سياسيون: وقف إطلاق النار على لبنان يعزز رؤية مصر بإقامة السلام الشامل بالمنطقة
محمود محرم
أشاد سياسيون وحزبيون بقرار وقف إطلاق النار في لبنان ودخوله حيز التنفيذ مؤكدين أنه يمثل بداية لتخفيض الصراع بالمنطقة كما أنه يعزز رؤية مصر بإقامة السلامة الشامل بالمنطقة
رحب النائب محمد عزت القاضي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، بوقف إطلاق النار في لبنان ودخوله حيز التنفيذ، داعيا إلي سرعة وقف إطلاق النار على الأراضي الفلسطينية.
وقال النائب محمد عزت القاضي، إن إعلام وقف إطلاق النار في لبنان برعاية "أمريكية فرنسية" يعزز رؤية المصر بإقامة السلام الشامل لجميع دول المنطقة، مؤكدا أن وقف إطلاق النار يأتي استجابة للجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلتها العديد من الدول العربية والإسلامية، وعلى رأسها مصر، التي حرصت على تقديم كل ما يلزم من دعم لتحقيق التهدئة وحماية الشعب اللبناني من المزيد من التصعيد.
وأضاف النائب محمد عزت القاضى، نأمل أن تسهم هذه الخطوة في وقف العنف وعدم الاستقرار بسبب السياسات الإسرائيلية التي تقود المنطقة إلى الانفجار الشامل، مشددا على ضرورة الإسراع في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735 الخاص بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، ومنع تهجير أبناء الشعب الفلسطيني من القطاع، وسرعة حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عبر حدود 1967 وتكون عاصمتها القدس الشرقية.
وثمن دور مصر وجهودها التي تبذلها لدعم لبنان في هذه المرحلة الحرجة، والعمل مع الشركاء الدوليين لضمان استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق يُمثل بداية مهمة على طريق السلام، لكنه يحتاج إلى تضافر الجهود للحفاظ على مكتسباته وتحقيق مستقبل أفضل للشعب اللبناني.
رحب المستشار رضا صقر رئيس حزب الاتحاد بدخول اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ بدءا من اليوم السابع والعشرين من نوفمبر، مشيرا إلى أنه بداية لتقويض الصراع في المنطقة وتحجيمه، بعد أن تزايدت مخاطر نشوب حرب شاملة في الفترة الأخيرة؛ نتيجة لاتساع رقعة الصراع وامتدادها من غزة إلى لبنان.
وأكد صقر في تصريحات صحفية اليوم، على ضرورة ضمان الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار وفق البنود المتفق عليها، مع التأكيد على احترام لبنان كدولة ذات سيادة، دون التدخل في شؤونها الداخلية، والدفع نحو العمل على استكمال مؤسسات الدولة اللبنانية ، وفي مقدمتها، إجراء الانتخابات الرئاسية دون أية املاءات خارجية تعوق نجاح هذا الاستحقاق الانتخابي الذي ينتظره اللبنانيون.
في سياق متصل، أكد صقر ضرورة أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، خطوة يتبعها اتفاق آخر لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، ووضع حد للعدوان الإسرائيلي على القطاع، والذي تمكن على مدار أكثر من عم من تهجير معظمه شعبه وتدمير النى التحتية، فضلا عما خلفه من ضحايا تجاوزا الـ 50 ألف شهيد، وعشرات الآلاف من المصابين.
وشدد على أنه بينما يتمادى الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة بذريعة مواجهة الإرهبا، ينبغي على العالم أن يدرك أن ذلك يمثل تهديدًا للأمن والاستقرار الدوليين برمته وليس لمنطقة الشرق الأوسط فقط، والتي لا يجدي معها سوى لغة الحوار لتحقيق الأمن لشعوب العالم.
وأكد أن مطالب الفلسطينيين والعرب لن تتوقف حتى يحصل الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمته القدس الشرقية.
أشادت فاطمة عبد الواسع، أمينة المرأة لحزب المستقلين الجدد، بإعلان دخول وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل نجاحاً كبيراً للجهود الدبلوماسية التي قادتها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتهدئة الأوضاع المتوترة في المنطقة.
وأوضحت عبد الواسع ، أن مصر أدت دوراً محورياً في تحقيق هذا الاتفاق، من خلال تحركات سياسية ودبلوماسية مكثفة على جميع المستويات، بهدف وقف التصعيد العسكري وحماية المدنيين في كل من لبنان وغزة.
