مانشستر سيتي ووعكة نوفمبر
عاجل| نوفمبر الأسود.. جوارديولا يستفيق من كابوسه الطويل مع مانشستر سيتي
محمد يوسف
مر بيب جوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، مدربه الإسباني بأحلك الأوقات خلال شهر نوفمبر الماضي، وعاش كابوسًا طويلاً لأول مرة خلال مسيرته التدريبية الاستثنائية، حيث عجزت كتيبة السيتي عن تحقيق أي انتصار، ليصبح الفريق في دوامة نزيف النقاط وأداء متراجع ألقى بظلاله على طموحاته هذا الموسم.
ربما يعجبك
الدوري الإنجليزي
ولم يتذوق مانشستر سيتي طعم الفوز خلال نوفمبر، وبداية اللعنة جاءت أمام توتنهام الذي أطاح بالسيتي من الكأس بنتيجة 1/2 يوم 30 أكتوبر، وتواصلت الإخفاقات، بهزيمة أمام بورنموث بنتيجة 2/1 في البريميرليج يوم 2 نوفمبر، والسقوط أمام سبورتنج لشبونة البرتغالي بنتيجة 4/1 في دوري أبطال أوروبا يوم 5 نوفمبر، وعاد لهزيمة جديدة في الدوري أمام برايتون بنتيجة 2/1 يوم 9 نوفمبر، وبنتيجة 0/4 أمام توتنهام يوم 23 نوفمبر، ولم يسلم السيتي من فينورد الهولندي وتعادل أمامه بصعوبة 3/3 في دوري أبطال أوروبا يوم 26 نوفمبر، وكان طُعمًا لذيذًا أمام ليفربول في الدوري، حيث تغلب عليه الريدز بنتيجة 2/0.
اللحظات الحاسمة
ولكن الكبار دائمًا ما ينهضون في اللحظات الحاسمة، ومع عودة العقل المدبر كيفن دي بروين، كسر السيتي سلسلة الإخفاقات بفوز عريض على نوتنجهام فورست بنتيجة 0/3، ليُعلن أن البطل قد استعاد عافيته وجاهز للعودة إلى سكة المنافسة بكل قوة.
سقوط مانشستر سيتي تحت قيادة بيب جوارديولا دائمًا يثير الكثير من التساؤلات والتحليلات، خاصة عندما يتعلق الأمر بفريق اعتاد على تحقيق النجاحات المتتالية.
_ تحليل بعض النقاط التي قد تفسر السقوط المتكرر للسيتي:
1. ضغط المنافسات: الجدول المزدحم بالمباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز، دوري أبطال أوروبا، وكؤوس محلية يؤدي إلى إرهاق اللاعبين، خصوصًا في ظل غياب بعض النجوم بسبب الإصابات أو الإجهاد.
2. التكتيكات المكررة: قد يكون اعتماد جوارديولا على أسلوب لعبه المعروف بالضغط العالي والاستحواذ على الكرة، أحيانًا، نقطة ضعف عندما يتعامل معه المنافسون بتكتيكات مضادة مثل الدفاع المتكتل والهجمات المرتدة السريعة.
3. غياب البدائل الفعّالة: رغم قوة دكة بدلاء السيتي، إلا أن بعض الإصابات في مراكز رئيسية، مثل الوسط الدفاعي أو الهجوم، تؤثر على أداء الفريق بشكل ملحوظ.
4. الضغط النفسي: مع توقعات عالية جدًا من المشجعين والإعلام، خاصة وأنهم أبطال الدوري، قد يعاني اللاعبون من ضغوط تؤثر على تركيزهم وأدائهم.
5. تراجع فردي لبعض النجوم: انخفاض مستوى بعض اللاعبين المؤثرين، وأبرزهم إيرلينج هالاند مهاجم الفريق الصائم عن التهديف والذي تجمد رصيده عند 12 هدفًا وخطف محمد صلاح نجم ليفربول صدارة الهدافين بفارق هدف، وكذلك جوندوجان وكايل ووكر.
6. الإصابات: طالت نجوم الفريق مثل، رودري أفضل لاعب في العالم، واللاعب الأبرز في تشكيل جوارديولا الذي تعرض للإصابة في الرباط الصليبي، وكيفين دي بروين الذي لم يشارك أساسيًا منذ 18 سبتمبر الماضي، وكذلك سافيو وجاك جريليش وجيرمي دوكو وفيل فودن.
ويحتل مانشستر سيتي المركز الرابع برصيد 26 نقطة، خلف ليفربول المتصدر بـ35 نقطة، وتشيلسي وأرسنال في المركزين الثاني والثالث برصيد 28 نقطة.
جوجل نيوز
