هل حقيقة انتقادك علامة على أنك تحمل إحساسًا بالفشل؟
عادل عبدالمحسن
غالبًا ما يكون النقد السلبي انعكاسًا لألم من يوجهه، وليس من يتلقاه.
كثير من الناس ينتقدون ليس لأن لديهم نية حقيقية للمساعدة، ولكن لأنهم أنفسهم يحملون شعورًا بالفشل أو عدم الإنجاز. عندما يراك شخص ما تحاول، وتسقط ثم تنهض من جديد، فقد يثير ذلك مشاعر خفية من الإحباط أو الغيرة أو الخوف - الخوف من التخلف عن الركب.
بعض الناس لا يستطيعون تحمل فكرة نجاح شخص آخر، لأن رؤيتك تنجح تذكرهم بالأحلام التي تخلوا عنها، إنه يؤلمهم - ولهذا السبب يحاولون جعلك أصغر.
لكن الحقيقة هي أنه لا أحد يعرف حقًا ما مررت به
لم ير أحد الليالي الطويلة التي تناقشت فيها، أو الإخفاقات التي أخفيتها عن العالم، أو الجهد الذي بذلته رغم كل شيء.
ما يرونه هو مجرد نتيجة خارجية، وهم يسارعون إلى الحكم عليه بقسوة في بعض الأحيان.
ولماذا يتم تنزيلهم؟ لأن التدمير أسهل من البناء.
من الأسهل أن تقف على الهامش وتنتقد بدلًا من أن تنهض وتفعل ذلك بنفسك.
ومثل هذا النقد لا ينشأ من القوة، بل من الضعف، لإنه ينبع من عدم قدرتهم على الحلم، والإيمان، والمحاولة مراراً وتكراراً.
تذكر: النقد ليس هدفك، هي الريح التي تحاول إيقاف الشراع، لكن هل تعرف ماذا؟ الشراع الخاص بك قوي بما فيه الكفاية. لذلك أبحر بعيدا.