وأكدت أن مصر كانت من أولى الدول التي بادرت بالتحرك لوقف الأعمال العدائية، انطلاقاً من التزامها التاريخي بدعم أمن المنطقة واستقرارها. وأضافت عبدالواسع أن القيادة المصرية كثفت اتصالاتها مع قادة الدول العربية والدولية، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، لضمان الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتخفيف معاناة المتضررين من النزاعات.
كما أشارت أمينة المرأة إلى أن الاتفاق يمثل فرصة حقيقية لإعادة استقرار الأوضاع في لبنان وغزة، ويمهد الطريق أمام بدء مفاوضات سياسية جادة تهدف إلى التوصل لحلول شاملة ودائمة للأزمات الراهنة.
وشددت على أهمية استمرار التعاون الدولي والإقليمي لضمان تنفيذ الاتفاق ومنع تجدد الصراعات، مع التركيز على دعم جهود إعادة الإعمار وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين.
وفي ختام بيانها، أعربت عبد الواسع عن شكرها وتقديرها للدور المصري البارز في دعم القضايا العربية، مؤكدة أن النجاح في تحقيق هذا الاتفاق يعكس قوة الدبلوماسية المصرية وقدرتها على تحقيق الاستقرار في أكثر الظروف تعقيداً. ودعت جميع الأطراف إلى الالتزام بالتهدئة والعمل على تحقيق سلام شامل وعادل يضمن الأمن والاستقرار للشعوب العربية.
رحب الدكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب العربى الناصرى، بالإعلان عن دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في لبنان، متمنيا أن تسهم هذه الخطوة في وقف العنف وعدم الاستقرار اللذين تعانيهما المنطقة جراء السياسات الإسرائيلية التي تقود المنطقة إلى الانفجار الشامل.
وقال الدكتور محمد أبو العلا، إن وقف إطلاق النار ودخوله حيز التنفيذ شيء نرحب به ولا نقبل بأي ضرر يقع على الأشقاء في المنطقة، لكننا في ذات الوقت ندعو المجتمع الدولي أن ينتصر للإنسانية وينحاز إلي الحق في الأراضي الفلسطينية ويتصدى لهمجية الكيان الصهيوني الذي مارس كل أعمال العنف والتدمير كما أنه تحد القوانين والأعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية.
وأكد أبو العلا، أن الحزب العربى الناصرى يرحب بإعلان تنفيذ وقف إطلاق النار لكنه في الوقت ذاته يشدد على رفض ازدواجية المعايير الدولية، مطالبا بتحرك فوري من المجتمع الدولي لفرض وقف إطلاق النار في فلسطين، وحماية المدنيين الفلسطينيين من الانتهاكات الصهيونية المتكررة، ومحاسبة الاحتلال وقادته على جرائم الحرب التي يرتكبونها بحق الشعب الفلسطيني.
أشاد محمد ناجي زاهي، الأمين المساعد لحزب الشعب الجمهوري بمحافظة القليوبية، بإعلان وقف النار بين إسرائيل ولبنان ودخوله حيز التنفيذ معتبرًا أن هذا الاتفاق يمثل خطوة إيجابية نحو تخفيف حدة التوترات في المنطقة، ويؤسس لإمكانية التوصل إلى هدنة شاملة تشمل قطاع غزة في أقرب وقت ممكن.
وأضاف محمد ناجي زاهي أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان يبعث برسالة أمل نحو إمكانية تحقيق تهدئة أوسع تشمل كل الأطراف في المنطقة، موضحا أن مثل هذه الخطوات الدبلوماسية يجب أن تستثمر بشكل إيجابي من خلال تعزيز الجهود الدولية، بقيادة الأمم المتحدة والدول الفاعلة، للضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة وفتح الباب أمام مفاوضات تفضي إلى تسوية سلمية عادلة وشاملة.
وأكد محمد ناجي زاهي أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة، وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة من التصعيد والعنف، مشددًا على أن السكان المدنيين يتعرضون للعقاب الجماعي في ظروف مأساوية تفاقمت لتصل إلى حد الإبادة الكاملة، كما أن استمرار هذا الوضع يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي والدولي.
ودعا محمد ناجي زاهي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني، والعمل على وقف العمليات العسكرية بشكل فوري في غزة، وفتح الممرات الإنسانية لتقديم الدعم للسكان المحاصرين الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء والمأوى.
واختتم زاهي تصريحاته بالتأكيد على أن مصر تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها، بالإضافة الى مواصلة العمل والتواصل مع جميع الجهات المعنية لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن السلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة.