قصى عبيدو الخبير بالعلاقات الدولية السورية: سوريا الجديدة ستكون قبلة العالم شريطة عودة مقدرات الشعب
سلوى عثمان
أوضح قصى عبيدو، كاتب وخبير بالعلاقات الدولية بسوريا، أن لبنان من أكثر الدول تضررًا بالأحداث الجارية على الأراضى السورية، إذ إن أغلب صادراتها وواردتها تمر عبر الحدود السورية من الأراضى العراقية، وفى مقدمتها النفط، كما أن صادرت لبنان من مواد غذائية وفواكه والتي تصدرها إلى سوريا ستؤثر بشكل كبير على اقتصادها، والذي يعانى من الحرب مع إسرائيل. وتابع «عبيدو»: «أما باقى الدول فلن تتأثر لأنها لديها نفط وغاز مثل العراق ودول الخليج وتركيا والتي يمر الغاز الإيرانى والروسى عبر أراضيها، ولكن ربما تتأثر «تركيا» بالصادرات التي كانت ترسلها عبر الأراضى السورية باتجاه العراق والداخل السورى أيضًا، وهذا الأمر مؤقت ربما يتم استلام السلطة من قبل حكومة الإنقاذ، أما سوريا فسوف يتحسن اقتصادها فى حال تمت استعادة حقول النفط والغاز من قبل الجيش الوطني من يد قوات سورية الديمقراطية «قسد».
وأشار خبير العلاقات الدولية، إلى أن المسألة تحتاج لبعض الوقت لكى تتضح الصورة، وأهمها رفع العقوبات عن سوريا والسعى لتدوير عجلة الإنتاج بشكل سريع، حتى تستعيد موقعها الجيوسياسى ودورها الاستراتيجى بالمنطقة، بغض النظر عن من يحكمها، فهى دولة لها تاريخ عريق وموقعها يخول لها أن تكون حاضرة فى جميع الملفات بالمنطقة.
وأكد «عبيدو»، أن سوريا الجديدة ستكون قبلة للعالم وتتمتع باقتصاد قوى جدًا شريطة عودة مقدرات الشعب السورى من يد «قوات سورية الديمقراطية قسد» ومن ورائها أمريكا وتركيا وإسرائيل وانسحابهم من سوريا، لضمان وحدة التراب السورى وفرض الجيش الوطني قبضته على كامل الجغرافيا السورية لبسط الأمن والأمان.