مظاهرات ضد الحكومة الجورجية بعد انتخاب ميخائيل كافيلاشفيلي رئيسًا للبلاد
أ.ش.أ
امتلأت شوارع وسط تبليسي بمظاهرات ضد الحكومة بعد أن نجح حزب "الحلم الجورجي" الموالي لروسيا في تعزيز موقعه من خلال إعلان فوزه بانتخاب لاعب كرة القدم السابق ميخائيل كافيلاشفيلي رئيسًا جديدًا للبلاد.
وذكرت مجلة بولتيكو الأوروبية أن كافيلاشفيلي، الذي لعب سابقًا لمانشستر سيتي وعدد من الأندية الأوروبية، كان المرشح الوحيد.. ويُتوقع أن يحل محل سالومي زورابيشفيلي، المؤيدة للاتحاد الأوروبي، التي كانت قد انتقدت بشدة حزب "الحلم الجورجي"، الحزب الحاكم الموالي لروسيا.
وبحسب المجلة، جرت الانتخابات من خلال مجمع انتخابي يهيمن عليها حزب "الحلم الجورجي".. ولم يقدم المعارضة أي مرشحين، حيث قاطعوا التصويت، مؤكدين أن العملية كانت مزورة منذ البداية.. ووصفت النائبة الأوروبية الليتوانية راسا يوكنيفيسين، التي زارت جورجيا هذا الخميس مع وفد من البرلمان الأوروبي، انتخاب كافيلاشفيلي — الذي لا يحمل تعليمًا عالياً ويعارض الغرب رغم مسيرته الكروية هناك — بأنه "مهزلة". وأضافت على منصة "إكس": "تمامًا كما في روسيا وروسيا البيضاء وغيرها من الأنظمة الاستبدادية".
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن المتظاهرين تجمعوا خارج البرلمان، معبرين عن احتجاجهم على استبدال التصويت العام المعتاد، الذي جرى آخر مرة في عام 2018، بنظام المجمع الانتخابي، وأن هيمنة "الحلم الجورجي" في البرلمان كانت قائمة على انتخابات برلمانية غير عادلة جرت في أواخر أكتوبر الماضي.
وتواجه جورجيا اضطرابات سياسية منذ عدة أشهر، بما في ذلك عندما فاز حزب "الحلم الجورجي" بزعامة رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه في الانتخابات المثيرة للجدل. ووصفته زورابيشفيلي بأنها "انتخابات مزورة".
ومنذ ذلك الحين، سحبت الحكومة البلاد من عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى اندلاع مظاهرات ضخمة في تبليسي ومدن أخرى. وواجه المتظاهرون والناشطون عنفًا واعتقالات تعسفية وتكتيكات ترهيب أخرى.
وقال الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء: "نحث حزب الحلم الجورجي على التهدئة ووضع حد لهذا المناخ الذي يترتب عليه تكاليف شديدة للشعب الجورجي"، داعيا إلى احترام رغبات الشعب الجورجي في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وفرضت أوكرانيا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي عقوبات على الحكومة الجورجية هذا الشهر.
كما قدم حزب "الحلم الجورجي" قانونًا على غرار القوانين الروسية ضد العملاء الأجانب، وهو ما أثار احتجاجات في وقت سابق من عام 2024 وانتقادات حادة من زورابيشفيلي.