تفاصيل المنتدى العلمي لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية حول السلام الأخضر والاستدامة
بوابة روزاليوسف
انعقد المنتدى العلمى لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة المستقبل بحضور عدد من الأكاديميين والخبراء فى مجالات العلوم السياسية والإعلام والاقتصاد والإدارة العامة.
وضم المنتدى جلسات بحثية ونقاشية هامة حول مفاهيم السلام الأخضر والأمن البيئى والحملات الإعلامية البيئية والاقتصاد الاخضر وعلاقتهم بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
بدأ المنتدى بالجلسة الافتتاحية التي ترأسها الأستاذة الدكتورة نيفين راجى نائب رئيس جامعة المستقبل لشؤون التعليم والطلاب والأستاذة الدكتورة سلوى ثابت عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
وضمت الجلسة الافتتاحية كلمات رئيسية من كل من: معالى الوزير السفير محمد العرابى - وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، ومعالى السفير صلاح عبد الصادق مساعد وزير الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج سابقًا، والدكتور حسام علام- المدير الإقليمي لبرنامج التنمية المستدامة في مركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية وأوروبا- سيدار.
ثم بدأت فعاليات المنتدى العلمى فى ثلاث جلسات بحثية، حيث جاءت الجلسة الأولي بعنوان تسييس البيئة والتهديدات الأمنية، والجلسة الثانية بعنوان الاقتصاد والإدارة كآليات للاستدامة والتكيف، والجلسة الثالثة بعنوان تحديات التدهور البيئى: المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية.
وخرج المنتدى بمجموعة من التوصيات الهامة فيما يخص السلام الأخضر والوعى البيئى ومنها:
أنه لم تعد مفاهيم السلام الأخضر والاستدامة محل تهميش أو إعادة نظر خاصة مع تصاعد الانقسامات والتوترات والصراعات جراء الحرب الأوكرانية، والتوترات في الشرق الأوسط ،و بحر الصين الجنوبي وشرق آسيا ، وكذلك- الحرب التجارية وما تشمله من أبعاد تخص التكنولوجيا ، والتوترات النووية، والصراع على المياه والتنافس على الموارد الطبيعية والمعادن، وبالتالي النظر إلى المواقف الدولية من منظور البيئة والتركيز على مفاهيم مثل تسييس البيئة والإيكولوجيا السياسية وغيرها.
محدودية كوكب الأرض بالمقارنة بعدد سكانه، وبالتالى ضرورة إيلاء المزيد من الأهمية بشأن الاستخدام الأمثل للموارد وإعادة تدوير المخلفات وتحريم استخدام البلاستيك نهائيا.
بالإضافة إلى الربط بين النتائج المترتبة على تغير المناخ والتحولات والكوارث البيئية والصحة والسلامة النفسية، والاهتمام بالدراسات العلمية التي تدعم دراسة تلك العلاقة.
وكذلك التركيز والتوعية بنجاح "دبلوماسية المناخ المصرية" وكل الجهود التي تبذلها مصر على المستويين الوطني والدولي لمعالجة قضايا التغير المناخي والسعي لتعزيز التعاون الدولي بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة تحديات المناخ، حيث تتخذ مصر خطوات ملموسة للتأثير في السياسات المناخية العالمية، مستفيدة من موقعها الجغرافي، دورها القيادي في القارة الأفريقية، ومكانتها الدولية.
وأكد المنتدى على أهمية دعم المؤسسات التعليمية والثقافية فى مصر لنماذج المحاكاة التي تغطي القضايا البيئية وموضوعات السلام الأخضر والتنمية المستدامة تماشيا مع أهداف الأمم المتحدة ال17 للتنمية المستدامة ةخطة مصر 2030.
والتأكيد على ضرورة أن تدعم مصر خطوة استحداث منظمة دولية للاستراتيجيات الخضراء تشمل متخصصين وخبراء لتحقيق ما يمكن تسميته ب"التحول الأخضر".
مع حتمية لفت نظر وسائل الإعلام وبالأخص الرقمية بشأن الاهتمام بقضايا البيئة والاهتمام بالتسويق الأخضر في نشر الثقافة البيئية من خلال الاعتماد على شخصيات عامة فى الفن أو الإعلام أو المؤثرين أو "اليوتيوبرز".
ودعم مبادرات المشروعات الخضراء والذكية فى القطاعين الحكومي وغير الحكومي، مع إمكانية استحداث وحدات خضراء واضحة الأهداف والرؤى بعيدا عن كونها مجرد وحدات بيروقراطية.