قيادات حزبية: تعزيز الدولة الوطنية هو الأساس لضمان الاستقرار والتنمية
محمود محرم
أكدت قيادات حزبية أن تعزيز مفهوم الدولة الوطنية يمثل الركيزة الأساسية لضمان الاستقرار والتنمية في أي مجتمع والحفاظ على الدولة الوطنية في ظل التحديات الراهنة يسهم في تعزيز استقرار السياسي والاجتماعي
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن تعزيز مفهوم الدولة الوطنية يمثل الركيزة الأساسية لضمان الاستقرار والتنمية في أي مجتمع، مشيرا إلى أن مصر كانت وما زالت داعما قويا لفكرة الدولة الوطنية القائمة على وحدة المؤسسات الرسمية وسيادة القانون باعتبارها الضامن الوحيد لاستقرار الشعوب وتحقيق نهضتها.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن وحدة المؤسسات الرسمية للدول، بما في ذلك المؤسسات التنفيذية والتشريعية والقضائية، تشكل حجر الزاوية في تحقيق التوازن والاستقرار السياسي والاجتماعي مشيرا إلى أن أن مصر تتبنى نهجا ثابتا في سياستها الخارجية يرتكز على احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها ورفض التدخل في شؤونها الداخلية، مؤكدا أن القاهرة لا تدعم أفرادا أو فصائل على حساب شعوبهم أو مؤسساتهم الرسمية، بل تسعى دائمًا لتعزيز استقرار الدول والحفاظ على وحدتها.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن التاريخ المصري الحديث يعكس هذا الموقف المبدئي الراسخ الذي يهدف إلى حماية أمن واستقرار المنطقة بأسرها، مؤكدًا أن انهيار مؤسسات الدولة يؤدي حتما إلى فراغ سياسي واجتماعي، وهو ما يستغل من قبل التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة لزعزعة الاستقرار وإشاعة الفوضى.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، شدد الدكتور رضا فرحات على أن سوريا اليوم تمثل اختبارا حقيقيا لمفهوم وحدة الدولة الوطنية، مركدا أن استعادة الاستقرار في سوريا يتطلب دعما دوليا وإقليميا لإعادة بناء مؤسساتها الرسمية وضمان سيادة القانون على كامل أراضيها و مصر تدرك تماما أن انهيار الدولة السورية أو استمرار انقسامها يهدد أمن المنطقة بأكملها، ولهذا تدعو القاهرة باستمرار إلى حلول سياسية تضمن وحدة الأراضي السورية واستقلالها، بعيدًا عن التدخلات الخارجية أو الحلول العسكرية التي تزيد من تعقيد الأزمة.
وفي سياق متصل، أكد فرحات أن الشعب المصري، رغم التحديات الاقتصادية التي يواجهها، يظل ملتفا حول قيادته السياسية في مواجهة المخاطر الخارجية التي تهدد الوطن وأن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ستواصل دورها الفاعل في دعم الدول الشقيقة والصديقة، انطلاقا من إيمانها الراسخ بأن استقرار الدول وسلامتها هو مفتاح الأمن والتنمية لجميع شعوب المنطقة.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن مستقبل سوريا يتوقف على تكاتف جهود المجتمع الدولي لدعم مسيرة إعادة الإعمار وتحقيق المصالحة الوطنية مؤكدا أن استقرار سوريا ليس شأنا داخليا فقط، بل هو ضرورة إقليمية لضمان أمن المنطقة بأسرها، وهو ما تدركه مصر وتسعى لتحقيقه من خلال دعم الحلول السلمية الشاملة.
أكد الدكتور أحمد محسن قاسم، أمين تنظيم حزب الجيل، أن الأوضاع المشتعلة في المنطقة شديدة الخطورة، إذا يمر الشرق الأوسط بظرف دقيق تتجلى معه أهمية المؤسسات الوطنية التي تحافظ على الدولة من الفوضى والانهيار الذي تعيشه المنطقة، مشيرًا إلى أن ذلك يوضح مدى أهمية تماسك الجبهة الداخلية في الوقت الراهن.
