ولدت على متن باخرة وعاشت كأميرة.. محطات في حياة أسطورة الغناء أسمهان
سلمي السلنتي
يحل اليوم الاثنين علينا الموافق 25 نوفمبر، ذكرى ميلاد الفنانة أسمهان، التي قدمت عددا من الأعمال الفنية علامة فى تاريخ الفن العربي بشكل عام والمصري بشكل خاص.
ربما يعجبك
ولدت آمال الأطرش علي متن باخرة كانت تنقل عائلتها من تركيا بعد خلاف وقع بين والدها والسلطات التركية ليغادروا الأراضي التركية متجهين إلي سوريا، تحديدا إلي جبل الدورز بلد "آل" الاطرش وهناك عاشت الأسرة حياة سعيدة حتي وفاة الأمير فهد، لتقرر الزوجة الهروب إلي مصر بعد قيام الثورة السورية الكبرى.
عاشت اسمهان طيلة حياتها تتصرف كأميرة حتي قبل نشوب الحرب، فهي ابنة أمير الدروز قبل نشوب الحرب، التي اضطرتها للبحث عن عمل للإنفاق على أسرتها، فعملت في الأديرة وعملت كمطربة في الأفراح الشعبية، ثم تعرفت علي الموسيقار الكبير داوود حسني الذي أعجب بصوتها، وقال الموسيقار حلمي بكر، إن داوود قرر تغيير اسمها، فأطلق عليها اسم مطربة لم تشتهر كانت قد ماتت في ريعان شبابها، وكانت تُدعى "أسمهان"، فوافقت "آمال" أن يتغير اسمها بعدما أعجبها الاسم.
فتحت الشهرة التي نالتها كمطربة جميلة الصوت والصورة أمامها باب الدخول إلى عالم السينما، فمثلت عام 1941 في أول أفلامها انتصار الشباب إلى جانب شقيقها فريد الأطرش، وشاركته أغاني الفيلم.
وفي خلال التصوير تعرفت إلى المخرج أحمد بدرخان ثم تزوجته عرفيا، ولكن زواجهما إنهار سريعًا وانتهى بالطلاق دون أن تتمكن من نيل الجنسية المصرية التي فقدتها حين تزوجت الأمير حسن الأطرش.
وفي عام 1944 مثلت في فيلمها الثاني والأخير غرام وانتقام إلى جانب يوسف وهبي وأنور وجدي ومحمود المليجي وبشارة واكيم وسجلت فيه مجموعة من أحلى أغانيها، وشهدت نهاية هذا الفيلم نهاية حياتها.
وقد سبق لها أن شاركت بصوتها في بعض الأفلام كفيلم يوم سعيد، إذ شاركت محمد عبد الوهاب الغناء في أوبريت مجنون ليلى، كما سجلت أغنية محلاها عيشة الفلاح في الفيلم نفسه، وهي من ألحان محمد عبد الوهاب الذي سجلها بصوته في ما بعد، كذلك سجلت أغنية ليت للبراق عينًا في فيلم ليلى بنت الصحراء.
لغز وفاة أسمهان
ترددت الكثير من الشائعات حول وفاة الفنانة أسمهان، التي رحلت عن عالمنا في 14 يوليو عام 1944، وهي لم تكمل عامها الـ32، اثناء طريقها لمدينة رأس البر، بعد انقلاب سيارتها في الماء.
وتلك الحادثة تسببت في العديد من الشائعات التي طالت الجميع، أبرزهم زوجها السابق أحمد سالم، وما عزز الأمر هو حادثة إطلاق النار، كما طالت الشائعة أم كلثوم، بعدما فسر البعض الأمر أنها أزاحتها من طريقها بعدما أصبحت منافسة قوية لها، وذهب البعض لتفسير الحادث بأنه اغتيال سياسي، بسبب اتهامات وجهت لها بالجاسوسية، والتعاون مع القوات الألمانية، حتى أن البعض اتهم شقيقها فؤاد الأطرش، وزوجها السابق حسن الأطرش، بأنهم وراء مقتلها، إذ كانا دائما على خلاف معها، بسبب جموحها وتمردها.
أغاني اسمهان
عاهدني يا قلبي
عذابي في هواك
هديتك قلبي
غير مجدٍ في ملّتي واعتقادي
نار فؤادي
دخلت مرة في جنينة
يا حبيبي تعالى الحقني
ليت للبراق
يا طيور
إيدي ف إيدك
ليالي الأنس في فيينا
الشروق والغروب
في يوم ما اشوفك
جوجل نيوز
