اليوم.. ذكرى ميلاد رائدة المسرح العربي علوية جميل

بوابة روزاليوسف
في مثل هذا اليوم 15 ديسمبر من عام 1910 تحل ذكرى ميلاد " إليا صابات خليل مجدلاني " وهو الإسم الأصلي للفنانة علوية جميل التي ولدت في طماي الزهايرة وتعود أصولها إلى لبنان. انضمت إلى فرقة "رمسيس" مع يوسف وهبي رائد المسرح العربي في عام 1925 الذي اختار لها إسمها الفني ، وكان عمرها خمسة عشر.
واستمرت بعد ذلك بتقديم أعمال على خشبة المسرح خصوصًا بعد انضمامها لعدد من الفرق المسرحية في ذلك الوقت منها فرق "جورج أبيض، سلامة حجازي، عزيز عيد"، وشاركت في عدد من المسرحيات منها "الوطن، راسبوتين، الكونت دي مونت كريستو، الطلاق، النائب المحترم، دم ملوث".
وتزوجت وهى صغيرة في السن، وأنجبت من زوجها الأول قبل انفصالها عنه، حتى دخلت في قصة حب مع الفنان محمود المليجي، وتم تتويج قصة الحب بالزواج، وعاشا سويًا ما يزيد عن 40 عامًا حتى رحيل "المليجي" عام 1983، ولم ينجبا أى أبناء. شاركت في أول عمل سينمائي وهو فيلم زينب عام 1930 وفيلم يوم سعيد عام 1940 مع موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، سيناريو وحوار عبدالوارث عسر، وإخراج محمد كريم، وظهرت فيه الفنانة فاتن حمامة وهى طفلة لا تتجاوز السنوات السبع من عمرها .
ومع يوسف وهبي، قدمت علوية جميل، عددًا من الأفلام منها "برلنتي، ابن الحداد"، فضلًا عن أفلامها "ليلى بنت الأغنياء، قدم الخير، مفيش تفاهم، الحبيب المجهول، التلميذة" ظهرت الفنانة علوية، في غالبية أعمالها باعتبارها إمرأة متسلطة، لا تقبل أن يناقشها أحد في قراراتها، باستثناء مرات قليلة ظهرت فيه باعتبارها إمرأة منكسرة مغلوبة على أمرها، وكان ذلك مع زوجها محمود المليجي، ومريم فخر الدين، يوسف فخر الدين، من خلال فيلم "شباب اليوم"، من إخراج محمود ذو الفقار، وسيناريو وحوار عبدالعزيز سلام.
وفي الدراما، العمل الوحيد الذي قدمته علوية جميل، مسلسل "القط الأسود"، إخراج عادل صادق، وقصة محمد عبدالقادر المازني، بطولة محمود المليجي، مديحة سالم، عمر الحريري. اعتزلت علوية جميل، الفن في منتصف الستينات من القرن الماضي، وتوقفت عن المشاركة في الأعمال الفنية حتى رحيلها في 16 أغسطس من عام 1994 في منزلها، دون حضور أي شخصية فنية لمراسيم عزاءها.