خلال الأسبوع العربي للتنمية المستدامة:
خبراء يطالبون بتطوير اللغة العربية لأستخدامها كأداة للتنمية
بوابة روزاليوسف
ضمن فاعليات اليوم الثالث للنسخة الخامسة للأسبوع العربي للتنمية المستدامة أقيم العديد من الجلسات الحوارية الهامة التي ركزت علي القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والإعلامية ذات الصلة بالتنمية المستدامة وشارك فيها الكثير من الوزراء والخبراء والشخصيات رفيعة المستوي والقيادات الشبابية ومن أهمها جلسة "اللغة العربية كأداة للتنمية المستدامة".
شارك في الجلسة كمتحدثين الاستاذ الدكتور "هيثم الحاج" الامين العام السابق للمجلس الأعلي للثقافة سابقا ورئيس الهيئة العامة للكتاب سابقا وأستاذ النقد الأدبي والمهندس فارس المقرحي أخصائي دراسات التنمية المستدامة_ مكتبة الإسكندرية وأأميرة شوقي استشاري السياسات العامة – مركز سينرجيز للدراسات الدولية والاستراتيجية و الأستاذ يوسف قراقيش -نائب رئيس اللجنة القانونية لمنصة الشباب العربي ومحامي مصرفي و مريم ناصر الدين كلية اللغات والاعلام الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وتحاور.
وتدير الجلسة أميرة عبدالفتاح عضو نقابة الصحفيين المصريين.
تركزت الجلسة علي أهمية اللغة العربية ركيزة أساسية للهوية الثقافية والحضارية للشعوب العربية، وهي أيضاً أداة قوية لتحقيق التنمية المستدامة.
في هذا العصر الذي يتسم بالعولمة والتطور التكنولوجي المتسارع، يبرز دور اللغة العربية في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز التواصل الفعال بين الأفراد والمجتمعات، وبالتالي المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
الحفاظ على الهوية الثقافية لأن اللغة العربية تلعب دورًا حيويًا في نقل المعرفة والتراث من جيل إلى آخر، والحفاظ على الهوية الثقافية العربية في مواجهة التحديات الثقافية العالمية.
تساهم اللغة العربية في تعزيز القيم والمبادئ العربية الأصيلة التي تدعو إلى التسامح والتعايش والعدالة الاجتماعية، وهي قيم أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
تعتبر اللغة العربية هي لغة التعليم في معظم الدول العربية، وبالتالي فإن تطويرها وتحديثها يساهم في توسيع نطاق الوصول إلى المعرفة والمعلومات.
من خلال اللغة العربية يمكن بناء القدرات والكفاءات اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. التحديات التي تواجه اللغة العربية: تواجه اللغة العربية تحدي انتشار اللغات الأجنبية، خاصة في المجالات العلمية والتكنولوجية. لا يتم الاستثمار بشكل كاف في تطوير اللغة العربية وتحديثها لتلبية احتياجات العصر.
يعاني الكثير من الشباب العربي من تراجع مستوى اللغة العربية، مما يؤثر سلباً على قدراتهم التواصلية
مقترحات لتطوير دور اللغة العربية في التنمية المستدامة: يجب تطوير المناهج الدراسية لتعليم اللغة العربية لتكون أكثر جاذبية وتلائم متطلبات العصر.
يجب دعم البحث العلمي في مجال اللغة العربية وتطوير أدواتها، ويجب تشجيع الترجمة من وإلى اللغة العربية لتعزيز التواصل الثقافي والمعرفي. يجب الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تطوير أدوات تعليم اللغة العربية وتسهيل الوصول إليها.
يجب على وسائل الإعلام العربية أن تلعب دوراً أكبر في تعزيز استخدام اللغة العربية الصحيحة. وأختتمت الجللسة علي أن اللغة العربية هي أداة قوية لتحقيق التنمية المستدامة في العالم العربي. من خلال الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز التعليم والتواصل والابتكار، يمكن للغة العربية أن تساهم بشكل فعال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. يتطلب ذلك تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، الحكومات والمؤسسات التعليمية والإعلامية والأفراد، من أجل تطوير اللغة العربية وتعزيز دورها في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.