عاجل
الأربعاء 11 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

نيويورك تايمز: إسرائيل تواصل قصف مواقع في لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق نار

 أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، مواصلة الجيش الإسرائيلي قصف عدة مواقع لحزب الله في لبنان رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بينهما حيز التنفيذ منذ الأربعاء الماضي، بينما تواصل إسرائيل أيضا حملتها في قطاع غزة مع القليل من علامات التراجع.



وأوضحت الصحيفة، في تقرير إخباري في عددها الصادر، اليوم الأحد - إن الجيش الإسرائيلي أعلن أمس أنه ضرب موقعًا على الحدود اللبنانية السورية وثلاثة مواقع أخرى في جنوب لبنان حيث رفض تقديم مزيد من التفاصيل حول أي من هذه الضربات، وذلك فيما وصفته بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضافت نيويورك تايمز، أن حزب الله لم يعلق على الفور على هذه الضربات التي تأتي بعد سريان وقف إطلاق النار الذي أنهى أشهرًا من الغارات الجوية المدمرة والقتال.

وتابعت الصحيفة، أنه مع هذا الوضع الراهن، لا يزال من غير الواضح متى سيتم السماح لجميع النازحين من منازلهم والذين يبلغ عددهم حوالي مليون شخص بالعودة بأمان. بموجب الاتفاق، ستنسحب القوات الإسرائيلية تدريجيًا من جنوب لبنان على مدى 60 يوما، مع انسحاب مقاتلي حزب الله أيضًا شمال نهر الليطاني.

وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه على الرغم من الهجمات المتفرقة، بدا أن وقف إطلاق النار صامد إلى حد كبير في لبنان حيث أعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس أنه يخفف القيود المفروضة على التجمعات والحركة في المجتمعات القريبة من الحدود مع لبنان، وهي خطوة قد تسهل عودة عشرات الآلاف من الفارين من منازلهم.

وقالت إنه مع ذلك، وفي قطاع غزة، يبدو أن أي توقف في الحرب بعيد المنال حيث تواصل إسرائيل هجومًا دام أسابيع في شمال غزة والذي يستمر في عزل المنطقة، مشيرة إلى أن العشرات قتلوا أمس الأول في غارات جوية إسرائيلية على شمال قطاع غزة، كما حوصر المزيد تحت الأنقاض، بحسب عمال الإنقاذ في حالات الطوارئ في القطاع.

وقالت منظمة الدفاع المدني الفلسطينية في غزة، وهي مجموعة استجابة طارئة، إنها تعتقد أن أكثر من 75 شخصا قتلوا في غارات على بيت لاهيا، وهي بلدة زراعية شمال مدينة غزة، على الرغم من أنها قالت إنها لم تتمكن من الوصول إلى الموقع بسبب الحصار الإسرائيلي. 

وأضافت المجموعة في بيان مساء الجمعة: "لقد تم القضاء على عائلات بأكملها في شمال غزة ولا نعرف شيئًا عنهم. هناك ناجون ما زالوا تحت الأنقاض لفترة طويلة، ولا يوجد دفاع مدني لإنقاذهم".

ولم يتمكن عمال الإنقاذ من العمل في شمال غزة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي قبل شهرين تقريبًا، كما كانت خدمة الإنترنت والهاتف في المنطقة غير موثوقة في الأيام الأخيرة، مما ترك عمال الإنقاذ وعائلات القتلى والمفقودين مع وسائل محدودة للحصول على معلومات موثوقة.

ونفى الجيش الإسرائيلي التقارير التي تحدثت عن غارات جوية على بيت لاهيا ووصفها بأنها "دعاية كاذبة من حماس" يوم السبت، لكنه قال إنه يواصل "نشاطه لمكافحة حماس في قطاع غزة".

وبشكل منفصل، قالت إسرائيل يوم أمس إنها قتلت عاملاً في مطعم وورلد سنترال كيتشن اتهمته بالمشاركة في الهجوم الأولى الذي قادته حماس على إسرائيل حيث نوهت الصحيفة بأن هذه هي الضربة الإسرائيلية الثانية التي تقتل عمالاً تابعين لمجموعة الإغاثة.

وقالت وكالة الإغاثة "أنقذوا الأطفال" إن أحد عمالها قُتل أيضًا في غارة جوية إسرائيلية في خان يونس، جنوب غزة، يوم أمس السبت. وفي أوائل أكتوبر الماضي، بدأت إسرائيل هجوما عسكريا كبيرا في شمال غزة لمكافحة ما وصفه جيشها بعودة حماس إلى المنطقة حيث يقول السكان المحليون ومنظمات الإغاثة إن التأثير الإنساني للعملية كان شديداً.

وفي بداية الهجوم، قدرت الأمم المتحدة أن 400 ألف شخص كانوا محاصرين في منطقة القتال، وفر عشرات الآلاف من المنطقة منذ ذلك الحين، كما أدى القتال إلى توقف تدفق المساعدات الإنسانية والتجارة في الشمال تقريباً، مما ترك السكان المدنيين مع القليل من الوصول إلى الغذاء والماء والأدوية وغيرها من الضروريات.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز