محمد الشاذلي: نجيب محفوظ حالة فريدة.. ولم يتغير بعد "نوبل"

"عندما تتكاثر المصائب يمحو بعضها بعضاً، وتحل بك سعادة جنونية غريبة المذاق، وتستطيع أن تضحك من قلب لم يعد يعرف الخوف"، كلمات على جدار بمتحف نجيب محفوظ، وتحتها صورته بابتسامة عريضة على وجه الأديب الراحل.

متحف نجيب محفوظ أستضاف أمس احتفالية بالذكرى الـ١١٣ لميلاده، تضمنت ندوة عن إبداعاته ومسيرته، شارك فيها النّقاد، محمد الشاذلي، وإبراهيم عبدالعزيز، والدكتور محمود الشنواني، والدكتور تامر فايز، وأدارها الدكتور مصطفى القزاز.

الكاتب الصحفي محمد الشاذلى، ورئيس مركز الأهرام للترجمة والنشر السابق، قال في تصريحات خاصة لـ"روزاليوسف" إن مؤلف الحرافيش كان شخصاً استثنائياً، ولم يكن يهتم بالجوائز والتكريمات، بل أن نجيب محفوظ قبل فوزه بنوبل هو نجيب محفوظ بعد فوزه بنوبل، لم يتغير يجلس في نفس المكان، يتحدث بنفس الطريقة، متواضع للغاية مع الجميع، صعب إغضابه أو استفزازه، ومن السهل جداً إرضاءه.

وأكد محمد الشاذلي، أن نجيب محفوظ حالة فريدة، وربما لن يتكرر، فهو العربي الوحيد الحاصل على الجائزة السويدية عام 1988، وهو إنجاز لم يجاوره أحد فيه حتى الآن، رغم براعة العديد من المؤلفين العرب على مر الأجيال.

وأشار رئيس مركز الأهرام للترجمة والنشر السابق، إلى أن نجيب ترك بصمة عظيمة في الوجدان المصري، حيث دون الشاذلي علاقته بمحفوظ في عدة مخطوطات أدبية أخرها كتابه "أيام مع نجيب محفوظ".

وعلى صعيد متصل صدر حديثاً للكاتب الصحفي محمد الشاذلي، مجموعة قصصية جديدة "صديقان وفتاة ميتة"، ضمن سلسلة أصوات أدبية عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.

 وتشمل المجموعة 12 قصة، على أكثر من 90 صفحة، "صديقان وفتاة ميتة"، و"سامي طه"، و"البحث عن حمدي الجن"، و"العجلة"، و"اشتياق"، و"اليوناني"، و"تحية"، و"باليرينا"، و"صلاة متأخرة"، و"أطلال"، و"كل ما هنالك"، و"خيبات لا تحكى"، كل ذلك ضمن سرد قصصي متميز، إذ تعتمد أغلبية القصص الواردة بها على توظيف تقنية استرجاع ماضي الشخصيات، خاصة في المرحلة الجامعية، مع حركة الزمن وتتابع الأحداث.