وأوضح "محسن"، في تصريحات صحفية اليوم، أن ما يدور في المنطقة من صراعات واشتعال للأوضاع ليس بمعزل عن مصر، فمصر في قلب المنطقة، وتواجه حجم مخاطر محدقة يجب على الجميع اليقظة لها والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية مؤكدا على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية في سوريا
وأوضح أمين تنظيم حزب الجيل أنه يجب إدراك مخطط تغيير خريطة الشرق الأوسط والذي يصاحبه مخطط لهدم الدول وتقسيمها، محذرا من الأدوات التي يتم استخدامها لهدم وانهيار الدول بشكل كامل من فوضى وتحريض ونشر الشائعات، لافتا إلى أن هناك أيادٍ ظاهرة للجميع تعب بالمنطقة وتعيد تشكيلها.
وشدد أمين تنظيم حزب الجيل على سيادة الدول العربية واحترام حق شعبها في تقرير مصيره دون تدخل أطراف خارجية، والتي تؤجج الصراع بتلك الدول وتعبث بمستقبلها، مؤكدا على خطورة تلك الأوضاع على المنطقة بأكملها، خاصة بعد الأحداث التي شهدتها سوريا وانعكاساتها على المنطقة.
ونوه بان الشعب المصري بالرغم من الصعوبات المعيشية التي يواجهها إلا انه يدرك حجم تلك التحديات ويدعم يلتف حول القيادة السياسية في أوقات المحن والمخاطر ،إذا ما كانت تمس الوطن من مخاطر خارجية .
وأكد على ضرورة الحفاظ على مفهوم الدولة الوطنية بكامل مؤسساتها التي يعيش فيها الشعب بأمن واستقرار بعيدا عن الفوضى التي تعصف بالدول.
قال المستشار ناصر جابر حسان، أمين حزب مصر أكتوبر بالجيزة، إن تعزيز مفهوم الدولة الوطنية والحرص على تماسك الجبهة الداخلية شرط أساسي لحماية الأمن القومي في ظل ما تشهده المنطقة من صراعات متزايدة، تضع أمام الدول تحديات كبيرة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأمنيا.
وأكد المستشار ناصر جابر حسان في بيان له اليوم، أن قوة الجبهة الداخلية يعني ضمان تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار والازدهار، وهي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، خاصة في ظل تصاعد التهديدات الإرهابية والتطرف، وتزايد الصراعات والنزاعات في المنطقة، مشيرًا إلى أن تماسك الجبهة الداخلية يمثل خط الدفاع الأول لحماية الوطن من أي اعتداءات.
وأوضح أمين حزب مصر أكتوبر بالجيزة، أن الحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية واستقرار الأوضاع في الداخل وحماية الدولة من المخاطر الخارجية، يسهم في تعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي، ويخلق بيئة جاذبة للاستثمار ويشجع على التنمية الاقتصادية، ويعزز الثقة في الاقتصاد الوطني، ويساهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، وذلك فمن خلال التكاتف والتعاون والعمل الجاد، الذي يضمن بناء وطن قوي ومتماسك يواجه تحديات المستقبل بثقة واقتدار.
وأشار المستشار ناصر جابر حسان إلى أن تماسك الجبهة الداخلية والحفاظ الدولة الوطنية، يرفع من مكانتها الدولية والإقليمية، ويكسبها احترام وتقدير الجميع، ويحمي المكتسبات الوطنية التي تم تحقيقها، لافتًا إلى أن الشفافية والعدالة والمساواة، وتلبية احتياجات المواطنين، وغرس القيم الوطنية والمواطنة الصالحة في نفوس الأجيال الشابة، يعزز من الهوية الوطنية والتكاتف والتعاون والتآزر بين جميع فئات المجتمع، لحماية أمنه واستقراره، والحفاظ على رؤيته التنموية المستقبلية.