
أما الدروس المنهجية فقد بلغت٤٩٩٦٠ درسًا، منها ٤٦٠٠٠ درسًا للأئمة و٣٩٦٠ درسًا للواعظات؛ ما يعزز من دور التعليم الديني في بناء ثقافة دينية صحيحة.
كما أولت الوزارة اهتمامًا كبيرًا بالأجيال الناشئة، إذ نفذت برامج تثقيفية وصيفية للأطفال شملت أكثر من ٢٥ ألف مسجد، إضافة إلى ٢١٤٦٧ مسجدًا للبرنامج التثقيفي في خلال العام الدراسي، في خطوة تهدف إلى بناء وعي ديني متزن لدى الأطفال والشباب.
وفي إطار تعزيز الشراكات الإعلامية، نظمت الوزارة ١٠٠ ندوة مشتركة مع وسائل الإعلام، منها ٥٢ ندوة بالتعاون مع صحيفة الجمهورية، و٤٨ ندوة بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام، أذيعت عبر قناة النيل الثقافية.
وأما المبادرات الدعوية فحظيت باهتمام خاص، إذ نفذت الوزارة ١٢٠٣٠١ ندوة علمية ومجلس ذكر يوم الخميس أسبوعيًّا، إضافة إلى ٣٢٠٠ خاطرة دعوية خلال شهر رمضان، و٤٣٩ ندوة شهرية كبرى تناولت موضوعات متعددة تهم المجتمع.
وفي شهر رمضان ١٤٤٥هـ، نفذت الوزارة خطة دعوية موسعة شملت أكثر من ٣٠ ألف درس وخاطرة عقب صلاة التراويح والفجر كل يوم، إضافة إلى إقامة صلاة التهجد في ١٠٤٦٠ مسجدًا، وتفعيل الكراسي العلمية بواقع ٢٣٢ مجلسًا أسبوعيًّا.
وأثمر التعاون مع وزارة الصحة عن تنظيم ٣٤٠٠ ندوة عن الصحة الإنجابية، استهدفت رفع الوعي الصحي والديني لدى الجمهور.
وشهدت الإنجازات الدعوية تنظيم سلسلة من المسابقات التي تهدف إلى تعزيز الوعي الديني والثقافة العامة، إذ شملت «مسابقة المتحدث الفصيح» التي استهدفت تطوير مهارات الخطابة، و«مسابقة الأم المثالية» تقديرًا لدور الأمهات في بناء المجتمع، كما نظمت الوزارة مسابقة «القراءة الصيفية» ومسابقة «القراءة الحرة» لتشجيع النشء والشباب والأئمة والواعظات وغيرهم على الاطلاع والقراءة.
وتضمنت المسابقات أيضًا تعاونًا مثمرًا مع وزارتي التربية والتعليم، والتعليم الفني؛ ما أسفر عن تنظيم «مسابقة الأوقاف والتربية والتعليم ٢٠٢٤م»، إلى جانب «مسابقة الأوقاف والجمهورية ٢٠٢٤ يوميًّا».
وفي إطار الشراكة مع إذاعة القرآن الكريم، أُقيمت ١٠ مسابقات متميزة، من أبرزها: «الأذكار المأثورة، والركن الخامس، ومساجد لها تاريخ، والدين حسن الخلق، وطريق السالكين، والمقاصد القرآنية، والأربعون النووية، والأمثال في القرآن والسنة، ومن بلاغة القرآن الكريم، ومن بلاغة الرسول (ﷺ)» بإجمالي جوائز مالية بلغت ٢٤٠ ألف جنيه.
واختتمت الوزارة جهودها الكبرى هذا العام باعتماد ٢٥٤٠ خطيب مكافأة و٢٣٣ واعظة جديدة، في خطوة تهدف إلى تعزيز المنظومة الدعوية بدماء جديدة تسهم في تحقيق أهداف الوزارة.