سفير فلسطين بالقاهرة يطالب المجتمع الدولي بوقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة
أ.ش.أ
طالب سفير فلسطين بالقاهرة دياب اللوح، المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته وفي مقدمتها مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته التاريخية والسياسية والأخلاقية لوقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة، وتجويع وتعطيش، وأعمال قتل مستمرة وجرائم حرب، ومجازر دموية بشعة راح ضحيتها بعد أكثر من عام ما يزيد على 150 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، والآلاف من الأسرى والمعتقلين.
جاء ذلك خلال مشاركة السفير دياب اللوح، في ندوة إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والتي نظمتها الجمعية المصرية للأمم المتحدة، بمشاركة السفير عزت البحيري رئيس مجلس إدارة الجمعية، والسفير محمود عمر مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، وعصام الدين فرج أمين عام الجمعية، ولفيف من القيادات الحزبية والسياسية المصرية، وأساتذة العلوم السياسية وأعضاء مراكز الدراسات وممثلي الأحزاب السياسية المصرية والفلسطينية.
وعبر السفير دياب اللوح عن تقديره لدعوة الجمعية المصرية للأمم المتحدة، ولحرصها الدائم لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مثمناً دور مصر شعباً وحكومة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على كل ما قدمته للشعب الفلسطيني على مدار المراحل التاريخية المتعاقبة ولازالت تقدمه وتقف إلى جانبه بكل ما أوتيت من قوة.
وأثنى كذلك على جهود الدبلوماسية المصرية، ودور وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج لما تقوم به من جهود لدعم التحرك السياسي والدبلوماسي والقانوني الفلسطيني، لإنجاح اعتماد القرارات الدولية لصالح دولة فلسطين.
ورحب بكافة المبادرات والجهود المبذولة من الأشقاء والأصدقاء لوقف حرب الإبادة وبناء الأمن والاستقرار والسلام العادل والشامل، وتحقيق التنمية المستدامة والتقدم والازدهار، والرخاء، لمصر، وفلسطين، ولكل شعوب العالم.
كما أشاد بموقف مصر الثابت والراسخ وموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي التاريخي المتسق مع موقف دولة فلسطين لمنع تنفيذ مخطط التهجير وتثبيت الوجود الفلسطيني على الأرض الفلسطينية، وكذلك جهود مصر وقيادتها وأجهزتها السيادية لتحقيق المصالحة الوطنية وإنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية، لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالشعب الفلسطيني، والتي تستهدف وجوده على أرضه، وفرض سياسة الأمر الواقع للحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية تجسد آمال الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال الوطني والعيش الحر والكريم في ظل دولته جنباً إلى جنب مع دول وشعوب المنطقة والعالم.
وأوضح السفير دياب اللوح، أن ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني تأتي هذا العام في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية الممنهجة والعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، في نكبة أبشع وأكثر دموية ودماراً من النكبة التي تعرض لها عام 1948م.
وأكد التزام فلسطين من أجل دعم وإنجاح جهود مصر "الشريك التاريخي والاستراتيجي للشعب الفلسطيني"، لوقف حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي الغاشم ضد الشعب الفلسطيني، مجدداً أنه لا مصلحة في استمرارية الحرب أو اتساع رقعتها وأن تتحول إلى حرب إقليمية أو شبه إقليمية، ونوه بضرورة دعم كل الجهود المبذولة لوقف الحرب ليسود الأمن والاستقرار ولبناء السلام العادل والشامل في المنطقة والعالم.
ودعا السفير دياب اللوح إلى عقد مؤتمر دولي عاجل لإغاثة الشعب الفلسطيني وتوفير مقومات الحياة والعيش الكريم له، وعقد مؤتمر دولي عاجل لإعادة إعمار ما دمرته حرب الإبادة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، وإعادة بناء البنى التحتية والمرافق الخدماتية الحيوية، وضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط على أساس المرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة، والمبادرة العربية للسلام، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ورؤية حل الدولتين، ومبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للسلام في الشرق الأوسط، مما يفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي العسكري والاستيطاني لأرض دولة فلسطين، وإقامة دولة فلسطين، تنفيذاً للقرار الدولي (181).
ولفت إلى تأكيد فلسطين على وحدة النظام السياسي الفلسطيني على أرض الدولة الفلسطينية باعتبارها وحدة جغرافية وسياسية واحدة، ووحدانية وشرعية التمثيل في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني داخل وخارج فلسطين كنظام سياسي واحد يقوم على أساس سلطة واحدة، وقانون واحد، وسلاح واحد، وصولا إلى إقامة دولة فلسطين على أرضها، والرفض القاطع لإقامة دولة بغزة أو بدون غزة، وبدون القدس عاصمة لها، ورفض المخطط الاستعماري لإقامة دولة فلسطينية على أرض قطاع غزة.
وشدد كذلك على رفض فلسطين مخططات تهويد القدس، وتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً، وكافة مخططات مصادرة الأراضي، والضم، وبناء جدار الضم والعزل العنصري، وأي مساس بموارد دولة فلسطين وسيادتها الوطنية.